أمريكا تفرض عقوبات على المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز

واشنطن - " ريال ميديا ":

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خبيرة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، مما أدى إلى تصعيد الخلاف بعد دعوتها سابقًا إلى إقالتها بسبب مزاعم تحيزها ضد إسرائيل.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، لجهودها في دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات بحق الولايات المتحدة وإسرائيل، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكتب روبيو في منشور على منصة "إكس" يوم الأربعاء: "فرضت اليوم عقوبات على المقررة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي لجهودها الشائنة وغير المشروعة في دفع المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ إجراءات ضد مسؤولين وشركات وموظفين في الولايات المتحدة وإسرائيل".

وأضاف: "لن نتسامح بعد الآن مع حملة الحرب السياسية والاقتصادية التي تشنها ألبانيزي ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وسوف نقف دائمًا إلى جانب شركائنا في حقهم في الدفاع عن النفس".

وفي بداية شهر يوليو الجاري، دعت الإدارة الأمريكية، الأمم المتحدة إلى إقالة فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، متهمة إياها بـ"معاداة سامة للسامية ودعم للإرهاب".

وجاء في الرسالة التي كشفت عنها صحيفة "واشنطن فري بيكون" المؤرخة في 20 يونيو والموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن ألبانيز تدعي أنها "محامية دولية، في حين أنها ليست مرخصة لمزاولة مهنة المحاماة".

وتعرف ألبانيز، وهي مواطنة إيطالية، بانتقاداتها الحادة لإسرائيل، حيث تتهمها بانتظام بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، كما صرحت بأن هجمات حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023 "يجب أن تفهم في سياق عقود من القمع المفروض على الفلسطينيين".

ويأتي تصعيد واشنطن الأخير على خلفية تقرير جديد أصدرته ألبانيز بعنوان "من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية"، تتهم فيه شركات أمريكية ودولية كبرى بـ"التواطؤ الظاهري".

وقد كتبت في التقرير: "لقد تحول الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي إلى نظام تدمير خبيث وبيروقراطي وعسكري – اقتصاد إبادة جماعية محسوب".

وفي الرسالة، اتهمت دوروثي شيا، الممثلة الأمريكية المؤقتة لدى الأمم المتحدة، ألبانيز بشن "حملة غير مقبولة من الحرب السياسية والاقتصادية ضد الاقتصاد الأمريكي والعالمي".

وانضم المؤتمر اليهودي العالمي إلى الانتقادات، مدينا التقرير، ومتهما ألبانيز بترويج "سردية منحازة بشدة".

وقال مارام ستيرن، النائب التنفيذي لرئيس المؤتمر، إن التقرير يمثل "مثالا إضافيا على استخدام ألبانيز لمهمتها لترويج أجندة سياسية، بدلا من التمسك بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان".

وتواجه ألبانيز أيضا اتهامات مستمرة من جماعات مؤيدة لإسرائيل مثل UN Watch وNGO Monitor، التي تتهمها بالتحيّز ومعاداة السامية. فقد سبق أن صرحت بأن "اللوبي اليهودي" يسيطر على الولايات المتحدة، وشبهت الإسرائيليين بالنازيين، ورفضت اعتبار دوافع هجوم حماس في 7 أكتوبر معادية للسامية، وألقت باللوم على إسرائيل في الهجوم، ورفضت الاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

ومن جهته رئيس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: أعرب عن أسفي لقرار واشنطن فرض عقوبات على المقررة فرانشيسكا ألبانيز