وقفة جماهيرية حاشدة في غزة ضد تقليصات الوكالة

غزة - " ريال ميديا ":

نظمت اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ وفصائل العمل الوطني اليوم وبتوجيهات الدكتور أحمد أبو هولي "أبو غريب" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نظمت وقفة جماهيرية حاشدة أمام مكتب غزة - الأونروا وعيادة الرمال (السويدي) في شارع النصر بغزة احتجاجًا على استمرار تقليصات الأونروا بحضور أعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة فتح الدكتور حسن أحمد والأخ عبد الحق شحادة والأخت نجاح عليوة، وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الرفيق وليد العوض، وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال الفلسطيني الرفيق محمود الزق وقيادات وكوادر من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ووجهاء ومخاتير، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والعمل النسوي، والعمال، ومن اللاجئين المهددين بقطع المساعدات الغذائية وممن طالتهم التقليصات، وحشد من مختلف شرائح المجتمع وبخاصة الأشبال والزهرات.

وأكد م. نصر أحمد رئيس اللجنة الشعبية أن قضية اللاجئين قضية شعب تعرض لأكبر مؤامرة في التاريخ الحديث قادتها بريطانيا ونفذتها العص-ابات الصهي-ونية على أرض فلسطين بالتواطؤ مع بعض الدول، وعاش اللاجئون في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة، على أمل العودة الذي استمر 73 عامًا ولم يتحقق.

وأضاف إن هذه الدول التي تتحمل جزءًا من المأساة تسعى الآن لإنهاء قضية اللاجئين بشكل مؤسف وظالم وبأشكال مختلفة من بينها تجفيف منابع الأونروا بغرض تصفيتها وإلهاء اللاجئين في معيشتهم والضغط عليهم من أجل القبول بحلول مجتزأة وظالمة لا يستفيد منها إلا الاحتلال، مما خلق أزمة مالية لدى الأونروا نتاج المؤامرة السياسية التي قادتها الولا-يات المت-حدة وكي-ان الاحت-لال ومن لف لفهم من الدول الظالمة، مستدركًا بأن اللاجئ الفلسطيني لن يرضخ ولن يذعن لتلك المؤامرة ولن يسمح لها أن تمر.

وأشار أحمد إلى أن ما تنتهجه الأونروا من تقليصات مستمرة يأتي متساوقًا مع هذه المؤامرة والتي كان آخرها ما سمي تحديد خط الفقر وتوحيد السلة الغذائية وحرمان عشرات الآلاف من هذه السلة التي تساعدهم وخاصة في هذه الظروف التي يعيشها قطاع غزة نتيجة الحصار والوباء الذي أصاب الآلاف من أبناء شعبنا، موضحًا أنه بدلًا من أن تقوم الأونروا بمضاعفة خدماتها وجدتها فرصة لتضاعف آلام هذا الشعب اللاجئ وتزيد من معاناته.

وقال نظمنا العديد من الوقفات الاحتجاجية في كل مخيمات قطاع غزة وعقدنا الكثير من اللقاءات، وطالبنا بالعديد من المطالب ولكنها جميعًا كانت تواجه بعدم المبالاة والتجاهل التام من إدارة الأونروا.

وحذر أحمد من أن هؤلاء اللاجئين الغاضبين سيقومون بخطوات تصعيدية سلمية متتالية إذا لم تتراجع الأونروا عن هذه التقليصات التي تمس مباشرة حياتهم وكرامتهم، كما طالب المدراء العرب في الأونروا بإعلاء الصوت والوقوف مع اللاجئين ومطالبهم العادلة.
وحذر رئيس اللجنة الشعبية إدارة الأونروا من المساس بالسلة الغذائية التي تلامس الأمن الغذائي للاجئ مباشرة، وألا يدفع اللاجئ ثمن العجز في الموازنة التي يجب أن تكون جزءًا من موازنة الأمم المتحدة.

وأضاف بأننا نريد أن تبقى الأونروا بصفتها الشاهد الدولي على نكبة اللاجئين ومأساتهم وألا تكون جزءًا من المؤامرة.

وفي ختام كلمته أكد أحمد أن قضيتنا أكبر من ذلك، هي قضية شعب يريد حقوقه، يريد تنفيذ قرار حقه في العودة، ودعم صموده حتى عودته إلى دياره التي هجر منها وحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس.

وألقت الطالبة ميار حسن الطيبي كلمة في الوقفة الاحتجاجية باللغة الانجليزية دعت من خلالها وكالة الغوث ودول العالم للوقوف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين وزيادة خدمات الوكالة بدل تقليصها لأن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من هذه التقليصات.

يذكر أن الوقفة تخللها الهتافات ورفع اليافطات والأعلام الفلسطينية والكثير من اللقاءات الإعلامية مع وسائل الإعلام المختلفة التي كان حضورها مميزًا.