الجيش السوداني: قبلنا وساطة أمريكية سعودية تسعى لإبرام هدنة دائمة

الخرطوم - " ريال ميديا ":

أعلن الجيش السوداني، الإثنين، قبوله لوساطة أمريكية سعودية تسعى إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبدالله خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "حضرة المواطن" عبر قناة "الحدث اليوم": "هناك مبادرة أمريكية سعودية اقترحت أن يذهب ممثلون عن القوات المسلحة ومن المتمردين (الدعم السريع) للتباحث حول ما يمكن الحديث عنه".

وأشار إلى أن الوساطة "تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق نار مؤقت يفضي إلى وقف إطلاق نار دائم".

وأكد عبدالله أن الجيش قَبل هذه الوساطة "احترامًا لهذه الدول لأنها تركز على الجوانب الإنسانية".

وعن الحديث فيما يخص إجراء مفاوضات، أكد المتحدث باسم الجيش أنه سابق لأوانه لعدم وجود مؤشرات عن المفاوضات، منوهًا بأنهم يعتبرون ما يحدث في السودان ما هو إلا "تمرد".

وأوضح أن الموقف الراهن بالسودان، هناك موافقة على الهدنة ولكن من سماهم بالمتمردين (الدعم السريع) "لم يلتزموا بها ويقومون بعمليات الإطلاق والقصف العشوائي وتحرير معدات وتحركات عسكرية".

وأضاف عبدالله: "هناك اشتباكات بمناطق متفرقة في إطار التعامل مع هذه الخروقات، هم من بدأوا وخرقوا الهدنة وليس من المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الممارسات".

وشدد على أن "المتمردين  يحاولون استغلال الهدنة لجلب المزيد من التجهيزات العسكرية من خارج الخرطوم، وذلك لمعاجلة موقفهم العسكري المرتبك"- على حد قوله.

وتسري هدنة مؤقتة في السودان منذ 24 أبريل/ نيسان المنصرم جرى تمديدها الأحد لمدة 72 ساعة، لكنها تشهد خروقات يتبادل طرفا النزاع المسؤولية عنها.

ومنذ 15 أبريل/نيسان، تشهد ولايات سودانية اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجّه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

وتلعب السعودية ومصر وجهات إقليمية ودولية أخرى أدوارا للتهدئة ووقف التصعيد والعودة للحوار من خلال اتصالات مع طرفي النزاع.

وفي 2013 أُسست قوات "الدعم السريع" من قبائل عربية لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في دارفور، ثم تولت مهاما منها مكافحة الهجرة غير القانونية عبر الحدود.