الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

من يتكسب مِنْ مَنْ؟!

  • 01:16 AM

  • 2022-10-05

سليم النفار:
منذ يومين قرأت مقالاً للكاتب صبحي حديدي في القدس العربي بعنوان-احتراف التكسب قبل هاني شاكر وبعده-وقد كال فيه من الصفات غير اللائقة، لكلِّ من ذهب الى دمشق من الفنانين والكتاب، الى أن أصاب برشقات سهامه اتحاد الكتاب الفلسطينيين، واصفاً إياه بالأشد قباحة وركوعاً أمام رأس النظام في دمشق.
بداية لابدّ من تبيان موقفنا الذي يستند الى دعم وحدة سوريا، والحفاظ على دورها الأقليمي الهام في مواجهة العدو، موقفنا الذي كان ومازال وسيبقى، ضد المؤامرة التي استغلت "الربيع العربي" لضرب وحدة سوريا وتمزيق أوصالها لصالح المشروع الصهيو أمريكي.
ثانياً: لا يمكن السكوت على توصيفات الكاتب حديدي للاتحاد، لانَّ أعضاء الاتحاد وقيادته الذين يواجهون آلة الاحتلال وجبروته يومياً، لا يذهبون الى دمشق بحثاً عن مكسب هنا أوهناك، انما يذهبون بدافع موقف سياسي، تتفق أنت أو لا تتفق معهم، فهو شأن آخر تستطيع التعبير عن موقفك ولكن ليس بهذه الألفاظ ... إضافة الى أنَّ الاختلاف طبيعيٌّ ، فليس مطلوبا منّا جميعاً أن نكون على ذات الموقف والرؤى التي تتبناها أنت أو سواك، بغض النظرعما يحتمله الموقف من صوابية أو عدمها.
ثالثاً: لا أعتقد أن الكاتب حديدي لم يطلع على اعترافات حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق الذي قال : ، أن الدعم العسكري الذي قدمته بلاده للجماعات المسلحة في سوريا، كان يذهب إلى تركيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، و"كل شيء يرسل يتم توزيعه عن طريق القوات الأمريكية والأتراك والسعوديين".
وهل نسي اعترافات هلاري كلينتون عن الدور الأمريكي في ذات السياق، والتي كشفتها رسائل بريدها الالكتروني؟
أسوق ذلك أيضاً لعلَّ الكاتب حديدي يتذكرخيوط المؤامرة التي تُحاك ضد الشعب السوري الشقيق، والدولة السورية، و أعتقد أن الأمور أكثر وضوحاً للعيان بأنَّ هناك مؤامرة تستهدف البلد وناسه، لأنَّه باختصار يشكل مثلث القاعدة الصلبة عربياً مع العراق ومصر، ومطلوب كسرهذا المثلث بغض النظر عن التأويلات التي تُساق هناك وهناك للي عنق الحقيقة، فهل ينزعج الكاتب من فك الحصار عن سوريا، وهل هو مع استمرار الحصار اللعين، وضد مواجهة المؤامرة التي تُحاك خيوطها في دهاليز الليل الرجعي؟
ألم يتابع كل تلك التصريحات التي ذكرناها آنفاً؟
ولماذا لم يكتب أو يعبر عن رأيه فيما قيل ... أم أن هناك مصالح ومكاسب لا يريد التفريط بها؟
و أعتقد أنَّه ليس لائقاً من كلِّ الوطنيين، الذين يدافعون عن الحريات والبلاد وناسها، أن يرموا سهامهم لصدور الآخرين وهم ينعمون بوافر الدعم المُغاير للحالة ... فليس كلّ السوريين المُقيمين في بلادهم هناك يتوافقون على رؤية واحدة، فهناك كتاب كبار غير متماهين مع الحالة ولكنهم مقيمين في سوريا ويعبرون عن رأيهم ، ويعانون ما يعاني الشعب من شظف الحياة وقسوتها، ولكن وطنيتهم تفرض عليهم البقاء على قيد البلاد، والتعبير عن رأيهم مهما كلف ذلك، ومنهم من دفع ضريبة ذلك، ولكن بطيب خاطر متصالحين مع فكرتهم وموقفهم.
وللسيد حديدي نقول: رمتني بدائها وانسلت.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات