الخميس 28 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

طلب عمل

للشاعرة/نهاد خودة

  • 23:47 PM

  • 2020-03-27

نهاد خودة:

كتبت في سيرتي ذاتية الأولى :

أنا لا اعرف إسمي
أما الٱسم الذي ينادونني به فهو أغنية غناها الأسلاف
ب"الترڨية " تعني الخيمة المثقوبة في موسم المطر
أمي ذات سمعة سيئة
كانت تضاجع الاحزان بشكل جماعي
لذا لا أعرف أي حزن هو أبي
‏أو لقبي

‏تعنيك الخبرة :

‏بعت العائلة و إشتريت الشارع خمس سنين .

‏كل غرفة تحوي سريرا و نافذة و بطانية
و صابون يَرغي جيدا وبعض الأكل هي وطني
لكني مازلت لم أحصل على وطن


لأجل قليل من نوستالجيا دعني احكي لك :

حكو لي أن جدي الأول من الفايكينغ
أحب أمازيغية فعاش معها في تل أبيب
و فتحو معملا لل"بقلاوة " الفلسطينية


لا أستطيع ان أحدد سني
توقفت عن عَده بعد نصف دزينة من الأطفال أنجبتهم في كل حب
أطفال لا اعرفهم ينامون معي في الشرفة
لأن أحلامي أخذت نصف بيتنا المكون أصلا من غرفيتن
الهوية !؟
فكيف تريدني أن أثبت الهوية !؟!؟

لم أجد عملا

فوزعت سيرتي الذاتية الثانية :

إسمي "المعلق على سطح الوقت كلحم مقدد ينتظر المارين أن يأخذوه الى قصر العزيز أو يرموه في اليم "
‏نهاد
‏ بكسرٍ في النهاية
‏الشِعر حاستي السابعة
‏لما أفقد النطق في وجه تجريحات أمي السيئة
‏أمي أرضعت كل أبناء الحي
‏و رمتني صغيرة عند ملجأ اللغة

فقدت نصف اسناني
وأخي

رسمت طيرا على كراستي فأكل لحمه حياَ

دوما افتقد الشعور بالأمان
مواهبي لا نهائية
منها الفيتيشية و فوبيا و إلكترا و المازوشية
ستجدني متفانية في عمل بشكل مرعب رغم ساعات الدوام الطويلة و الأجرة الرخيصة
فانا أيضا مصابة بالتقديس الأعمى لكل أمر أو شخص أو جهة يغذي حاجتي الشديدة لتدمير ذاتي

إستعملني ولا تستبدلني .....

لم أجد عملا حتى مع هذه السيرة
‏ فبدأت أبيع ممتلكاتي الخاصة

‏في الفقر /تعلم نعمة أن تكون خائفًا أن تكون ضعيفًا/
‏ كتبت على لحمة القلب لافتة ورهنته بأثر رجعي
‏"
‏للجادين فقط
قلب للبيع
لم يهلك محركه
و الوقود الذي كان يستعمل فيه مازوت رخيص
برصاص
مترسب
نار فيه قد أفلت

بكراتا التعشيق لم يصدأ جيدها
و المقود ذرى وحده على اقاصي طريق
طلائه عاتم و غاضب
وكراسيه العتيقة مريحة
عاشت ربع قرن
و اللاعبون يتوالون عليها
في خزانته الأمامية
مخالفات كثيرة ّ
سُددت كلها بالعملة الصعبة"

قلبي لم يباع في المزادات العلنية و السرية
وأعدت مبلغ الرهن ضعفين
وأعدت كتابة اللافتة
" جسد للبيع ،مكيف التبريد فيه عاطل
تسخن حجراته بافراط كلما امتدت يد إليه، في غالب لتؤذيه ، يطلب تسديد بتسعيرة الأدنى : بعض الرأفة "

لا يمكنني أن اكمل هذا بحث المستمر و المخيب دون أن أذكر مقطعا لصديق عبدو بوكفة "
أنا لا أجيد شيئا البتة. شغّلني عندك طمعا في النصوص التي قد أكتبها في محلّك فحسب. طمعا في طاقة تختار دائما الكوميديا على حساب الدراما. وتختار الإصغاء على حساب الإدلاء. العفو بدل الرد. الإحتراف بدل الراحة. شغلني وارتاح"

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات