المصري: لا خروج للجنود الأسرى إلا بمفاوضات تضع شروطها حماس
تاريخ النشر : 2016-11-14 14:13

غزة - " ريال ميديا ":

قال القيادي في حركة حماس مشير المصري، يوم الإثنين، إن السبيل الوحيد لخروج الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الجناح المسلح لحركته هو مفاوضات بشروط تضعها "حماس".

وأضاف المصري، خلال كلمة له بمهرجان إحياء ذكرى استشهاد القائد أحمد الجعبري، "على نتنياهو وقادة جيشه أن يعلموا أنهم مهما راهنوا على قوتهم العسكرية، وقدراتهم الأمنية، والتدخلات الدولية، قسمًا برب الكعبة لن يروا جنودهم حتى نرى أسرارنا بين أهليهم".

وذكر أن محاولات تهرب الاحتلال من دفع استحقاقات صفقة تبادل جديدة، من خلال محاولة استكشاف ما لدى المقاومة واستدراجها في المعلومات لن ينطلي على حماس، مضيفًا "هذه المسألة تديرها حماس والقسام بكل حكمة واقتدار وخبرة".

ودعا القيادي بحماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لـ"عدم الوقوع في ذات المنزلق الذي وقع فيه أولمرت بتأخير الصفقة خمس سنوات"، مشيرًا إلى أن عامل الزمن في صالح المقاومة الفلسطينية.

وقال: "الطريق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار. الطريق إلى أسرى الاحتلال في قبضة القسام لا يكون إلا من خلال المفاوضات التي تحدد شروطها حماس".

وفي معرض حديثه عن قدرات المقاومة وتطورها منذ معركة حجارة السجيل (2012) وحتى اليوم، ذكر المصري أن المقاومة باتت تمتلك آلاف الصواريخ القادرة على ضرب "تل أبيب" وسط الكيان الإسرائيلي، وما بعدها.

وكانت المقاومة قصفت تل أبيب للمرة الأولى في معركة حجارة السجيل التي اندلعت إثر اغتيال الجيش الإسرائيلي نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري.

وتعقيبًا على الذكرى الـ12 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، قال المصري إن الراحل كان صاحب تاريخ لصالح شعبنا وقضيتنا، معتقدًا أن "الاحتفال الأكبر الذي ينظمه شعبنا يكون يوم يكشف عن قتلته".

وأضاف "إذا كان هناك شخص أعلن عن معرفته عن هؤلاء القتلة، فإخفاؤه هذه الحقائق تعني أنه شريك مع شركائه التاريخيين في قتل عرفات"، على حد قوله.

وتابع "نريد كفلسطينيين أن نحدد عدونا والذين تعاونوا معه ضد المقاومة وضد الشعب، لنضعهم جميعًا في مواجهة الشعب، وليكونوا أعداءً نعمل على إنهائهم عن أرضنا"، وفق تعبيره.

وفي سياق منفصل، أعلن المصري تضامن حركة حماس مع الشيخ رائد صلاح الذي أعلن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام رفضًا لعزله الانفرادي منذ أشهر.

ورأى أن الاحتلال غيّب قادة بالشعب الفلسطيني، ويعمل على تغييب آخرين، ويحاول خفض صوت الأذان في المسجد الأقصى والمساجد الفلسطينية بالداخل المحتل، لكنه قال إن: "صوت التكبير في الأقصى وكل المساجد سيبقى صادحًا، ومن لم يعجبه التكبيرات فليرحل عن فلسطين".