السبت 20 ابريل 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

نص للشاعرة/أ. فوزية أوزدمير

  • 00:07 AM

  • 2020-01-02

أ. فوزية أوزدمير:

تفصيل صغير يضيع منّي ولا أغرق في كثرة الأسئلة ..

ربما وضع أسوأ منّي ، لم ألمسه في انتظار اليوم الأسود ، أو مساعدة من هو في وضع أسوأ منّي

يقول جدي في أحد ليالي الآحاد :

تدحرجي كلّ يوم قليلاً مثل الريشة ، بدون دراية منكِ ، لكي تزول بعض الظلمة عن يومك حتى يخترقه بعض النور ..

وتنسي أنك غرقى حتى الموت في عمق السواد والقلق .. ؟

أنا أدرك في صميم عظامي وأنسجتي ، أنّني سأتوقف عن الحياة في يوم قريب أو بعيد ، ولكن لا أريد أن أموت بفعل فاعل ..

وهكذا .. ربما .. أو .. تشبه انتقالي من النوم إلى اليقظة

ربما لأقواله الساخرة المستفزة بعض من المصداقية .. !

كان نيتشه دائماً يقول عن فاغنر : إنّه مرض العصر ،

لأنه هلك الذوق بجماليّة المأساة ..

نيتشه كان حاقداً على فاغنر ، لأنّ بينهما امرأة ، كلّ واحد كان يريدها

وأنا غير مغرمة بالرؤساء ، ولا بالحرب الأهلية ، ولا بالأغاني ، في عمق التدافع ، لكسب الوقت ، ربما المشكل أننا نعيش حالة من اللاتوازن حتى في حميميتنا ، والإحساس بالفراغ واللاجدوى مؤذيان إلى أقصى الحدود ..

مقولة تنطبق على الضرب في الميت حرام .. !

لا أدري لماذا تزداد الأنانيّات البشريّة ، كلّما تعلّق الأمر بالحبّ ..؟

بل أصبحت متأكدة من أنّني داخل المدارات السوداء .. لا أدري لِم ينتابني شعور ببردٍ شديد ، وبعزلة غربة لم أعهدها في نفسي أبداً .. !

وتمتزج الأمكنة خلف حدود اللامكان ، أنا الغارقة في السكون ، ومع موت اللون ، نسيت الرؤيا على وجه الأرض ، نسيت تفتق أزهار اللون ، عبرت هذا الليل اللانهائي ، حتى ترق كضوء أو كجناحي فراشة بيضاء ، يحرقها وقع الخطى ..

مثنى وثلاث ورباع

بتويجات زهر الرمان ، وكأنها آيات من نفخ روح ، لكن بصوفية مانوية أو بوذية أو زرادشتية ..

اعتلت ربوة معراج شقائق النعمان ، وخلف اللامكان مظلة الرغبة مفتوحة

قضت أغلب أوقاتها تحت الاختبار ، ومدانة قضت بقيتها

وفي حوانيت المقابر ، عالم لن تلمسه يوماً في الحياة المليئة بالرماد والأدخنة ، والكثير من العظام المفتتة ، والأنوار الشاردة في النوافذ الخالية من الروح ، يتساوى الحانوتي والميت في الدفن ، دون إذن من وازعٍ ديني أو معرفي للحالة الاندفاعية ، ولا أحد يحبّنا .. !

هنا تتوزع الأدوارملوّنة الصفريات ذات الجسد المزروع بالصدأ بالتساوي ، نحو عزلة الخوف ، نحو عزلة الجنون ، جثثاً تحيا وعيونها جاحظة طيّ اللحود لتغيب في لهاث هستيري ، بشهقة محمومة التوهج ، كقطع الياقوت ، ليصبح الموت ولادة أخرى

ربما تتكور النهايات التراجيدية والمآلات الحزينة العميقة الألم إلى حقيقة ، من يدفن من ..؟

في العزلة التي فرضتها الحرب الصامتة تحت الرماد ، المطر يجلد النوافذ بقسوة الرصاص

الكلّ يخاف من الكلّ ،

والكلّ يتربص بالكلّ ، ليست إلّا تخفياً جديداً ، داخل الذات المُنكسرة ، أقرأ فيها نظرة .. نظرة حيوانٍ غاضب ، يبحث عن مكان للوجود الأنساني ، تخمد فيه رجفات الروح الثائرة في ذاته ، ذاك الطفل الذي يكتب عبارات ، ربما بذيئة ، بل بذيئة على جدران المرحاض ، إلى بوذا الذي يحفر صورته في عقول أتباعه :

إنّ الحياة مفرغة في اللاواقعية والسياسة والساسة ، ربما الشك أفرغ الناس من الجنّة ..لكن من يدري ..؟

هل هي مرثية الوجود للاموجود ،

أم هي عظمة الفعلة من التفعيلة ..؟

فالفراشات التي لا تنكسر في فصل الموت ، يكبر يقينها بالحياة .. لا أدري ..؟

تلمّست سكينة لمّاعة وأنا أتدجرح في صمت الفراشات التي تسحرني ، مفرغة الداخل

موتاً جميلاً .. موتاً جميلاً

تأويل وسط العرض المجاني الصامت ، فتصبح سراب ولا تدري أنك سراب ،

ربما يجوز الوجهان .. ؟

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات