مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة 2 في إطلاق نار على حاجز شعفاط بالقدس

القدس المحتلة - " ريال ميديا ":

قتلت مجندة إسرائيلية وأصيب جنديان بجراح، أحدهما في حالة خطيرة جدًا، في عملية إطلاق نار على حاجز شعفاط بالقدس المحتلة، والتي باركتها حركتا حماس والجهاد.

وحسب إذاعة جيش الاحتلال "كان" (رسمية)، فإن مجندة توفيت متأثرة بإصابات بالغة، وهناك أخرى حرجة لجندي إسرائيلي في عملية إطلاق النار، مساء السبت.

ولم يصدر بيان رسمي حتى الآن يؤكد مقتل المجندة.

ووفق مصادر محلية، فإن شاباً أطلق النار على حاجز مخيم شعفاط، ما أسفر عن هذه الإصابات، ثم انسحب من المكان.

وأضافت أن قوات الاحتلال حاصرت عددا من المواطنين قرب حاجز مخيم شعفاط، الذي أغلقته بشكل تام، عقب العملية.

وحسب المصادر، تجدد إطلاق النار 3 مرات على قوات الاحتلال إحداها خلال محاولة الجيش اقتحام المخيم.

وأفادت "كان"، بأن الأنباء تشير إلى أن منفذ العملية عاد أدراجه باتجاه المخيم، ولم يستطع عبور الحاجز نحو القدس، بعد أن تمت إصابته بالرصاص، وأن مخيم شعفاط شهد احتفالات بعد إطلاق النار.

بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن قوات كبيرة من الشرطة وشرطة حرس الحدود، بالاشتراك مع وحدات الشرطة الخاصة وطائرة هليكوبتر تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي داهمت المخيم.

وحسب الصحيفة، اندلعت في الأثناء مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية داخل المخيم، بالتزامن مع عمليات التمشيط التي تجريها في المنطقة.

في غضون ذلك، أجرى قائد لواء القدس بالشرطة الإسرائيلية "دورون تورغمان" تقييما للوضع عند الحاجز مع جميع قادة القوات، ووجه باستمرار النشاطات العملياتية والاستقصائية والاستخباراتية، مضيفا "هذا هجوم خطير ولن نهدأ حتى نعاقب كل المتورطين في هذا الهجوم الخطير".

من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "عومر بارليف"، إن "هذه أمسية صعبة.. الشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن تبحث الآن عن الإرهابي، وستضع أيديها عليه حيا أو ميتا".

فيما أعلن قائد الشرطة الإسرائيلية الذي وصل إلى موقع الهجوم، اعتقال أحد الأشخاص المتورطين، وقال إنه تجرى مطاردة 3 أشخاص آخرين متورطين في الهجوم هوياتهم معروفة للشرطة.

وبحسب التحقيق الأولي في الهجوم، وصل مطلق النار إلى حاجز شعفاط سيرا على الأقدام، وفتح النار على الشخصين الموجودين على الحاجز- وهرب في سيارة تويوتا بيضاء باتجاه مخيم شعفاط للاجئين، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وفي سياق متصل، نقلت القناة "12" العبرية عن مصادر قولها، إن مركبة حاولت دهس مجموعة جنود في حي الطور المقدسي، يعتقد أنها تعود لمنفذ عملية حاجز شعفاط.

وتشهد مدينة القدس وضواحيها توترا منذ ساعات الظهيرة، إثر قمع الشرطة الإسرائيلية مسيرة كشفية سلمية احتفالا بذكرى المولد النبوي قرب منطقة باب العامود، حيث أصيب 5 فلسطينيين واعتقل 8 آخرون.

وكان جيش الاحتلال يتحدث عن مقتل مجندة و ذكرت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم السبت، بإصابة 3 من جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية إطلاق النار تجاه حاجز مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.

وذكرت المصادر العبرية، بقيام مسلح بإطلق النار من سيارة مسرعة تجاه عدد من عناصر الشرطة المتواجدين في حاجز شعفاط، لافتة إلى انسحاب المنفذ.

وأشارت التحقيقات، إلى أن مطلق النار وصل على قدميه وفتح النار ثم هرب بسيارة تويوتا.

وبدورها، أفادت مؤسسة الإنقاذ زاكا، بثلاثة جرحى في هجوم إطلاق نار على حاجز شعفاط وهم: امرأة تبلغ من العمر 22 عاما بجروح خطيرة، وامرأة بجروح خطيرة، وامرأة بجروح طفيفة جراء إطلاق نار.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستنفار لقواته على حاجز مخيم شعفاطـ عقب عملية اطلاق النار.

كما وأشارت إلى أن قوات اليمام التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وصلت لمكان العملية وتستعد قوات كبيرة لاقتحام مخيم شعفاط.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط بمدينة القدس، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز تجاه الشبان، كما وأغلق جيش الاحتلال جميع أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

من جانبها، باركت حركتا "حماس" و"الجهاد"، عملية القدس، وقالتا إنها تأتي كرد على جرائم الاحتلال وتدنيس الأقصى.

وباركت "حماس" عمليات المقاومة المستمرة في الضفة الغربية المحتلة، والتي توّجت الليلة بعملية جريئة ضد جنود العدو على حاجز شعفاط في القدس المحتلة.

وبينت في بيان أنّ جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك، وضد أبناء شعبنا أمس واليوم في جنين ورام الله وقلقيلية، لن تبق دون رد، وأنّ رصاص الأحرار يعرف طريقه نحو أهداف الاحتلال المنتشرة.

وأضافت: "إنّ عملية القدس تأتي اليوم في ذكرى عملية الشهيد الحاج مصباح أبو صبيح الذي عاش مرابطاً في الأقصى واستشهد مدافعاً عن القدس، وأنار للأجيال من بعده طريق الحق والمقاومة والحرية". 

فيما قال القيادي في حركة حماس "مشير المصري"، إن عملية شعفاط رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ووصفها بـ"الشجاعة والجريئة والمعبرة عن حيوية المقاومة الفلسطينية، وتأتي تأكيدًا لتقدمها رغم محاولات الاحتلال تقويضها"، وفق تعبيره.

وأضاف في تصريحات تليفزيوينة: "تدل هذه العملية -بهذا التكتيك العسكري والميداني المتقدم- على مدى تطور أدوات المقاومة الفلسطينية، ومدى وعي المشهد الميداني لدى الشباب الثائر في مواجهة الاحتلال".

وتابع "المصري": "المقاومة تجاوزت كل الحدود والاعتبارات التي يحاول الاحتلال أن يطمئن شعبه من خلالها أنه مسيطر على الأمور".

كما  أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أن عملية حاجز شعفاط، تأتي في إطار تصاعد المقاومة في الضفة المحتلة بشكل منظم ومتطور.

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها "طارق عزالدين" خلال تصريحات صحفية إن "العمليات تشير إلى تطور المقاومة الفلسطينية ورجالها، وقدرتهم على إيلام العدو يتصاعد يوماً بعد يوم".

وأشار "عزالدين" إلى أن "العملية تأتي كرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أهلنا في الضفة الغربية، وآخرها ارتقاء شهيدين في جنين ".

وقال إن العملية في "حاجز شعفاط" كمكان "يحمل رسالة أخرى إلى العدو الصهيوني أن المقاومة لن تتردد في مهاجمته طالما هو جاثم على أرضنا".

وتابع: "توقيت العملية مهم في ظل الهجمة الصهيونية على شعبنا والتي تتزامن مع ما يسمى بالأعياد اليهودية".

وتشهد الضفة الغربية توترا بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال؛ أسفر عن استشهاد 88 فلسطينيا وإصابة أكثر من 6 آلاف و700 منذ بداية العام وحتى 26 سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب الأمم المتحدة، فيما تقول تقارير فلسطينية إن العدد وصل إلى 165 شهيدا.

وسبق أن توقعت الاستخبارات الإسرائيلية وصحف عبرية، اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة "قريبا"، في ظل حالة المواجهة اليومية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

كما عادت كلمة "انتفاضة" إلى البرامج الإذاعية الصباحية، ونشرات الأخبار المركزية المسائية في إسرائيل.