مثقفون وشخصيات وطنية وأكاديميون يوجهون نداءً للأمناء العامين قبل اجتماع القاهرة

غزة - " ريال ميديا ":

أصدر العديد من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية العامة ونشطاء منظمات المجتمع المدني ونشطاء من الشباب والنساء، نداءً، وقع عليه 250 شخص من الضفة الغربية وقطاع غزة. 
ودعا النداء الذي تلاه الكاتب والمحلل السياسي، محسن أبو رمضان في مؤتمر صحفي، بغزة، الأمناء العامين للقوي الوطنية والإسلامية استثمار اجتماع القاهرة المرتقب، للعمل علي إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. 

وجاء في النداء، أن "مواجهة حكومة الاحتلال اليمينية والفاشية وأعمالها العدوانية واخرها العدوان الوحشي علي جنين لا يتم الا من خلال الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني". 

وطالب بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي و"الابتعاد عن الخطاب التوتيري ووقف الاعتقالات والاستدعاءات وتوفير مناخات من الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير"، مؤكداً علي ضرورة توفير البيئة المناسبة لإنجاز الوحدة الوطنية.
وطالب النداء بضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة بالاستناد إلى برنامج كفاحي ومقاوم لإدارة دفة النضال في مواجهة حكومة الاحتلال الفاشية والعنصرية.

وفيما يلي نص النداء :

نداء

نداء إلى الإخوة والرفاق الأمناء العامون خاص باجتماعهم المزمع عقده  قريباً بالقاهرة.

نحن الموقعون أدناه ننظر باهتمامٍ بالغ لهذا الاجتماع ونرى فيه فرصة هامة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وإنجاز الوحدة الوطنية.

إن التضحيات العظيمة التي سطَّرها أبناء شعبنا في ملحمة جنين البطولة والمقاومة والتي تم التعبير عنها بالوحدة الميدانية بين كافة القوى الفلسطينية والتفاف الحاضنة الشعبية حولها التي أدت بدورها لإفشال جيش الاحتلال في عدوانه البربري الأخير على قلعة جنين الصمود لتؤكد الحاجة الماسّة إلى استثمار هذا الإنجاز الوطني عبر تحقيق الوحدة الوطنية وتطبيق اتفاقات المصالحة؛ بهدف إنهاء كافة مظاهر الانقسام، والعمل على توحيد المؤسسات التمثيلية الفلسطينية.

إن مخطط الحكومة اليمينية الفاشية والعنصرية في دولة الاحتلال والقائمة على خطة الحسم فضلاً عن تصريحات نتنياهو الداعية لاجتثاث فكرة الدولة المستقلة وتسريع وتكثيف برامج الاستيطان وتهويد القدس يجب أن يدفع الجميع إلى تحقيق وتحصين الوحدة الوطنية لمواجهة التهديدات المباشرة و التحديات الوجودية الخطرة التي تفرضها حكومة الاحتلال الفاشية.

لقد بات مطلوباً منا جميعاً بالحرص الشديد على تنقية الأجواء عبر إنهاء كل مظاهر التوتير الإعلامي والاعتقالات والاستدعاءات والإعلان عن تنفيذ قرارات المجلسين الوطني و المركزي والعمل على تشكيل قيادة وطنية موحدة وفق برنامج سياسي كفاحي مقاوم؛ حتى يشكل ذلك الركيزة الأساسية لإفشال مخططات الاحتلال وتعديل موازين القوى من أجل تعزيز صمود شعبنا على طريق تحقيق أهدافنا الوطنية بالتحرير والعودة.