نتانياهو يؤكد امام الكونغرس الاميركي ان النظام الايراني يشكل تهديدا للعالم باسره..و أوباما يرد على خطابه
تاريخ النشر : 2015-03-04 00:59

واشنطن - وكالات – " ريال ميديا":

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه لم يستمع إلى كلمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكى اليوم.

وأضاف الرئيس الأمريكي، تعليقًا على كلمة نتنياهو:لا أرى فيها جديدا"، مشيرًا إلى أن نتنياهو لم يقدم بدائل مجدية لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي.

ونقل موقع "واللا" العبري أن الرئيس الأمريكي بارك أوباما أجرى عدة اتصالات هاتفية بزعماء دول أوروبية خلال إلقاء نتنياهو الخطاب، وقام أوباما بتشغيل التلفاز خلال الخطاب دون الإنصات إليه.

ونقل الموقع عن مسؤول كبير بالبيت الأبيض قوله، إن الرئيس الأمريكي استغل وقت الخطاب لإجراء اتصالات بزعماء أوروبا لمناقشة عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك معهم كنوع من أنواع القطيعة للخطاب.

وقال مسؤول كبير في الادارة الأمريكية إن رئيس نتنياهو لم يقدم في كلمته أمام الكونجرس الأمريكي يوم الثلاثاء بديلا للمحادثات النووية الجارية مع إيران.

وقال المسؤول "المطالبة ببساطة بأن تستسلم ايران تماما ليست خطة ولن تدعمنا أي دولة في هذا الموقف. لم يقدم رئيس الوزراء خطة عمل ملموسة".

ومن جهته اكد رئيس وزراء  الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء امام الكونغرس الاميركي ان النظام الايراني يشكل “تهديدا للعالم باسره” معتبرا ان الاتفاق الذي يجري بحثه بين طهران والقوى الكبرى لن يمنع الجمهورية الاسلامية من امتلاك سلاح ذري.

وقال نتانياهو الذي صفق له اعضاء الكونغرس بحرارة “النظام الايراني يشكل تهديدا كبيرا لاسرائيل لكن ايضا للسلام في العالم باسره”.

وطالب نتانياهو في خطابه بان تتوقف ايران عن تهديد اسرائيل.

واعتبر ان الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الجمهورية الاسلامية والقوى الكبرى سيترك ايران مع برنامج نووي “واسع النطاق” ولن يمنعها من امتلاك القنبلة الذرية.

كما اعتبر نتانياهو ان الاتفاق سيؤدي الى سباق على الاسلحة النووية في الشرق الاوسط.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الاتفاق الذي يجري بحثه “سيء جدا” ومن الافضل عدم ابرامه.

وقال نتانياهو خلال خطابه امام الكونغرس ان "ايران تسيطر على اربع عواصم عربية هي بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء، واذا تركت بدون مواجهة فهناك عواصم ستتبع تلك العواصم، وهي منشغلة بالاستيلاء على الدول الاخرى ويجب ان نقف جنباً الى جنب لوقف ايران ومسعاها للسيطرة على المنطقة".

ولفت الى ان "حكومة الرئيس الايراني حسن روحاني تقمع المسيحيين وتسجن الصحافيين ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف كان واقفاً امام ضريح عماد مغنية الارهابي الذي قتل الكثير من الاميركيين اكثر من زعيم القاعدة أسامة بن لادن".

وأشار الى ان "التحالف بين اسرائيل واميركا تجاوز السياسة ويجب ان يبقى فوق السياسة لاننا نشترك مع اميركا بمصير واحد وهو مصير الحرية ونحن نشكر الدعم الذي حصلنا عليه من الشعب الاميركي والرؤساء الاميركيين"، مثمناً "كل ما انجزه الرئيس الاميركي باراك اوباما لاسرائيل وما قام به معروف لدى الجميع وبعض ما قام به مثل تعزيز التعاون الامني ودعم اسرائيل في الامم المتحدة".

وأكد، ان أيا كان موقف الولايات المتحدة فإنها ستقف إلى جانب إسرائيل.

وأضاف "نحن شعب قديم ومضت حوالي 4000 سنة على تاريخنا وهناك من حاول تدمير الشعب اليهودي، الشعب اليهودي يواجه محاولة اخرى من قبل ايران والمرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي يكن الكراهية القديمة لمعاداة السامية، وهو يقول ان اسرائيل يجب ازالتها من الوجود وفي ايران لا يوجد انترنت حر"، مشيراً الى ان "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يعمل لمصلحة ايران بالوكالة وقال انه اذا اجتمع كل اليهود في اسرائيل  يوفر علينا تعقبهم في العالم"، لافتاً الى ان "اليهود الذين تم اعدامهم جزء من الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية وايران تشكل تهديداً للسلام العالمي، وعلينا فهم طبيعة النظام الايراني والشعب الايراني في عام 1979 تم خطفهم من قبل قادة ايرانيين، ايران تتعهد بالقتل والتدمير وايران تحاول ملأ فراغ الدول التي تنهار وانصار ايران في غزة والحرس الثوري يهددون اسرائيل والرئيس السوري بشار الاسد يذبح السوريين بدعم ايراني".

وراى ان "إيران وداعش يريدان إنشاء إمبراطورية في المنطقة"، مؤكداً ان "محاربة إيران لداعش لا تجعلها صديقا لواشنطن، ونحن نعلم أن أي اتفاق مع إيران سيتضمن تنازلات تجعل طهران ذات بنية تحتية نووية"، مشيراً الى ان "الإبقاء على المنشآت النووية الإيرانية سيسمح لها بامتلاك أسلحة نووية".

وأكد ان على "إيران وقف تمويل ودعم الإرهاب في العالم ووقف مهاجمة جيرانها في الشرق الأوسط لتوقيع اتفاق معها، فهي بحاجة للاتفاق النووي أكثر من الجانب الأميركي"، مضيفاً "الاتفاق النووي الحالي سيء ومن الأفضل عدم توقيعه مع إيران"، مشدداً على انه "يجب على ايران تغيير سلوكها قبل عقد اي صفقة".