رفض غير مباشر لصفقة أمريكا...الاتحاد الأوروبيي: الحل سياسي يصاحب الاقتصادي للسلام في الشرق الأوسط

بروكسل - وكالات - " ريال ميديا ":

استعرض مستشار الرئيس الأمريكي وصهره غاريد كوشنر يوم الثلاثاء، في بروكسل "أفكاره" حول الشرق الأوسط مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، حسب ما أعلنت مينا اندريفا المتحدثة باسم الأخير.

وقالت المتحدثة للصحافيين، إن اللقاء تم بناءً على طلب كوشنر بعد الظهر في مقر المفوضية.

وتابعت، "خلال المحادثات حول الشرق الأوسط، استمع الرئيس يونكر ووزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني إلى أفكار كوشنر، وأكدا مصلحة الاتحاد الأوروبي الأساسية من تحقيق السلام والأمن والاستقرار الدائم في المنطقة".

وشدد المسؤولان الأوروبيان على أهمية "التنمية الاقتصادية للمنطقة بأكملها" واعتبراها "مهمة جداً".

وقالا إنها "يجب أن تكون مصحوبة بتحقيق تقدم سياسي يأخذ في الاعتبار تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين".

ولم تقدم تفاصيل عن أفكار كوشنر لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتثير خطة كوشنر شكوكاً متزايدة، خاصةً من جانب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي اعترف في الأسبوع الماضي في اجتماع خاص بأنه يتفهم "لماذا يعتقد الناس أنه اتفاق يمكن أن يحبذه الإسرائيليون وحدهم".

ومن المقرر أن تكشف واشنطن الجانب الاقتصادي للخطة في مؤتمر يعقد بالبحرين في 25 و 26 يونيو (حزيران) الجاري، رغم مقاطعة السلطة الفلسطينية.

ويتوقع ألا يتضمن الشق السياسي من الخطة دعوةً لإقامة دولة فلسطينية، ما يشكل قطيعة مع الدبلوماسية الأمريكية المعتمدة منذ عقود.

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض قبل عامين، حول دونالد ترامب سياسة الدعم التقليدية لإسرائيل، إلى دعم غير مشروط للدولة العبرية، وحكومة بنيامين نتانياهو.

ويؤيد الاتحاد الأوروبي من جهته حل الدولتين، أي إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

ومنذ اعلان الولايات المتحدة عن الجزء الأول من خطة السلام الامريكية، التي ستعرض في الورشة الاقتصادية في البحرين، تلقى عدد من الدول الأوروبية دعوات للمشاركة في المؤتمر، لكنها، وفقا لقناة "كان" العبرية الحكومية، لم تقرر بعد المشاركة في الورشة ام لا.

وتضيف القناة العبرية، أن هذه الدول محتارة ان كانت الورشة مفيدة، وذلك بعد قرار السلطة الفلسطينية مقاطعتها وعدم المشاركة بالورشة المنعقدة نهاية الشهر.

إضافة لذلك، وصف ديبلوماسيون ان ارسال الدعوات الامريكية للمشاركة في الورشة كان "فوضى". حيث قالوا ان عدد من الدعوات بعثت الى البنك المركزي لهذه الدول، قسم آخر لوزارة المالية وفيما أرسل قسم آخر الى وزارات الخارجية. لكن جزء من هذه الدول أوضح انهم سيشاركون فقط ان شارك الاتحاد الأوروبي في الورشة.