"شؤون اللاجئين بالمنظمة" تطالب المجتمع الدولي باتخاذ تدابير رادعة على اسرائيل لإنهاء حرب الإبادة ووقف المجاعة على قطاع غزة ورفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات

رام الله - " ريال ميديا ":

دعت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي الى الخروج عن صمته، وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والأدبية تجاه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب تجويع ممنهجة ومخطط لها، تقودها دولة الاحتلال الإسرائيلي لخدمة أهدافها السياسية والعسكرية بتمرير مخطط التهجير.

واكدت الدائرة في بيان صادر عنها اليوم (السبت)، باستشهاد ما يزيد عن 122 فلسطينياً بينهم 83 طفلًا، في قطاع غزة بسبب الحصار والجوع وسوء التغذية، موضحة بانه استشهد 9 فلسطينيين بينهم طفلان خلال الساعات الـ48 الماضية جراء سياسة التجويع الإسرائيلية.

وادانت الدائرة في بيانها، اتلاف جيش الاحتلال الاسرائيلي مؤخرًا أكثر من ألف شاحنة محملة بمواد طبية وإغاثية ومساعدات إنسانية ومياه مخصصة لقطاع غزة، بعد أن ظلت عالقة لفترات طويلة على المعابر الإسرائيلية في انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وكذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعقابا جماعيا وجريمة ضد الإنسانية تستوجب المساءلة والمحاسبة بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وانتهاكا لأوامر محكمة العدل الدولية والتي اكدت على اعتبار الفلسطينيين مجموعة محمية من أفعال الإبادة الجماعية وغيرها من الأفعال المحرمة، بموجب المادة الثالثة من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، وانتهاكا للتدابير المؤقتة التي أصدرتها المحكمة بتاريخ 26/1/2024 و 28/3/2024 و 24/5/2024، والتي تلزم دولة الاحتلال الاسرائيلي بالامتثال لها.

واشارت في بيانها الى ان دولة الاحتلال تستخدم التجويع كسلاح رئيسي في حرب الإبادة على قطاع غزة لتمرير مخطط التهجير، موضحاً بان اغلاق المعابر ومنع المنظمات الدولية من القيام بمهامها، ومنع ادخال المساعدات المكدسة على معابرها منذ الأول من اذار الماضي مما تسبب بتلف الاف الاطنان من المواد الغذائية والطبية والصحية والمياه المخصصة لقطاع غزة، في ظل تفاقم التجويع داخل القطاع لدليل قاطع بان المجاعة التي يتعرض لها القطاع هي مجاعة متعمدة وممنهجة ومخطط لها .

وقالت: " ان تفشي المجاعة في أنحاء القطاع هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والضمير الانساني . موضحة بأن نحو ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام، وأن ثلاثة أرباع سكان القطاع يعانون مستويات كارثية من الجوع وسوء التغذية خاصة لدى الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى وفق تقارير اممية، نتيجة الحصار المفروض على دخول المساعدات الإنسانية منذ إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة في الأول من اذار الماضي .

وشددت الدائرة في بيانها على أن إسرائيل استبدلت المؤسسات الإنسانية الدولية بآلية لا أخلاقية وتتنافى مع القانون الدولي الانساني، المسماة بمؤسسة غزة الإنسانية لفرض سيطرتها التامة على تدفق المساعدات بما يخدم أجندتها الاحتلالية ومخططاتها العنصرية لافتاً الى اكثر من ألف فلسطيني من الجياع استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية وإضافة إلى 6 آلاف مصاب منذ 27 مايو/ أيار"، عندما بدأت ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها .

واوضحت أنّ إسرائيل تُسيطر وفق هذا الآلية على "جميع جوانب وصول المساعدات الإنسانية، الى قطاع غزة، والتي تأتي في سياق مخطط إسرائيلي ممنهج لتقويض العمل الإنساني والإغاثي في القطاع، عبر استهدافات واسعة طالت جميع المؤسسات الإنسانية والوكالات الدولية المتخصصة في العمل الإغاثي، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تتعرض لحملة تحريض وتشويه ممنهجة تهدف إلى شل قدرتها على تقديم المساعدات الحيوية لملايين اللاجئين.

وطالبت الدائرة المجتمع الدولي، باتخاذ تدابير إضافية بما في ذلك فرض عقوبات رادعة على إسرائيل، قوة الاحتلال، لإنهاء حرب الإبادة الجماعية والتجويع والكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة فورًا، ورفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورًا وللانصياع لقرارات مجلس الامن 2720، 2728 القاضيان بفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى القطاع، وكذلك للقرار 2730 الذي يقضي بالتزام الاحتلال باحترام المنظمات الدولية وحماية العاملين لديها، والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالقيام بعملها لمكافحة المجاعة وتوزيع المساعدات وفق الية الأمم المتحدة المعمول بها سابقاً