تصدير أزمات...

لؤي ديب:

السجال الذي يملأ ساحات التواصل الإجتماعي حول عرين الأسود ومن قام بتسليم نفسه منها للسلطة ومحاولات السلطة لإحتواء الظاهرة ليس بسجال وطني وإنما هو إفراز مستمر لحالة التعبئة الحقودة التي لم تنقطع ولن تنقطع بهذه العقليات والأهداف التي تُشيطن كل شيء وكل فعل ، وتصدير لأزمات داخلية تكاد تنفجر في وجه أصحابها
أجهزة الأمن الفلسطيني قاتلت كتف بكتف إلي جانب عرين الأسود التي نواتها من أبناء الأجهزة الأمنية وجل الشهداء الذين قضوا في الحملة الإحتلالية الأخيره هم أبناء الأجهزة الأمنية  ، هذا السجال وجملة الإفتراءات وكمية التظليل الإعلامي يهدم ولا يبني … يثبط العزيمة ولا يحدث كدمة سوداء تحت عين الإحتلال 
السلطة تجتهد لتصون دماء أبناء شعبها من المقاومين وتملكهم قرار أنفسهم بنظام الإختيار لا الإجبار وهي تدفع ثمن سياسي عالي جداً ومكلف نتيجة لذلك فيما منّ يكيل الإتهام لها يعتقل ويطلق النار علي من يخدش تفاهماته الحياتية التي لا سقف سياسي لها
كانت أحداث نابلس الأخيره وتصدي قوات الأمن الفلسطيني لوحدات المستعربين فرصة لا تعوض لأولئك الذين يغردون في سرب إقليمي لا فلسطيني لإظهار الموضوعية والإحتكام للمنطق الوطني والشد على حالة التشابك الوطني بين المقاومين وأجهزة الأمن ،  لكنها ! ثقافة الفرقة والتشويه والحقد تتغلب على كل ما هو فلسطيني 
 كما تطلبون من الناس أن تلتمس لسلطة غزه (1111) عُذر والإكتفاء بمقاومة الشعارات ، فالضفة تطلب منكم أن تلتمسوا لها عذراً واحداً بتكامل مقاوميها مع اجهزتها الأمنية لتستمر مقاومتها حيث تصيب في وجع ولا تجر وبال .
تصدير الأزمات نحو ساحات الآخرين غير مجدي علي المدى البعيد ويُعري أكثر مما يستر !!
الضفة ستبقى تقاوم على طريقتها لأنه لا خيار لها إلا ان تقاوم فالأمر يتعلق بوجودها وبقائها فلسطينية فلا تنقلوا عدوي الإنشقاق والخلاف إليها ، منّ يدرك الزمان والمكان عليه أن يتوقف عن الردح الالكتروني ويعلي شعار الوحدة واعادة الثقة بدلاً من نشر الفوضى في عقول ووجدان جيل جديد يبدء طريقه متحرراً من آثام وخطيئة الإنقسام ….

الآراء المطروحة تعبرعن رأي كاتبها أوكاتبته وليس بالضرورة أنها تعبرعن الموقف الرسمي

لـ"ريال ميديا"