الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين يدين لقاء روابط القرى الجدد وتطبيع الجزيرة الملغوم

رام الله - " ريال ميديا ":

أصدرت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين اليوم الأربعاء 13/5/2020م بياناً تستنكر فيه الممارسات الاحتلالية، ومحاولة فضائية الجزيرة ترويج التطبيع مع النقيض من خلال استضافتها لقيادات الكيان الغاصب، كما استنكر البيان السياسة الإجرامية للمحتل في اقتحاماته المتكررة للمدن والقرى والأحياء الفلسطينية، والتي كان آخرها في يعبد.
وجاء في البيان:"ازداد سعار الاحتلال الصهيوني في الآونة الأخيرة، ومعه حمى قطعان المستوطنين في نهب الأرض والقتل اليومي والاعتقالات وهدم البيوت وتهويد القدس وتسارع مخططات الضم في الخليل والأغوار إنفاذاً لصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية.
وفي حمأة الاشتباك مع النقيض الاحتلالي في يعبد الصمود وكوبر البطولة ومختلف المدن والقرى الفلسطينية تطل علينا روابط القرى الجديدة تحت مسمى قيادات محلية والتي اجتمعت الإثنين الماضي بدعوة من رئيس مجلس مستوطنات الضفة يوسي دغان ،إذ عقد الاجتماع المشؤوم في مقر مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية على مائدة وإفطار رمضان والاحتفاء بعيد الشعلة"لاج بعومر" اليهودي.إن مخرجات لقاء العار والسقوط والتي أعلنت ضرورة الحوار مع المستوطنين وبحث الخطط الاقتصادية والاجتماعية ومباركة ضم الاحتلال للضفة الغربية، يأتي في سياق المحو والإلغاء وأن مهاجمة الاجتماع المدان للقيادة الفلسطينية يؤكد سعي العدو واستطالاته منذ إعلان صفقة القرن لخلق البدائل الملغومة فلسطينيا التي تتساوق وتتطابق مع صفقة القرن المحروسة من اليانكي الأمريكي والتي عززتها مؤخراً تصريحات المستوطن فريدمان،سفير أمريكا في إسرائيل ،وسط صمت عربي ودولي معيب ومخجل يعيد إنتاج الصمت ذاته إياه على مظلمة فلسطين التي تدخل العام الثاني والسبعين من الصمود في وجه التصفية والمحو الصهيوني.وتجاوراً مع السياسات الذابحةالاحتلالية والأمريكية واستطالاتهما تطل علينا قناة الجزيرة الوثائقية بفلم وثائقي بعنوان "فسيفساء"وهو من إنتاج الجزيرة العام 2014 ليعاد بثه هذه الأيام في شهر رمضان، في توقيت ملغوم ومقصود لتبييض الوجه البشع للاحتلال ومسح الدم عن يد الغزاة القتلة.ويتناول الفلم يهود المغرب وعاداتهم وتقاليدهم ورحيلهم إلى إسرائيل، وتقديم الإسرائيليين باعتبارهم مكوناً طبيعياً في المنطقة وهو ما درجت عليه قناة الجزيرة من تطبيع عبر استضافتها الناطق باسم جيش الاحتلال وغيره على شاشتها.
إن هذا الفيلم يأتي استكمالاً لموجة التطبيع الدرامية التي ارتفعت وتيرتها بما يجعل"أولاد أم هارون" في الثقافة والإعلام والفن يرفعون صوتهم جهاراً في ظل الصمت المريب الذي أطبق على بعض المثقفين والنخب التي يعتبر صمتها شريكا في الجريمة .
إن القضية الفلسطينية تمر بأحلك الظروف وأشدها عصفاً ما يستدعي الوقوف بما يليق بتضحيات شعبنا لوقف مشاريع التطبيع والهرولة نحو العدو الذي يمرر يوميا حكايته الصفراء وزيفه على جسد فلسطين وروحها.
وما دماء الشهيدالطفل زيد قيسيةابن مخيم الفوار إلا شعلة الفعل التي تضيء سماء فلسطين ،إذ تواصل الأجيال الطالعة من حدائق النار والفعل المقدس مواصلة حمل الراية، راية الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين في هجاج الأرض ومنافيها.
إن مواجهة التطبيع وتكريس الرواية الفلسطينية يتطلب وحدة الصف الفلسطيني بين الضفة وغزة تمتيناً لكنانة المواجهة وتصدياً لمشاريع الضم والتزوير واستعادة للمبادرة في المراجعة للمشروع الوطني برمته للتخلص من الإفرازات العفنة في جسده الشهم .
عاشت فلسطين حرة عربية
لا للتطبيع الجنائزي
الثقافة وعي منازل واشتباك فذ