عيد بأي حال عدت يا عيد ؟

جلال نشوان:

الأبراج السكنية التي تعج بالأبرياء من السكان تضرب بالصواريخ وتصبح ركاماً !!!! بأي حال عدت يا عيد والشهداء نودعهم في قوافل متتالية !!!! ،والجرحى بالآلاف ، والقذائف وحمم الطائرات تتساقط كالمطر ، والمعتصمين من أبنائنا فى الشيخ جراح يئنون ألماً ووجعاً !!!

بأي حال عدت يا عيد والبيوت تهتز كالزلازل من القصف الهمجي والبربري !!!!

وغدا شعبنا يتمنى أن يرتاح قليلاً من قصف الطائرات الجهنمي !!!!

بأي حال عدت يا عيد والناس حزينةً لوداع فلذات اكبادها والدموع تسيل من المآقل !!!!

بأي حال عدت يا عيد والعرب مازالوا يدينون ويستنكرون ويشجبون ولا ينتصرون لمسرى الحبيب صلى الله عليه وسلم !!!!

والأقصى الأسير يتعرض يومياً لاقتحامات قطعان المسوطنين لتدنيسه وحرمان المصلين من أداء صلواتهم !!!!

بأي حال عدت يا عيد وأمريكا عدوة الشعوب تنتصر للمحتلين وتبطل قرارات مجلس الأمن !!!

هى فلسطين الجريحة ،تئن من ظلم الظالمين وجبروت وغطرسة المحتلين ،

ورغم كل ذلك ماضون بعون الله صوب الشمس ننتصر للمسجد الأقصى والقدس موحدين ثابتين ،بوصلتنا واضحة ، مؤمنين بالله وان لا حياة الا بك يا قدس

حقاً : توحد شعبنا في مقارعة المحتلين ،حتى غدا المشهد بهيا وجميلاً ،وان فلسطين أقوى من جبروتهم وظلمهم ...وأن النصر قادم باذن الله ، فلسطين تواجه امبراطوريات استعمارية حاقدة ، ورغم ذلك نحن أقوى منهم لأننا اصحاب حق ،ولن تسقط الراية باذن الله ،والنصر حليفنا طال الزمن أم قصر

ان بشاعة العدوان وبربريته ،تجعلنا أن نكون على قلب رجل واحد ، وأن ندع الخلافات جانباً ،وأن نتفرغ لمخططات الاحتلال المجرم الذي يعد الكثير للنيل منا ،والاتفاق على استراتيجية وطنية لانتشال المشروع الوطني من محاولات التذويب ...

عندما تعصف بنا دائرة المصاعب والأزمات ، علينا ان نبحث عن كل الطرق التي تمكننا من العبور بالسفينة الى البر الآمن ، وذلك بالوحدة ، والالتقاء ، وتقارب الرؤى ، ونحن شعب أدرك الكثير من الأزمات ،ونجح في اجتيازها ،باقتدار وشموخ ،ووقفنا وقفة عز ،ولم ننحن للعاصفة ، وبقينا نواجه ،لان ارادتنا الصلبة كانت أقوى من المؤامرات ، وخير دليل على ذلك ، وقوفنا بقوة في وجه كافة المشاريع السياسية التي أعدتها قوى الشر والعدوان التي دأبت على النيل من حقوقنا ومنها على سبيل المثال لا الحصر (صفقة القرن ) التي أعدها الارهابي نتنياهو ومعه كوشنر (فتى البيت الأبيض مراهق السياسة السابق ) وغدت تلك الصفقة في غياهب النسيان ، وذلك بفضل صمود شعبنا وقيادته وكافة قواه السياسية الحية

من ركام الآلام ننهض كطائر الفينيق ، نضيئ الكون بمشاعل الحرية ، لنثري الانسانية بعطاء أبناء شعبنا الذى يقارع المحتلين الغزاة ،ولعل صمود أسرانا الأبطال عمالقة النضال خير شاهد على تحدي المجرمين الفاشيين من جلاوزة الجلادين القتلة الذين مارسوا كل اساليب التعذيب ، ولكن أبطالنا قهروا معذبيهم وانتصروا عليهم

الفجر قادم باذن الله ،مهما بلغ كان الليل طويلاً

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"