الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

(رايتس ووتش): فيسبوك ازالت محتوى نشره فلسطينيون يتحدث عن انتهاكات حقوق الانسان بإسرائيل

  • 00:00 AM

  • 2021-10-09

 

رام الله - " ريال ميديا ":

قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن شركة "فيسبوك" أزالت وقمعت بشكل غير جائز محتوى نشره فلسطينيون ومناصروهم، يتضمن الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في إسرائيل وفلسطين خلال الأعمال العدائية في مايو/أيار 2021.
وأضافت المنظمة: "اعتراف الشركة بالأخطاء ومحاولات تصحيح بعضها غير كافٍ ولا يعالج حجم ونطاق القيود على المحتوى المبلغ عنها، ولا يشرح بشكل كاف سبب حدوثها في المقام الأول".

وتابعت المنظمة: "على فيسبوك تبني توصيات مجلس الإشراف على فيسبوك في 14 سبتمبر/أيلول 2021، لإجراء تحقيق مستقل في تعديل المحتوى فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، لا سيما في أي تحيز أو تمييز في سياساتها وإنفاذ السياسات وأنظمتها، ونشر نتائج التحقيقات، حيث أن أمام فيسبوك 30 يوما من صدور القرار للرد على توصيات مجلس الإدارة".

قالت ديبرا براون، المناصِرة والباحثة الأولى بشأن الحقوق الرقمية في هيومن رايتس ووتش: "قمعت فيسبوك المحتوى الذي يتحدث عن القضايا الحقوقية في إسرائيل وفلسطين الذي ينشره الفلسطينيون ومؤيدوهم. مع تهديد المساحة المتاحة لمناصرة هذه القضايا في أجزاء كثيرة من العالم، تهدد رقابة فيسبوك بتقييد منصة مهمة للإبلاغ والمشاركة في هذه القضايا".

وأشارت إلى أن تصاعد العنف في أجزاء من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة خلال مايو/أيار، أدى إلى توجه الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتوثيق، وزيادة الوعي، وإدانة الحلقة الأحدث من الانتهاكات الحقوقية. 

وفي السياق، قالت براون: "كان هناك سعي إلى إجبار فلسطينيين على ترك منازلهم، وقُمع متظاهرون بشكل وحشي، وتعرضت دور عبادة للاعتداءات، ووقع عنف بين المجتمعات المحلية، ووقعت هجمات صاروخية عشوائية، وقتلت غارات جوية مدنيين".

وأشارت المنظمة إلى أن موقع "إنستغرام"، الذي تملكه شركة فيسبوك، أزالت منشورات، بما فيها تلك التي تعيد نشر محتوى من مؤسسات إخبارية رئيسية. 

وقالت: "في إحدى الحالات، أزالت إنستغرام لقطة لعناوين وصور من ثلاث مقالات رأي في صحيفة "نيويورك تايمز" أضاف عليها مستخدم تعليقا حث الفلسطينيين على "عدم التنازل مطلقا" عن حقوقهم. لم يغيّر المنشور المادة بأي طريقة يمكن تفسيرها بشكل معقول على أنها تحريض على العنف أو الكراهية".

وأضافت: "في حالة أخرى، أزالت إنستغرام صورة لمبنى مع تعليق نصه: "هذه صورة لمبنى عائلتي قبل أن تقصفه الصواريخ الإسرائيلية يوم السبت 15 مايو/أيار 2021، لدينا ثلاث شقق في هذا المبنى، كما أزالت الشركة إعادة نشر رسم كاريكاتوري سياسي كانت رسالته أن الفلسطينيين مظلومون ولا يخوضون حربا دينية مع إسرائيل".

وتابعت المنظمة بقولها: "أزيلت كل هذه المنشورات لاحتوائها على "كلام أو رموز تحض على الكراهية" وفقا لإنستغرام. تشير عمليات الإزالة هذه إلى أن إنستغرام تقيّد حرية التعبير في مسائل تهم المصلحة العامة". 

وأكدت أن إعادة هذه المنشورات الثلاثة إلى وضعها السابق بعد تقديم شكاوى، يشير إلى أن آليات الكشف أو الإبلاغ في إنستغرام غير سليمة وتؤدي إلى نتائج خاطئة. 

قالت هيومن رايتس ووتش: "حتى عندما تعيد شركات التواصل الاجتماعي المواد التي أزالتها بشكل خاطئ، يعيق الخطأ تدفق المعلومات المتعلقة بحقوق الإنسان في اللحظات الحرجة".

وأضافت: "أبلغ مستخدمو حسابات التواصل الاجتماعي ومنظمات الحقوق الرقمية أيضا عن مئات المنشورات المحذوفة، والحسابات المعلقة أو المقيّدة، والمجموعات المعطلة، وانخفاض مستوى المشاهدة، وانخفاض التفاعل مع المحتوى، وهاشتاغات محظورة".

وأكدت المنظمة أنها راجعت لقطات شاشة لأشخاص كانوا يشاركون محتوى عن العنف المتصاعد وأبلغوا عن تعرض حساباتهم لقيود، منها عدم قدرتهم على نشر المحتوى، أو بث مقاطع الفيديو على إنستغرام، أو نشر مقاطع فيديو على فيسبوك، أو حتى الإعجاب بمنشور.

وأشارت إلى أنها لم تتمكن من التحقق أو تحديد أن كل حالة تشكل قيدا غير مبرر، بسبب عدم وصولها إلى البيانات الأساسية اللازمة للتحقق، ولأن فيسبوك رفضت التعليق على تفاصيل محددة لحالات وحسابات مختلفة بسبب التزاماتها بالخصوصية كما قالت. يستدعي نطاق القيود المبلغ عنها وحجمها إجراء تحقيق مستقل.

وفي السياق ذاته، قالت المنظمة: "أوصى مجلس الإشراف بأن تشرك فيسبوك كيانا خارجيا مستقلا لإجراء فحص شامل لتحديد ما إذا طبّقت فيسبوك الإشراف على المحتوى باللغتين العربية والعبرية دون تحيز، وأنه يجب نشر التقرير واستنتاجاته، فتردد هذه التوصية دعوات متعددة من منظمات حقوق الإنسان والحقوق الرقمية لإجراء تدقيق عام".

وأضافت: "بالإضافة إلى إزالة المحتوى بناء على سياساتها الخاصة، غالبا ما تقوم فيسبوك بذلك بناء على طلب الحكومات. كانت الحكومة الإسرائيلية عدوانية في سعيها لإزالة المحتوى من وسائل التواصل الاجتماعي". 

وأكدت أن الوحدة السيبرانية الإسرائيلية، ومقرها النيابة العامة، تقوم بالتبليغ وتقديم الطلبات لشركات التواصل الاجتماعي لإزالة المحتوى "طواعية". 

وقالت: "بدلا من الخضوع للإجراءات القانونية لتقديم أمر محكمة بناء على القانون الجنائي الإسرائيلي لإزالة المحتوى عبر الإنترنت، تقدم الوحدة السيبرانية طعونا مباشرة إلى المنصات بناء على شروط الخدمة التي تعتمدها المنصات". 

وأوضحت المنظمة، أن تقرير صادر عن النيابة العامة الإسرائيلية في عام 2018، يشير إلى معدل امتثال مرتفع للغاية لهذه الطلبات الطوعية – نحو 90٪ عبر جميع المنصات.

وقالت المنظمة: "هيومن رايتس ووتش ليست على علم بأن فيسبوك رفضت هذا الادعاء في أي وقت من الأوقات، مضيفة: "في رسالة إلى هيومن رايتس ووتش، ذكرت الشركة أن لديها عملية عالمية واحدة للتعامل مع الطلبات الحكومية لإزالة المحتوى". 

وأشارت إلى أن فيسبوك قدمت أيضا رابطا لعملية تقييم المحتوى الذي ينتهك القانون المحلي، ولكن هذا لا يعالج الطلبات الطوعية من الحكومات لإزالة المحتوى بناء على شروط خدمة الشركة.

وقالت: "في إشارة إلى دور الحكومات في إزالة المحتوى، أوصى مجلس الإشراف بأن تجعل فيسبوك هذه العملية شفافة وتميز بين الطلبات الحكومية التي أدت إلى عمليات الإزالة العالمية بناء على انتهاكات المعايير المجتمعية للشركة، والطلبات التي أدت إلى الإزالة أو الحظر الجغرافي على أساس خرق القانون المحلي".

وأضافت: "إن على فيسبوك تنفيذ هذه التوصية، وخاصة الكشف عن عدد وطبيعة طلبات إزالة المحتوى من قبل الوحدة السيبرانية التابعة للحكومة الإسرائيلية وكيف استجابت لها".

وكتبت هيومن رايتس ووتش إلى فيسبوك في يونيو/حزيران 2021، طالبة من الشركة التعليق ومستفسرةً  عن الإجراءات المؤقتة والممارسات القائمة من زمن طويل حول تعديل المحتوى المتعلق بإسرائيل. 

وأشارت إلى أن الشركة ردّت بالإقرار بأنها اعتذرت بالفعل عن تأثير هذه الإجراءات على مجتمعهم في إسرائيل وعلى أولئك الذين يتحدثون عن الشؤون الفلسطينية على مستوى العالم، وقدمت مزيدا من المعلومات حول سياساتها وممارساتها، لافتة إلى أن الشركة لم تجب على أي من الأسئلة المحددة من هيومن رايتس ووتش ولم تتناول أيا من القضايا المثارة بشكل هادف.

قالت براون: "يوفر فيسبوك منصة لها أهمية خاصة في السياق الإسرائيلي والفلسطيني، حيث ترتكب السلطات الإسرائيلية جرائم ضد الإنسانية، مثل الفصل العنصري والاضطهاد ضد الملايين".
 

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات