الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

القمة العربية تؤكد ضرورة تنسيق آليات العمل المشترك

القمة العربية تدعم قضية فلسطين وقرار أوبك حول النفط

  • 23:58 PM

  • 2022-11-02

الجزائر - " ريال ميديا ":

أصدرت القمة العربية رقم 31 التي استضافتها الجزائر، إعلانا في اليوم الثاني لانعقادها، أطلق عليه "إعلان الجزائر"، وتضمن عدة قرارات وتوصيات، أبرزها التشديد على مركزية القضية الفلسطينية، ودعم القرار الأخير لتحالف "أوبك+" بخفض إنتاج النفط والذي تسبب في توتر بالعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة.

وقال الإعلان، إن القمة العربية "تثمن السياسة المتوازنة التي انتهجها تحالف "أوبك+" من أجل ضمان استقرار الأسواق العالمية للطاقة واستدامة الاستثمارات في هذا القطاع الحساس ضمن مقاربة اقتصادية تضمن حماية مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء".

وأعلنت مجموعة "أوبك+" في 5 أكتوبر/تشرين أول الماضي قرار خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر/تشرين ثان الجاري، وذلك لدعم الأسواق في وقت تواجه فيه مخاطر من تراجع الطلب على الخام بسبب الأزمة الاقتصادية.

وخلف القرار حالة من التوتر بين واشنطن والرياض، وقال الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إنه سيكون هناك تبعات على السعودية بعد قرار "أوبك".

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الإعلان على "مركزية القضية الفلسطينية والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948".

كما طالب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدانة استخدام القوة "من قبل سلطة الاحتلال ضد الفلسطينيين، وجميع الممارسات الهمجية بما فيها الاغتيالات والاعتقالات التعسفية، وبالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، خاصة الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن".

وشدَّد البيان على "دعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، مع ضرورة دعم الجهود والمساعي القانونية الفلسطينية الرامية إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب".

وانطلقت القمة العربية في الجزائر، الثلاثاء، وسط مشاركة متباينة من القادة العرب، حيث غاب قادة دول السعودية والبحرين والمغرب ولبنان والإمارات والأردن.

وتأتي القمة وسط ظرف حساس تعاني منه المنطقة العربية المتأثرة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتحديات أمنية متزايدة.

وكانت انطلقت صباح الأربعاء في المركز الدولي للمؤتمرات، أعمال اليوم الثاني من قمة جامعة الدول العربية التي تحتضنها الجزائر.

وترأس رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، بعدها أعمال المناقشات في جلسة مغلقة، بصفته رئيس الدورة الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية.

ميقاتي.. لبنان تغير
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن بلاده تواجه أزمة غير مسبوقة ولبنان الذي تعرفونه قد تغير.

وأضاف قائلاً: "تحول لبنان إلى جسدٍ ضعيف بحاجة إلى مقويات ونحن نواجه أسوأ أزمة اقتصادية وضعت أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر.

وأوضح أن بلاده تعول على مساعدة الدول العربية للبنان لإخراجه من أزماته وندعو إلى تفعيل عمل جامعة الدول العربية.

وأشار إلى أن اتفاق ترسيم الحدود الجنوبية بداية مسار يقود إلى ازدهار لبنان.

السودان والأمن الغذائي العربي
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان عبد الفتاح البرهان في كلمته أنه يحيي الرئيس تبون رئيس هذه الدورة على المجهودات التي يبذلها من أجل لمّ الشمل العربي.

وأوضح أن بلاده تؤكد جاهزيتنا للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العربي ونأمل أن تتبنى هذه القمة قرارات تحث على دعم مشروع الاكتفاء الذاتي لأمتنا العربية من الحبوب والغذاء.

وأضاف بأنه يأمل أن تتبنى القمة توصيات تدعم وحدة وسيادة واستقلال السودان، ونلتزم من جهتنا بتوفير المناخ الملائم لذلك.

موريتانيا تحذر من الأزمات
من جانبه قال رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني في كلمته "أهنئ الرئيس تبون على حسن الضيافة والتحضير الجيد لدورة القمة العربية على أرض الجزائر" وهنأ الجزائر قيادة وشعباً بمناسبة احتفالهم بذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة.

وأضاف الغزواني "الكثير من الأزمات تهدد كيانات العديد من الدول بما فيها الدول العربية".

وأشار إلى أن قدرة بلداننا العربية على الصمود أمام هذه الأزمات رهين بالنجاح في ترقية العمل العربي الجماعي.

جيبوتي وتوحيد الصف
وقال رئيس جمهورية جيبوتي عمر جيلة: "نحن في أمس الجاحة لجمع الكلمة وتوحيد الصف العربي".

وأضاف بأن بلاده تأمل أن تشكل قمة الجزائر مرحلة مفصلية للعمل العربي المشترك.

وقال: "نلقي مجدداً وعالمنا العربي يواجه تحديات جسام وهذه التحديات تمثل تهديدا وجوديا بعض دولنا.

وأضاف "من الشرف أن نلتقي في الجزائر بلد الشهامة والكرامة"، مثمناً عالياً دور الجزائر في التوصل لهذا الإنجاز التاريخي ونعرب عن أسفنا لعدم تمديد الهدنة في اليمن الشقيقة ونجدد تضامنا التام مع الجمهورية السودانية الشقيقة.

مصر وآليات العمل المشترك
واستهّلت أشغال اليوم الثاني من القمة بكلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد فيها "ثقته بأن آليات العمل العربي المشترك، ستشهد قوة دفع ملموسة في ظل رئاسة الجزائر".

وقال السيسي: "إن أمننا القومي العربي هو كل لا يتجزأ. فأينما نولي أنظارنا نجد أن الأخطار التي تداهم دولنا واحدة، وترتبط في مجملها بتهديد مفهوم الدولة الوطنية، وتدخل قوى إقليمية أجنبية في شئون المنطقة من خلال تغذية النزاعات".

وأضاف أنه من واقع الترابط الفعلي الذي يجعلنا جميعاً أعضاءً لجسد واحد ومن واقع حجم التحديات والضغوط الراهنة الذي يفوق قدرة أي دولة على التصدي لها منفردة. فإنه يتعيّن علينا تبني مقاربة مشتركة وشاملة تهدف إلى تعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة مختلف الأزمات.

عباس يدعو لمحاسبة الاحتلال 
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام القمة، إلى تشكيل لجنة قانونية لمتابعة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، جراء إصدار الحكومة البريطانية وعد بلفور عام 1917.

كما طالب الرئيس الفلسطيني، بتفعيل قرارات القمم العربية السابقة، بشأن الدعم المالي لموازنة دولة فلسطين. مع تفعيل شبكة الأمان العربية التي أُقرّت سابقاً.

وأوضح عباس في هذا السياق أن الاحتلال يحتجز الأموال الفلسطينية، مؤكداً أهمية تنفيذ قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول توفير الدعم لمدينة القدس وصمود أهلها.

الأردن والحل السياسي في سوريا
من جهته، أكد ولي العهد الأردن الأمير حسين بن عبد الله، أنّ "تحقيق السلام العادل في فلسطين، على أساس حلّ الدولتين، والالتزام بالمبادرة العربية للسلام، يبقى الخيار الاستراتيجي".

وعن الأوضاع في الدول العربية، قال ولي العهد الأردني: "استقرار العراق الشقيق ركيزة للاستقرار في المنطقة وواجب علينا دعمه. ولابد من حلّ سياسي في سوريا".

وأضاف "يدعم الأردن الحلول المؤدية لتحقيق الاستقرار في اليمن وليبيا". كما دعا إلى الاستفادة من "الإمكانيات (العربية) الواعدة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والاقتصاد".

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات