بداية حافلة بالإبداع و الجمال و الشعر و الفنون...

القاهرة - " ريال ميديا ":

بحضور رئيس جامعة الأقصر الأستاذ الدكتور محمد محجوب عزوز افتتح بيت الشعر بالأقصر السبت الموافق ١٤ من نوفمبر ٢٠٢٠ المعرض الفني "أحاديث الحياة" للشاعر الفنان أحمد علي، يضم المعرض خمسة و عشرين لوحة تصور مشاهد متنوعة من مفردات الحياة العامة في مصر ، ويأتي المعرض مصاحبًا لأيام الأقصر الشعرية التي يقيمها بيت الشعر بمناسبة مرور خمس سنوات على إنشائه، بمشاركة عدد اثني عشر من الشعراء والشاعرات من مختلف محافظات مصر، والتي تبدأ من يوم السبت ١٤ نوفمبر حتى يوم الإثنين الموافق ١٦ نوفمبر.

بعد افتتاح المعرض الفني "أحاديث الحياة" تحدث الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر مرحبًا برئيس جامعة الأقصر وبالسادة الحضور من الشعراء ومن طلاب جامعة الأقصر، متمنيًا دوام التواصل بين بيت الشعر والجامعة لما يعلقه المجتمع من آمال على الجامعة بكوادرها وطلابها، فهم أبناء المستقبل وبيت الشعر يحرص دائمًا على التعاون بين المؤسسات الثقافية ليس فقط في الأقصر وإنما في كل ربوع مصر، مذكرًا بالأهداف السامية لمبادرة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي حاكم الشارقة بإنشاء بيوت الشعر العربية لتكون منارات للفكر و الإبداع و الثقافة الرصينة و لتحفظ لفن الشعر بهاءه و جماله و تؤكد صدارته للمشهد الإبداعي العربي بعدها تحدث رئيس جامعة الأقصر الأستاذ الدكتور محمد محجوب عزوز معربًا عن سعادته بأنشطة بيت الشعر بالأقصر ومبديًا حرصه الشديد أن يكون هناك جسر من التواصل بين المجتمع والجامعة، مثمنًا عطاءات بيت الشعر بالأقصر و إسهامات الرائعة في رفد الثقافة و نشر قيم التنوير و التسامح في المجتمع بعدها تم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الأقصر وبيت الشعر بالأقصر و تكريم بيت الشعر لسعادة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة.

وفي الجزء الثاني من الليلة كان الجمهور على موعد مع الأمسية الشعرية التي قدمها الشاعر النوبي عبد الراضي، بدأت الأمسية الشعرية بالشاعر أحمد جمال مدني والذي قرأ من شعره:

كَمَا تَرَاءَى لِمَعْنًى مَا وَشَاعِرِهِ

قَدْ طَارَ عُشٌّ إلَى أَحْضَانِ طَائِرِهِ

لَمَّا بَدَا الوَصْلُ هَذِي الأرْضُ قَدْ طُوِيَتْ

وَحَنَّ دَرْبٌ إلى أَقْدَامِ عَابِرِهِ

في أُفْقِ مَعْنَاهُ شَافَ الأرْضَ وَاسِعَةً

واشْتَاقَ بَيْتٌ إلى لُقْيَا مُسَافِرِهِ

وَقَالَ للوَرْدِ: كُنْ في كَفِّ عَاشِقَةٍ

بَكَتْ حبيبًا مَحَاهَا مِنْ دفاتِرِهِ

أغفَتْ تُغَنِّي اسْمَهُ، والشَّوْقُ في يَدِهَا

جَمْرٌ، ومَا خَطَرَتْ يَوْمًا بِخَاطِرِهِ

ثم تلاه الشاعر حسين سعيد الذي قرأ من شعره:

هُنا الآن

ألقِي بنَفْسِي

في ظِلِّ (آية) روحي

كي يعرفَ الأهلُ

كيف تناثرَ ماءُ القصيدة فيَّ

وكيف تناثرتُ في فمِها،

صدِّقونيَ

أملأ ذاتي بما قالتْ البنتُ عنِّي

وأحنو على خنجر بين جنبييَّ

أوْدَتْ به في فؤادي بِلا أيِّ شيءٍ

بِلا أيِّ شيءٍ

أصدِّقُ أنَّ السماءَ البعيدةَ تلك

تحِنُّ إليَّ

وأهذي ككُلِّ المجانين

لو قالت البنتُ: أنت حبيبي

بلا أيِّ شيءٍ

إلى أن يليقَ بمثلي

هذا السقوطُ على أوج ضحِكَتِها

حيث هِمْتُ

وآيةُ محْضُ الجنونِ برأسي

وآية كلُّ الذين استباحوا دمي

وعفوتُ!

ثم تلته الشاعرة كريمة ثابت والتي قرأت من شعرها:

هذا الكون الذي ينهش أرواحنابمخالبه

لا يليق به الشعر !

لا تألفه الموسيقى !

إنه فيلم رعب ينتهي بالشهقة الأخيرة

وقتها يسدل الستار

وتحتفي المقبرة !

واختتمت الأمسية الشعرية بالشاعر مبارك سيد أحمد والذي قرأ من شعره:

لَا جُرْحَ بِي إلّا بُكَاءُ حَبِيبَةٍ

مَا صَدَّقَتنِي حِينَ قُلْتُ : وَدَاعَا

.

كَفْكفتُ أَدمُعَهَا ، كَأيَّةِ قَاتِلٍ

يَمْشِي وَرَا نَعشِ القَتِيلِ خِدَاعَا !

.

مَا كَانَ حَقِّي الإنهِيَارُ ، وَلَيْسَ لِي

ألَّا أَظَلَّ لِيَومِنَا أتَدَاعَى !

.

يَا لَيتَهَا تَدرِي بِأَنِّيَ بَعدَهَا

أَوْرَاقُ أَغصَانٍ تَجِفُّ تِبَاعَا !

.

تَشْكُو لِمَنْ يَا ابْنَ الْأَعِزَّةِ خَافِقًا

كَفَّاهُ ضيَّعَتَاكَ مِنكَ ؟ . . . وَضَاعَا !

كما تخلل الأمسية فقرة فنية قدمها الفنان عبدالله جوهر، ذلك ويستمر اللقاء بالشعر والشعراء يوم الأحد والإثنين وأمسيات جديدة ومشاركات شعرية جديدة.