وزير الثقافة: حماية الابداع والفعل الثقافي هام لبناء مجتمع سليم

رام الله - " ريال ميديا ":

التقى وزير الثقافة اليوم الفعاليات الثقافية في محافظتي طوباس وجنين وناقش معهم الواقع الثقافي ودور المثقفين والعاملين في القطاع الثقافي في حماية وتعزيز المجتمع. 

وضم كل لقاء من اللقاءين الاثنين الذين عقدهما الوزير أبو سيف ممثلين عن المؤسسات والمراكز الثقافية في كل محافظة وأعضاء المجلس الاستشاري في المحافظة ومبدعين وشعراء وكتاب ونشطاء شباب في حقل الثقافة.
وقال أبو سيف في معرض حديثه إن  هذه اللقاء مع العاملين في قطاع الثقافة هي جزء من عمل الحكومة للتواصل مع قوى المجتمع الحية  وتعميق الحوار من أجل تكامل العمل وتعزيز القيم الهادفة للحفاظ على السلم الأهلي والترابط المجتمعي. 

وأكد أن الدور الذي يقوم به المثقفون هام وحساس في هذا السياق، فالمثقف سواء كان شاعراً أو كاتباً أو فناناً أو أكاديمياً له دور كبير في التأثير على المجتمع. فالمثقف الذي كانت نتاجاته وابداعاته دوماً رصيداً هاماً في نضال شعبه وسعيه للتحرر من الاستعمار يجب أن يواصل حضوره في كافة مناحي الحياة حتى يكون فاعلاً وعضوياً في خلق المجتمع. 

وأضاف أبوسيف إن حماية الابداع والفعل الثقافي هام لبناء مجتمع سليم. مشدداً أن دور الفنان والكاتب الإيجابي في حماية مجتمعه أيضاً هام في الوصول إلى المجتمع الصحي القائم على التعددية واحترام وجهة نظر الآخر وتقبلها وتشجيع السلم الأهلي.

وأشار الوزير أبو سيف إلى أهمية حماية العمل الثقافي، وتفعيل دور الثقافة في المجتمع، وتحفيز المثقف على المساهمة الواعية في قضايا مجتمعه الوطنية المتنوعة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، مؤكداً أهمية الحوار الثقافي البناء والاستماع لوجهات النظر والأفكار الخلاقة ؛ بهدف تطوير العلاقة بين مكونات الفعل الثقافي.

وشدد أبو سيف على حرص وزارة الثقافة على القيام بأهدافها الثقافية المتمثلة في تشجيع الإبداع والإنتاج، وتحفيز المبدعين، وتعزيز التواصل الثقافي، وحماية الموروث الثقافي والذاكرة والسرديات الوطنية، وتوسيع المشاركة الثقافية في المناطق الفلسطينية كافة، وتهيئة بيئة مؤسساتية ممكنة لعملية التنمية الثقافية المستدامة، مضيفاً سنعمل على تفعيل مكاتب الوزارة وتعزيز الشراكة ما بين وزارة الثقافة والمؤسسات الأخرى لتفعيل العمل الثقافي ودعمه في المحافظات لأن الثقافة هي السياج الحامي لهويتنا الوطنية.

وخلال اللقاءين استمع الوزير أبو سيف إلى مطالب الأسرة الثقافية في المحافظتين التي تضمنت تعزيز الشراكة بين وزارة الثقافة والمؤسسات المجتمعية، كما طالبوا بدعم الإصدارات الأدبية والشعرية، وإقامة القصور الثقافية التي تخدم الساحة الثقافية في كلٍ من جنين وطوباس، والداخل الفلسطيني المحتل. وأوصى المشاركون في اللقاء بالاهتمام بدعم المكتبات العامة، والمكتبات المتنقلة، ولا سيما في مناطق الأغوار، وتكثيف الدورات المهنية التي تُعنى بالصناعات الحرفية ورفع المستوى الاقتصادي للأسرة، وزيادة المنشورات الثقافية كما ونوعاً، ودعم صدور المجلات الثقافية، والأغاني التراثية الفلسطينية، والأفلام السينمائية والتوثيقية، وتمتين العلاقة ثقافياً مع التربية والتعليم، وعقد الدورات التدريبية الإبداعية للطلبة .