انطلاق مهرجان "السجادة الحمراء" لأفلام حقوق الإنسان...تحت شعار "شوفونا"

غزة - " ريال ميديا ":

انطلق في فلسطين، مساء الخميس، مهرجان "السجادة الحمراء" لأفلام حقوق الإنسان في دورته السادسة بقاعة مركز هولست بالتعاون مع بلدية غزة..بالشراكة مع جمعية مركز غزة للثقافة والفنون، وبتمويل من مؤسسة  " أفلام ذات قيمة- هولندا " والقنصلية الفرنسية و وزارة الثقافة الفلسطينية، وبالشراكة – عربيا - مع مهرجان كرامة وشبكة أنهار في الأردن ، والشراكة المحلية مع شركة إنك ، وشركة وايت ميديا ، وبرعاية إعلامية من شركة مسايا غزة

وتعرض أفلام مهرجان السجادة الحمراء بعنوان "شوفونا"، بمشاركة 43 فيلما على مدار 6 أيام بمدن القدس وأريحا ورام الله وقطاع غزة.

ويسلط مهرجان السجادة الحمراء الضوء على قضايا حقوق الإنسان في فلسطين خاصة والعالم بشكل عام، عبر الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة والطويلة، بحسب القائمين عليه.

وقال منتصر السبع المدير التنفيذي للمهرجان، إن المهرجان تأسس عام 2015، ويأتي هذا العام في دورته السادسة لهدفين أساسين، الهدف الأول الدعوة لإعادة افتتاح دور العرض السينمائي بغزة، أما الهدف الثاني هو الدفاع عن حقوق الإنسان.

ولفت المدير التنفيذي لمهرجان السجادة الحمراء، إلى أن ما يميز هذه الدورة، هو حضور القضية الفلسطينية في المهرجان، والمشاركة المحلية الكبيرة والمميزة، كما أن جزء كبير من الأفلام الأجنبية المشاركة تتناول القضية الفلسطينية، مؤكداً أن ذلك يعد إنجاز مهم، لأنه خلق جسر للتواصل مع العالم.

وقال سعود أبو رمضان الناطق باسم المهرجان "قبل ثمانية أعوام جاءت فكرة تنظيم مهرجان سينمائي لحقوق الإنسان وكان حلمنا الأقصى مهرجان لدورة واحدة لكننا نقف أمامكم لنعلن انطلاقة المهرجان في دورته السادسة، وبهذا تنتصر غزة وتؤكد أهليتها للحياة الكاملة".

وأضاف للأناضول: "تنظيم المهرجان في القطاع المحاصر الذي يعيش أوضاعا صعبة يظهر الوجه الآخر الحضاري والإنساني لغزة، ويخلق حالة من التواصل مع العالم من خلال نافذة السينما".

وتابع: "في هذه الدورة تقدمت نحو60 دولة للمشاركة في المهرجان، تم اختيار 43 فيلما للعرض، 20 منها على المستوى المحلي والدولي، كانت فلسطين والشعب الفلسطيني محور بنيتها الدرامية".

وأوضح أبو سعود: "هذه الدورة تمثل صرخة إضافية لحالة التجاهل التي تحيط بالفلسطينيين".

وأردف: "جريمة الاحتلال تسعى لعزل الفلسطينيين إنسانيا وجغرافيا وثقافيا وقانونيا، ولهذا اخترنا شعار "شوفونا" ليكون النقيض لإرادتهم".

ولفت أبو السعود إلى أن "شوفونا تعني أنه لا يمكن حجب معاناة الفلسطينيين عن العالم، بل تعني أنه لا يمكن السماح لإسرائيل باستهداف أطفالنا ووجودنا الحي ومؤسساتنا الحقوقية".

من جانبه، قال سائد السويركي، الناطق الإعلامي لمهرجان السجادة الحمراء: "إن المرة الأولى التي أقيم فيها المهرجان كان عام 2015، أي بعد الحرب على غزة، حيث خرج الناس بعد الدمار الهائل، وأثبتوا أن الصورة فقط من الممكن أن تنتصر للفلسطيني".

بينما يوضح المخرج السينمائي والمسرحي، مُصطفى النبيه، أهمية اطلاق النسخة الحالية للمهرجان، من قطاع غزة، والذي يعيش ظروفاً استثنائية وصعبة، مُشدداً على أن المهرجان يعتبر من أكبر مشاهد التحدي والصمود التي تعكس إصرار الشعب الفلسطيني بمُثقفيه ومُبدعيه.

ويشير النبيه لـ"العربي الجديد" إلى أن العروض المرئية، ومن ضمنها الأفلام بمُختلف أنواعها، تعتبر من الأدوات الحضارية التي تعكس الواقع، وتعكس الآمال والأحلام  بمستقبل أكثر أمناً وازدهاراً.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ يونيو/ حزيران 2007، وتفرض قيودا على حركة المواطنين والبضائع من وإلى القطاع.