الاربعاء 17 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

مختارات من قصائد سركون بولص:

  • 02:12 AM

  • 2022-04-21

سركون بولص:

*تحولات الرجل العادي

أنا في النهار رجل عادي

يؤدي واجباته العادية دون أن يشتكي

كأي خروف في القطيع لكنني في الليل

نسر يعتلي الهضبة

وفريستي ترتاح تحت مخالبي.

*حمامة مسافرة.. إليك

لك كل الدفء،

هذه الساعة التي ستدنينا

أو تفرقنا، أو تذكرنا بأن ليلتنا هذه

قد تكون الأخيرة، وتعرف أنها خسارة أخرى

سيعتاد عليها القلب مع الوقت

فالوقت ذلك المبضع

في يد جراح مخبول سيعلمنا ألا ننخدع

بوهم الثبات:

أقل مما يكفي، أكثر مما نحتاج.

أقل مما يكفي هذا الأرث الفائض من مكمنه

في صيحة الحب الأولى

أولى في كل مرة.

أكثر مما نحتاج طعم الرغبة هذا

كما لم نذقه من قبل

لم نذقه من قبل.

*بورتريه للشخص العراقي في آخر الزمن .

أراه هنا، أو هناك:

عينهُ الزائغة في نهر

النكبات، منخراه المتجذّران

في تُربة

المجازر، بطنه التي طحنتْ

قمحَ

الجنون في طواحين بابل

لعشرة آلاف عام…

أرى صورتَهُ

التي فقدت إطارها

في انفجارات التاريخ

المستعادة

تستعيد ملامحها كمرآةٍ

لتدهشنا في كل مرة

بمقدرتها الباذخة على التبذير.

وفي جبينه الناصع

يمكنك أن ترى

كأنما على صفحات كتابٍ

طابورَ الغزاة يمرُّ

كما في فيلم بالأبيض والأسود:

أعطه أيَّ سجن ومقبرة

أعطه أي منفى

أي هنا، أو هناك

ورغم ذلك يمكنك أن ترى

المنجنيقات تدكُّ الأسوار

لتعلو مرّة أخرى.

وتصعد أوروك من جديد.

المرأة الجانحة مع الريح ..

لو رأيتَها، تلك المرأة

الجانحةَ مع الريح

وفي عينيها علائمُ زوبعة قادمة

وشعرها، منذ الآن، ينتفش في دواماتها،

لا

تترددْ

وخبّرني، فهي قد تكون ضالتي

قد تكون من ذهبتُ أبحث عنها في القرى

والأرياف البعيدة

حالماً أن أجدها في زقاق

مقفر، ذات يوم، تحمل طفلا بين

ذراعيها أو تطل من نافذة

أو حتى أن أعرف أنها هي

في ثمّة صوت، في ثمة أغنيةٍ على

الراديو

أغنية تقول أشياء جميلة

عن الحزن

أو الهجرة

وقد لا تراها

سوى في جناحي فراشة

ترفرف لازقةً في قار الطريق

عينيها الملطختين بمكحلة التاريخ العابثة

نهديها المثقلين بأنداءِ حزن أمة

وفاكهتها اليتيمة

كبضعة أحجار في سلة

تعود بها من سوق أقفلت دكاكينُها تصفر في أخشابها الريح

على أطراف بلدة

ولدنا فيها، وحلمنا أحلامنا الصغيرة

ثم هجرناها.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات