الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

أمريكا وصراعات العروش.. العربية

  • 00:05 AM

  • 2021-04-28

جلال نشوان:

لا يختلف اثنان على أن الولايات المتحدة الأمريكية  وحليفتها اسرائيل اتخذتا قراراً بإعادة صياغة وترتيب المنطقة بما يتناغم مع الاستراتيحية القائمة على خلق أنظمة موالية تهدف الى التماهى مع صيرورة اسرائيل القوة المركزية الأولى لتصفية القضية الفلسطينية والاستفراد بالشعب الفلسطينى وإفراغ قضيته من مضمونها وتكوين كانتونات صغيرة وبهذه السياسة تكون قد اصطادت أكثر من عصفور بحجر واحد ،

وفى الحقيقة دأبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة على إجهاض كافة المشاريع السياسية الهادفة الى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وصياغة مشاريع سياسية فقط تقتصر على المساعدات الإنسانية وتقويض عمل وكالة الأمم المتحدة التى تقدم المساعدة للاجئين  بحجة ان هيئات الوكالة تعج بالفساد ،وتارة أماكن للإرهاب ولعل حجب الدعم عن الأمم المتحدة فى عهد ترامب يؤكد ذلك ولم تكتف بذلك بل أمرت النظام السياسي العربى بإيقاف المساعدات عن الشعب الفلسطينى وممارسة الضغوط على الأنظمة العربية بالتطبيع مع دولة الاحتلال ، وسخرت ماكينة إعلامية قذرة ،لإقناع الجماهير العربية بأن مساندة ودعم القضية الفلسطينية أصبح من مخلفات الماضى وهو بمثابة تحجر فكرى وأن الحداثة والرقى هو التواصل مع الكيان الغاصب ، لضخ الأكسجين فى رئة الاقتصاد العربى الذى يعانى من أزمات كبيرة

لقد وصل صناع القرار ومعدو الوجبات السياسية القذرة  بتلك الدولتين الاستعماريتين إلى قناعة أن الأنظمة التقليدية لم تعد تحقق الأهداف الأمريكية فى المنطقة ،لذا  جاؤوا بالربيع الأمريكى (العربى ) لتحريض الجماهير العربية على قادتها  ، لزوالهم وخلق الفوضى (الفوضى الخلاقة) وصناعة المليشيات تمهيداً لتدخلهم ومن ثم تدويل الأزمات كما يحدث حاليا فى سوريا واليمن ، لتستقر أمور الدول على مساعدات انسانية !!!!!

المؤامرة مستمرة ولعل ما حدث فى الأردن الشقيق هو استكمالاً لمشروعهم ، لكن الأردن تعافى وانقشعت مؤامرتهم وهنا نقول وبموضوعية ان المؤامرة على الشعب الفلسطينى فشلت بسبب الصمود الاسطورى للشعب الفلسطينى وقيادته الذى أفشل مؤامرة صفقة القرن التى أرادت النيل من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى ،ويبقى السؤال الأكثر إلحاحا كيف استطاع مراهق البيت الأبيض (كوشنير ) إخضاع مراهقى  الخليج ؟!!!!!

ولماذا خبٌأ  نبض  الجماهير العربية ؟!!!!

كيف لجماهير الأمة الممتدة من المحيط الى الخليج أن تصمت عن الغرام السياسي بين الإمارات والكيان الغاصب ؟!!!!

وهل وصل الحال بأن تستضيف أسر  إماراتية القتلة والمجرمين فى بيوتها  ؟!!!

المتغيرات السياسية الحالية تكاد تفقد المرء صوابه ، لأننا  أمام متغيرات تسير بسرعة الرياح والهدف ترتيب الأمور وصياغتها  من جديد

إن أى مكروه يصيب أى نظام سياسى من أنظمة أمتنا  العربية  ،سينعكس سلباً على قضيتنا، لذا فإننا  نتمنى الخير للجميع وأن تعود أمتنا الى ماضيها التليد وأن تكون عونا وسنداً لقضيتنا ،التى هى أعدل قضية عرفتها البشرية وأن يعى قادة أمتنا حجم المؤامرة الأمريكية الاسرائيلية التى تستهدف الدول العربية ،فهل تصمد تلك الدول فى وجه الأعاصير والرياح القادمة ؟

 

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لـ "ريال ميديا"

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات