الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

اتحاد الكتاب والأدباء يحي ذكرة ميلاد الأديب غسان كنفاني ورحيل الشاعر دحبور

  • 00:46 AM

  • 2022-04-10

رام الله - " ريال ميديا ":

أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بيانا، في الذكرى الـ50 عاما على استشهاد الأديب القائد غسان كنفاني جاء فيه:

"على الخمسين الأخيرة أن تعترف لنسور النار في عاليات الجرمق قبل انبلاج الصباح القريب رغم أمد العتمات الصاخبة أن الشهيد إذا ما كتب بالدم صار اللغة التي لا تموت، أو صار غسان كنفاني العصي على انحراف الذاكرة وانحياز الضباب في الرؤى والرؤيا".

غسان كنفاني بعد 50 سنة من النزف غير القابل للتهدئة، باقٍ في بحرنا كأنّه النورس الحارس للضوء، كأنّه الحجل قارع أجراس العودة فوق تلال الكرمل، وأشجار النور في بلد الميلاد، لا يغيب عن حواضر التاريخ، ولا يتستر بقصب الماء في غابات الأزمات، بل هو الطليعة الظاهرة، في فيلق الكلمة المواجهة، وهو سهم الضمير الصائب في منازلة الخلاص، لا فوت بموته لدوره السرمدي، ولا تجاوز لحبره في نهر الرجوع إلى عكا.

الخمسون سجلت تواري الجسد، ولكنها أججت الفكرة الخالدة، منذ "موت سرير رقم 12" نعم اليوم هي مأساة وغدًا سنقول عنها أنها كانت مغامرة، ولن نتجرأ على موعودك رغم جرأة الألم، وغائرات الجراح، فالريح إن كسرت يباس الأودية، تبقى بذورها لاخضرار الصبح المدلل في جرار الصبر ومديح الرايات.

لن تتركنا صنانير إبداعك خارج بحيرتك الواسعة، لطالما بقينا على موعد مع "أرض البرتقال الحزين"، وصيحات ذراري المواليد البيضاء على خطوات الغدوات بالجوار، لن نكون خصيان القطيع في مسيرة الخلاص، ولن نكون غيرك  لناطقات البيان الثري بما تستحق والرفاق الشهداء.

لا هي خمسون ولا الدهور على تكرارها لنسيانك، بل عماد دهورنا أنك قارع الأجراس في مدائن هزمت الصحاري الجحاف، ونمضي مع العاديات فجرا والخيل على سروجنا للأمام وظهورنا للمنفى، فجسرنا لم يعد باتجاه البرد والبراري الناشفة يا غسان، جسرنا سهمه باتجاه القلعة الأولى، الوطن الممهور بدمك ودماء الغزلان.

لا غيابك الطويل سيهزم "العائد إلى حيفا"، و حتما "أم سعد" ستفكك المخيم للضواحي الواسعة، وللهواء العابر إلينا من بساتين تحتضن شقائق النعمان، لنعلي "العاشق" والبيارق الباشقات تحمي سمواتنا من زغاريد النصر.

نم كما شاء لك الغياب، وما يشاء فينا غير  المضي قدمًا نحو مبتغاك والشهداءُ أئمة الورى، إلى خلاص أقرب من حبل الوريد".

في ذات السياق، أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بيانًا في الذكرى الخامسة على رحيل شاعر الثورة الفلسطينية أحمد دحبور.

وقال الاتحاد:" الوقت الآن للضواري وعيون الأطفال، بل كل الوقت لذكراك وهي ترتدي ثوبها الأبيض، وتأخذنا إليك بباقة زهر ملونة، قرنفلها المرصع بالأصفر يشبه خصلة ربوة في وادي النسناس، هذا الوقت جاهزٌ لحكاية الولد الفلسطيني، المنادى عليه في جنين البطولة عبر مكبرات الصوت في هذا الصباح، الجالس قرب شاطيء يافا كأسطورة يوليوس قيصر، أو شجرة البلوط الكبيرة في باحة مفتوحة على الجراح في حمص العتيقة".

وتابع: "نذكرك وليس من نسيان غافلنا في سنوات غيابك الخمس، لا بل من تعب السحاب تستريح السماء من أجلها لانفكاك بعض أسرارها عن الوجود، وأنت كالسحاب حاضر رغم غيابك في سمواتنا القلبية يا شاعر الثورة الباقية، وكم سمعنا طائر الوحدات وهو يقرأ علينا بريدك من فم الرسول الشعري، ويحل عقدة السرو من غباره في باحات القدس، ويلبي نداء روحك المغردة، لتقنع العامة أنك (بغير هذا جئت)، يا سيد الطلة المعطرة بالشواهد الدامغة، سنسمح لأشواقنا أن تحكي للقادمين في شوارع العودة، طقوسك الخاصة قبل أن تنزل القصيدة قصرك الورقي، لتغازل كليوبترا التي هزمت المنفى وعادت إلى مصر كعودتك إلى (أي بيت)".

وأضاف: "لا يخلعك الغياب عن حواضرنا فأنت الحاضر الدائم في مجالسنا، نكرر خطواتك نحو الضوء، نشبّه عليك كل صاحب شعر كثيف هارب من المقصات الحادة، ونراك في ( اختلاط الليل والنهار) حتى يتبين لنا الخيط الأبيض في نومتك الهادئة، ولا نتعجل ريح الضحى لنهز النخيل في عباراتك المقيمة، بل وحدها تتساقط علينا عبارة عبارة، لنسمع ( واحد وعشرون بحرًا) يحملون سفن اللغة من موانيء المعاجم إلى جزر الشعر البعيدة".

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات