وأنت ..

أ. فوزية أوزدمير:

وأنت ترتب خيبتك المثقلة بك
وبخطيئتك ..
على طاولتهم المستديرة ..
لالتقاط خيط الصنَّارة المغروس في قلب طفلٍ شردته الأيادي المجهولة
أُخترع المزاد ..
و
اخترع الموت كلمة المزاد الأخيرة
افتتحوه بلوحةِ القهر في الخيمة النائمة ..
على جرف المراكب المغادرة دون عودة ..
عندما أتى النمل متكئاً على قوائم منسأته المعوجة
التي خرّت مقابل نصف أغنية ونصف صلاة
واصطفَّ في طابور الخبز
أخترعت المجاعة ،
و
المعونة الدولية
بموافقة أمنية فوق عربة حربية
صمّمَ محتلو الفرن تذكرة الخبز السوداء
لكن متناولو الخبز
تجمعوا واحترفوا الغناء
على أنغام المزامير الليلية
تعالت معاول الأشجار ..
واخترع حفارو القبور الفرن للشواء
طوى الحبّ القلب
تحت أجنحة النوارس في قداس صمت
تنقطع منها أنفاس كلّ الأجاديث
وما علّق من خيانات
غرزها في القلب النائم وفرّ
وطوى أقاصي حكايا الجدات
تبرّم الشّاعر
صنع الحبّ وصنع للحرف الخيمة والمراكب ،
وطوى أقاصي المسافات
واخترع السفن والطائرات من الورق
واخترعت أنا الشعر
أدونه أيضاً على الورق
بعت أنا الشعر كلّه ..
ولا أدري إن كنت اشتريت النار
وحرقت يد القهر .. ؟