الجمعة 19 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

في ظل أزمة سياسية..

مصادر استخباراتية: روسيا هددت إسرائيل بوقف التنسيق العسكري في سوريا

خلال اتصال هاتفي..الكرملين: بينيت يؤكد لبوتين دور الاتحاد السوفيتي الحاسم في دحر النازية

  • 22:36 PM

  • 2022-05-05

وكالات - " ريال ميديا ":

كشفت مصادر استخباراتية بأن روسيا هددت إسرائيل بوقف التعاون معها في سوريا، عبر تعليق آلية "عدم التضارب" التي تتبعها موسكو وتل أبيب للتنسيق بشأن العمليات العسكرية، الأمر الذي أزعج إسرائيل من احتمالية السماح لنظام "بشار الأسد" بتدمير طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر أن نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوجدانوف"، المختص بالشؤون السورية، طرح مناقشة آلية "عدم التضارب"، خلال لقائه السفير الإسرائيلي في موسكو "ألسكندر بن تسفي"، في 18 أبريل/نيسان الماضي، وفقا لما أورده موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي.

وذكر الموقع، المعني بشؤون الاستخبارات، أن آلية عدم التضارب سمحت لإسرائيل، منذ عام 2015، بشن هجمات في سوريا بالتنسيق مع روسيا، و"لما كانت الحكومة الإسرائيلية ترى أنه من الأهمية بمكانٍ لها استمرار العمل العسكري في سوريا ضد ما تراه مصالح معادية لها ومرتبطة بإيران والنظام السوري، فإنها تشعر الآن بالقلق من إشارات (بوجدانوف) وتصريحات مسؤولين روس آخرين في هذا الموضوع".

وتتخوف إسرائيل ألا تكتفي روسيا بتعليق آلية "عدم التضارب"، وأن تتجاوز ذلك إلى السماح لنظام "بشار الأسد" بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي "إس- 300" التي سلمتها روسيا إلى سوريا منذ سنوات، لا سيما أن هذه الأنظمة، التي ما زالت روسيا تتحكم فيها، قادرة على تدمير طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.

ولطالما كانت إدارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، حريصةً على التوفيق بين روسيا من جهة، وأوكرانيا، التي تشارك إسرائيل تحالفها الثابت مع الولايات المتحدة، من الجهة الأخرى، حتى قبل أن تبدأ روسيا هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، وحاولت التوسط لحل الأزمة الروسية الأوكرانية بزيارة إلى موسكو في 5 مارس/آذار، إلا أن ذلك لم يجنبها غضب "فلاديمير بوتين".

فالرئيس الروسي "نقم على إسرائيل تصويتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 أبريل/نيسان بالموافقة على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان"، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن إسرائيل أرسلت نحو 5 آلاف خوذة وسترات واقية من الرصاص إلى أوكرانيا، ما زاد غضب موسكو حدةً، رغم أن تل أبيب لم تستجِب لدعوة واشنطن بإرسال أسلحة إلى كييف.

ولما كان الجيش الإسرائيلي يخشى حرمانه حرية العمل وشن الهجمات في سوريا، التي يخضع مجالها الجوي للسيطرة الروسية، فقد عمد إلى مواصلة شن الغارات الجوية في البلاد ما دام متاحاً له ذلك.

وكان استهداف مواقع عسكرية بالقرب من دمشق، في 27 أبريل/نيسان الماضي، هو الهجوم الثالث على الأقل منذ بداية هذا الشهر، وأسفر عن مقتل عدد من جنود اللواء 91 والفوج 100 السوريين في الهجوم.

ومن جهة ثانية أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى يوم الخميس، مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في ظل خلاف دبلوماسي اندلع بين البلدين مؤخرا.

وذكر الكرملين، أن بينيت أكد في اتصال هاتفي مع بوتين دور الاتحاد السوفيتي الحاسم في دحر النازية.

وورد في بيان عن الكرملين أن بوتين في المكالمة التي جرت اليوم الخميس "تقدم بالتهاني الحارة إلى بينيت والشعب الإسرائيلي بمناسبة عيد الاستقلال" وأن الزعيمين "أعربا عن اهتمامهما المشترك بمواصلة تطوير علاقات الصداقة بين روسيا وإسرائيل ودعم الاتصالات بين البلدين".

وتناولت المكالمة مستجدات الوضع في أوكرانيا حيث تواصل روسيا عمليتها العسكرية.

وأولى بوتين وبينيت اهتماما خاصا إلى النواحي الإنسانية بما فيها العملية التي تم تنفيذها بالتعاون مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلاء المدنيين من مصنع الصلب "آزوفستال" آخر معقل لقوات كييف في مدينة ماريوبول بمنطقة دونباس.

وحمل بيان الكرملين مسلحي التشكيلات النازية الأوكرانية المسؤولية عن احتجاز المدنيين داخل هذا المصنع.

وجاء في البيان: "لا يزال العسكريون الروس مستعدين لتوفير ممر آمن للمدنيين، وعلى سلطات كييف إصدار أوامرها للمسلحين المتحصنين في "آزوفستال" بإلقاء سلاحهم".

وأشار البيان إلى أن بوتين وبينيت، في ظل اقتراب عيد النصر على النازية في التاسع من مايو أكدا على "الأهمية الخاصة التي يحظى بها هذا التاريخ بالنسبة للشعبين اللذين يحتفظان بكل حرص بالحقيقة التاريخية عن أحداث تلك السنوات ويحييان ذكرى جميع الضحايا ومنهم من قضوا في الهولوكوست".

وذكّر الرئيس الروسي وفقا للبيان، بأن 40 بالمئة من اليهود الذين قتلوا في معسكرات الإبادة وجراء العمليات العقابية النازية كانوا من مواطني الاتحاد السوفيتي، وطلب من بينيت نقل تمنياته بموفور الصحة والرفاه إلى المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية المقيمين في إسرائيل.

بدوره، أكد بينيت على الدور الحاسم للجيش الأحمر السوفيتي في دحر النازية.

وتأتي هذه المكالمة على خلفية خلاف دبلوماسي بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الأصول اليهودية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لا تضمن عدم وجود النازية في بلاده.

وأشار لافروف في هذا الحوار إلى أن "أشد المعادين للسامية كانوا عادة من اليهود أنفسهم"، ورجح أن هتلر من أصول يهودية.

وأثار تصريح لافروف ضجة واسعة في إسرائيل التي استدعت سفير روسيا، بينما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد تصريحات نظيره الروسي بأنها "غير مقبولة وتمثل خطأ مروعا في التاريخ".

من جانبها، نشرت وزارة الخارجية الروسية بيانا دافعت فيه عن موقف لافروف، واصفة تصريحات لابيد بأنها "مناقضة للتاريخ" وحملت حكومة بينيت المسؤولية عن "دعم النظام النازي في كييف".

كما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن وجود مرتزقة إسرائيليين في صفوف كتيبة "آزوف" النازية المنخرطة في القتال إلى جانب كييف.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات