إصابات برصاص جيش الاحتلال في جمعة "مجزرة واد الحمص" بقطاع غزة والضفة الغربية

غزة - " ريال ميديا ": 

أصيب 37مواطناً بجراح مختلفة منهم 18 بالرصاص الحي، من بينهم الصحفي أسامة الكحلوت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الجمعة الـ 69 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

وأفادت المصادر بإصابة مباشرة في الرأس  لطفل، وعدد الاخر بالاختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل الدموع على المتظاهرين شرق البريج.

وبدأ المواطنون الفلسطينيون بالتوافد لمخيمات العودة شرق قطاع غزة عصر اليوم الجمعة، للمشاركة في جمعة " مجزرة واد الحمص".

ودعت الهيئة الوطنية العليا لـ"مسيرات العودة وكسر الحصار" في بيان صحفي، جماهير شعبنا الفلسطيني للمشاركة في الجمعة التاسعة والستين للمسيرات، جمعة "مجزرة واد الحمص"، وذلك على أرضِ مخيماتِ العودةِ شرقَ القطاع ، بعد عَصر غداً الجمعة مباشرة ، الثاني من أغسطس/ آب 2019.

وقالت الهيئة إن شعبنا الفلسطيني يتعرض لعملية ترانسفير وتطهير عرقي ممنهج، وعدوان "صهيوامريكي" همجي متواصل، يستهدف شطب معالم المدينة المقدسة وطمس هويتها العربية وتهجير سكانها.

وكان موقع (مفزاك لايف)  أكد أنه "في أعقاب عملية خان يونس أمس، قرر الجيش الإسرائيلي تغيير إجراءات فتح النار ضد المتظاهرين الفلسطينيين الذين يقتربون من السياج الحدودي مع غزة أو محاولة عبور السياج من القطاع".

وأضاف الموقع العبري أنه اعتبارا من اليوم الجمعة "أي فلسطيني سيحاول الاقتراب من السياج الفاصل أو يحاول قطعه، سيتم إطلاق نار حي عليه مباشرة".

أكدت وسائل إعلام عبرية، يوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل فلسطيني تسلل عبر السياج الفاصل شمال قطاع غزة .
وقال موقع "حدشوت 24" العبري، أن جيش الاحتلال اعتقل فلسطيني تسلل عبر السياج الفاصل من شمال قطاع غزة نحو الداخل.
وأضاف الموقع العبري، أنه الجيش حول الشاب للتحقيق.

كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الجمعة، إثر قمع قوات الاحتلال المتضامنين مع أهالي واد الحمص، في بلدة صور باهر شرق القدس المحتلة.

وأدى مئات المواطنين، صلاة الجمعة بالقرب بين طرفي الجدار الفاصل العنصري الذي يفصل أراضي واد الحمص عن بعضها البعض، دعما وإسنادا لأهالي الحي.

وأفاد مصادر إعلامية، بأن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، فور انتهاء صلاة الجمعة، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، إضافة إلى إصابة المصور الصحفي اياد حمد بعد الاعتداء عليه بالضرب.

كما اعتقل الاحتلال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية.

وقال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي: "جئنا اليوم إلى منطقة واد الحمص لنتظاهر ضد الإجراءات الاحتلالية القمعية، التي طالت عددا من المواطنين من خلال هدمها منازلهم، لكننا صامدون فوق أرضنا ولن نتخلى عن حقوقنا، وحق أهلنا في إعادة بيوتهم المهدمة".

وأضاف البرغوثي، أن فلسطين ستنتصر بالمقاومة الشعبية، والكفاح والصمود.

من جانبه، قال الناشط منذر عميرة، إن هذه الفعالية مستمرة في واد الحمص لمساندة أهلنا فيها وإظهار جرائم الاحتلال ضد شعبنا، مشيرا إلى وجود هجمة مسعورة ضد أهلنا في القدس حيث هناك قرار بإقامة 6000 وحدة سكنية استيطانية.

و أصيب شابان بجروح خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاماً، لصالح مستوطني مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على أراضي القرية.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة بالاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت فيما كشف الشبان كمينا نصبته وحدات خاصة من جيش الاحتلال في أحد المنازل المهجورة، وأثناء ذلك أصيب شابان بجروح جراء وقوعهم اثناء ملاحقة الجنود لهم حيث تم علاجهما ميدانياً، من قبل طاقم الهلال الاحمر.

وأضاف شتيوي، إن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت البلدة في ساعات الفجر الأولى بأعداد كبيرة، وقام الجنود بتصوير بعض منازل المواطنين والطرقات التي يسلكها المشاركون في المسيرة، أثناء انطلاقهم تمهيداً لنصب الكمين الذي تم كشفه خلال المسيرة.

وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من أبناء البلدة، الذين رددوا الشعارات الوطنية الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية، كما شارك فيها عدد من المتضامنين الأجانب، والنشطاء الإسرائيليين.