الجمعة 29 مارس 2024

  • أسعار العملات
    العملة سعر الشراء سعر البيع
    الدولار الامـريكي 3.78 3.8
    الدينــار الأردنــــي 5.35 5.37
    الـــيــــــــــــــــــــــــورو 3.04 4.06
    الجـنيـه المـصــري 0.1 0.12

أفلام فلسطينية تجوب محافظات القطاع لتخلق مساحات حرة للتعبير

  • 21:38 PM

  • 2019-12-18

غزة – " ريال ميديا ":

استكمالاً لجولة عروضها في مشروع "يلا نشوف فيلم!" عرضت جمعية بسمة للثقافة والفنون سلسلة جديدة من الأفلام ذات الإبداع النسوي الفلسطيني في ربعها الثالث بالمشروع وهو مشروع شراكة ثقافية مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات وجمعية عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي وبدعم مساند من ((CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

فمن غزة تجسد لنا أريج قصة صيف مختلف، مختلف بلياليهِ الحمراء والأيام التي تلفظت بها جهنم أنفاسها، قصف ورعب وتشريد وانتهاك للحرمات والشعائر الدينية، قطع للماء والكهرباء وكل شرايين الحياة في غزة، جميع تلك المشاهد جسدتها مخرجتنا أريج أبو عيد في فيلمها "صيف حار جداً" والذي يحاكي واقع غزة في حرب 2014، فمن خلال هذا العرض أجمع الحضور أن تلك الحرب كانت الأقوى والأطول والأمرّ والأشد قساوة، فتكبيرات العيد كانت تكبيرات وداع، فالحرب كانت مجزرة طويلة المدى اخترقت فيها كل القوانين الإنسانية واستخدمت فيها أقسى أنواع الأسلحة التفجيرية والكيماوية التي ما زلنا حتى اليوم نعاني آثارها على شكل أمراض وإعاقات".

أما من الضفة فتوثّق لنا ليالي كيلاني قصة صمود امرأة وبيت في فيلم " لو أخذوه "، لنسمع صوت أم أيمن الذي ينادي بالبقاء، البقاء الذي دفعت ضريبته هي وعائلتها وحوّل حياتهم إلى جحيم وخوف وإرهاب من قبل المستوطنين الذين عاثوا فسادا في أرضها وشجرها وبيتها، ليصبح همها الأكبر المحافظة على بيتها وتقول: "إذا أخدوا البيت سيأخذوا كل الجبل لأنه ما في دور هون غير داري" ، الفيلم الذي شكل نافذة للحضور للاطلاع على معاناة أهلنا بالضفة والذين أكدوا أن هذا العرض وضعنا جميعاً أمام أنفسنا وجعلنا نتخيل ماذا لو كنت أنا أم أيمن؟؟ وتضعنا أمام تساؤلات تجعلنا نعيد حساباتنا بتكلفة وضريبة الأرض والدم والحرية !! فالتساؤلات تلك تضعنا أمام خيارات جميعها مُرّة!!.

بواقع فلسطيني مأساوي يصف ويلات الحالة الاقتصادية الصعبة التي نعيش "أبرزت لنا مخرجتنا الفلسطينية دارا خضر في فيلمها "الحالة تعبانة" بعض المفاهيم الاجتماعية المتجذرة صعبة النقاش، والتي يقع ضحيتها النساء ويسابقن الزمن في سعيهن على فرص مؤقتة يقتاتِن منها فترات وجيزة، فالعرض الذي أجمع الحضور من خلاله على رفض التعسف والظلم الإجتماعي الواقع على المرأة في والذي يحرمها من تقرير مصيرها بسبب بعض المهن التي أصبحت متوارثة على الفتيات ولا يحق لهن إبداء رأيهن في رغبتهن أو عدم رغبتهن ممارسة تلك المهنة والذي اعتبره أحد الحضور أنه نوع من العنف المبني على النوع الاجتماعي.

في ذات الإطار، خصصت جمعية بسمة بعضاً من الأفلام لتناقش قضايا العنف ضد النساء، فتم عرض فيلم "فرط رمان الذهب" للمخرجة الفلسطينية غادة الطيراوي والذي يحاكي قصة شعبية فلسطينية عن فتاة عاشت الخوف والمعاناة واختارت الصمت طريقا لها، لتجسد بذلك الفيلم العديد من التجارب الشخصية الصامتة لدى النساء، ويشكل العرض ورشة توعوية وفرصة للنقاش والتفاعل الإيجابي ما بين الجنسين بهذا المجال.

وبتجسيد الكثير من التضليل والالتباس والتحليل الخاطئ الذي يدور في عقول الشباب تجاه الفتيات بتصرفاتهن التلقائية وبممارسة الشباب لحالة التباهي بينهم ونسجهم بعض الخيالات والأدوار البطولية المثيرة، أبدعت المخرجة الشابة "إسراء ذياب" في تجسيد كل تلك الممارسات في فيلمها "علينا يا مندلينا" والذي عكس حالة الجهل والعقد النفسية التي يعانيها بعض الشباب في تعاملهم مع الأنثى وبذلك أبرزت ذياب قضية هامة تتعرض لها الفتيات وهي قضية التحرش اللفظي الذي يؤثر على العلاقات الجندرية داخل المجتمع الفلسطيني، ويقود للعزوف عن التعامل المهني والميل للمعاملة حسب الجنس مما يشكل مشكلة كبيرة داخل المجتمع.

كلمات دلالية

اقرأ المزيد

تحقيقات وتقارير

ثقافة وفن

مساحة اعلانية

آراء ومقالات

منوعات