الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

وسط ترحيب إسرائيلي.. بريطانيا تحظر رسميا حركة حماس الفلسطينية

  • 15:19 PM

  • 2021-11-19

لندن - " ريال ميديا ":

أعلنت بريطانيا حظر حركة "حماس" في خطوة تتماشى مع موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الحركة، وسط ترحيب إسرائيلي بالقرار، واستنكار من الحركة له.

وقال وزيرة الداخلية البريطانية "بريتي باتل"، في بيان الجمعة، إن "حماس تملك قدرات إرهابية واضحة تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلا عن منشآت لتدريب إرهابيين"، وفق توصيفها.

وتابعت: "لهذا السبب تصرفت اليوم لحظر حماس بأكملها".

وأعربت الوزيرة، تعقيبا على هذا البيان في "تويتر"، عن التزام الحكومة البريطانية بـ"مكافحة الإرهاب والتطرف أينما كان".

ورحب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "نفتالي بينيت" بالقرار البريطاني، وقال عبر "تويتر": "حماس منظمة إرهابية، ببساطة"، وفق ادعاءه.

كذلك، رحب وزير خارجية الاحتلال الإسرائيل "يائير لابيد"، بالقرار، وقال عبر "تويتر": "أشكر وزيري الداخلية والخارجية والحكومة البريطانية بأكملها على القرار المتوقع برؤية منظمة حماس الإرهابية، بجميع أذرعها، منظمة إرهابية".

فيما استنكرت حركة "حماس" الخطوة البريطانية، وعدتها "مناصرة للمعتدين على حساب الضحايا".

وطالبت "حماس"، في بيان، المجتمع الدولي بالكف عن ممارسة "ازدواجية المعايير" بحقها، داعية كل قوى وفصائل الشعب الفلسطيني ومناصري القضية الفلسطينية في بريطانيا وأوروبا لإدانة قرار حكومة لندن.

وقالت الحركة: "للأسف الشديد فإن بريطانيا تستمر في غيها القديم؛ فبدلا من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم أو الانتداب البريطاني الذي سلم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا".

و"حماس" مصنفة حاليا كـ"منظمة إرهابية" من قبل أمريكا وكندا والاتحاد الأوروبي؛ ما يعني إمكانية مصادرة أصولها وسجن أعضائها.

كما تصنف بريطانيا بالفعل جناحها العسكري "كتائب القسام" بنفس التصنيف.

وتعتبر "باتيل" من أشد الداعمين لإسرائيل.

ففي عام 2017، أُجبرت على الاستقالة من حكومة "تيريزا ماي"، بعد أن تبين أنها ناقشت سرا مع حكومة إسرائيل تمويل جيش الأخيرة.

لكن "بوريس جونسون" عينها وزيرة للداخلية، عندما خلف "ماي" في رئاسة الوزراء العام الماضي.

ويأتي القرار البريطاني وسط مساع إقليمية تقودها مصر لإقرار تهدئة طويلة الأمد بين "حماس" وإسرائيل.

ويتخوف مراقبون من جولة تصعيد عسكري بين حماس ودولة الاحتلال، ستكون أشد عنفا، مما سبق، حال فشلت تلك المساعي.

كما أصدرت حركة (حماس)، اليوم الجمعة، بياناً رداً على قرار بريطانيا اعتبارها منظمة "إرهابية".

وفيما يلي نص البيان :

طالعتنا وسائل الإعلام اليوم بإعلان وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل الإعلان عن حركة حماس "تنظيما إرهابيا"، وتهديدها لكل من يناصر حركة حماس بعقوبة السجن التي قد تصل إلى عشر سنوات، باعتباره يناصر "تنظيماً إرهابياً".

للأسف الشديد فإن بريطانيا تستمر في غيها القديم، فبدلا من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم، أو الانتداب البريطاني الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا.

إن مقاومة الاحتلال، وبكل الوسائل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، حق مكفول للشعوب تحت الاحتلال في القانون الدولي، فالاحتلال هو الإرهاب؛ فقتل السكان الأصليين، وتهجيرهم بالقوة، وهدم بيوتهم وحبسهم هو الإرهاب، إن حصار أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال، لأكثر من ١٥ عاما هو الإرهاب، بل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كما وصفتها الكثير من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية.

إن الاعتداء على المقدسات وترويع الآمنين في بيوت العبادة هو عين الإرهاب، وإنّ سرقة الأراضي وبناء المستوطنات عليها هو أبشع صور الإرهاب.

على المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا، الدولة المؤسس في عصبة الأمم، والأمم المتحدة بعد ذلك، التوقف عن هذه الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي، الذين يدعون حمايته والالتزام به. 

على بريطانيا أن تتوقف عن الارتهان للرواية والمشروع الصهيوني، وأن تسارع للتكفير عن خطيئتها بحق شعبنا في وعد بلفور، بدعم نضاله من أجل الحرية والاستقلال والعودة.

وبهذه المناسبة ندعو كل قوى شعبنا وفصائله الحية والمناصرين لقضية شعبنا العادلة، في بريطانيا خاصة وأوروبا عامة، إلى إدانة هذا القرار واعتباره استمرارا للعدوان على شعبنا وحقوقه الثابتة، والذي بدأ منذ أكثر من مائة عام.

ختاماً إن شعبنا الفلسطيني، ومن ورائه الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، ماضون في طريقهم نحو الحرية والعودة، مهما بلغت التضحيات، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، متيقنين أننا سنحقق أهدافنا وأقرب مما يتوقع الكثيرون، فهذا درس التاريخ الثابت الذي لا يحيد.


 

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات