كيري يبحث مع عباس عدة قضايا ومنها قيام إسرائيل بحجز أموال الضرائب والمجلس المركزي و الجامعة العربية تدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا
تاريخ النشر : 2015-02-26 09:40

رام الله – " ريال ميديا":

هاتف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الليلة الماضية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث معه عدة قضايا، ومنها قيام إسرائيل بحجز أموال الضرائب الفلسطينية، والمسائل المطروحة على اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقرر عقده في الرابع من الشهر القادم ..

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إنه جرى خلال الاتصال الهاتفي، الحديث حول عدة قضايا أبرزها ما يتعلق بحجز الأموال الفلسطينية من قبل الحكومة الإسرائيلية، كذلك تم الحديث حول القضايا المطروحة على اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي سيعقد في الرابع من آذار المقبل.

وفي سياق آخر دعت جامعة الدول العربية، الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمات الطفولة الدولية، إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستخدام أفرادها 'الرصاص الإسفنجي الأسود'، لقمع التظاهرات السلمية.

واستنكر تقرير صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، هذه السياسة الإسرائيلية التي راح ضحيتها فتيان وأطفال بعمر الزهور، غير الذين يتم اعتقالهم وخطفهم من الشوارع ومن أمام المدارس من أجل بث الرعب في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن ملابسات استشهاد الفتى الفلسطيني محمد سنقرط (16 عاما) من القدس المحتلة، كشفت استخدام جنود الاحتلال نوعية جديدة أطلق عليها 'الرصاص الإسفنجي الأسود' لقمع المظاهرات التي اندلعت في تموز من العام الماضي في أراضي الـ48 والقدس المحتلة، تنديدا بالعدوان العسكري على قطاع غزة.

وأكد التقرير أن جمعية 'حقوق المواطن' وثقت أربع حالات لأطفال أصيبوا بإصابات خطيرة نتيجة إصابتهم بالرصاص الأسود، بينهم الطفل صالح محمود (11 عاما) الذي أصيب بكسور في وجهه، وأجريت له عدة عمليات جراحية وفقد النظر في إحدى عينيه، ويرى بشكل جزئي في العين الثانية، أما محمد عبيد (5 أعوام) فقد أصيب بوجهه وأجريت له عمليات جراحية وفقد النظر بإحدى عينيه، كما أصيب الفتى علاء حمدان (14 عاما) بجروح في وجهه وتضرر نظره.

وأشار إلى أن المحامية آن سوتشيو من 'جمعية حقوق المواطن' اتهمت الشرطة الإسرائيلية باستخدام الرصاص الإسفنجي بشكل عشوائي، دون تحديد المعايير والأوامر للقوات الميدانية حول سبل الاستعمال، وطالبت المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، بإقامة لجنة تقصي للحقائق.

وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت هذا النوع من الرصاص خلال الحرب على غزة عام 2014، وبشكل مكثف ضد الفلسطينيين لقمع المظاهرات التي شهدتها القدس والبلدات العربية رغم أن التعليمات تشترط عدم استخدامه من مسافة تقل عن عشرة أمتار.

وأوضح التقرير أن ملابسات استشهاد سنقرط 'شكلت نقطة تحول أدت إلى فضح نهج الشرطة في قمع المظاهرات ونوعية السلاح والرصاص الذي تم استخدامه، حيث تم توثيق عشرات الحالات لفلسطينيين وتحديدا للأطفال والفتية الذين أصيبوا بجروح خطيرة وعانوا من نزف داخلي وكسور في الأطراف والجمجمة جراء عيارات جديدة اتضح أنها من طراز الرصاص الإسفنجي الأسود.

وأشار التقرير إلى تحذير المدير الطبي في اتحاد المسعفين العرب محمود عرار من تمادي القوات الإسرائيلية في استخدام هذا النوع من الرصاص الذي يعتبر أكثر خطورة وقسوة وفتكا، كونه سريعا وصادما بقوة وينفجر لشظايا تكون قاتلة بحال صدمت الجسم.

وأوضح عرار أن 'الشكوك تراود الطواقم الطبية والمسعفين حول نوعية الرصاص واستخدام سلاح جديد بعد استشهاد الفتى محمد سنقرط وتسجيل عشرات الإصابات الخطيرة بصفوف الأطفال والفتية الفلسطينيين بعيارات اعتقد بالبداية أنها معدنية مغلفة بالمطاط أو عيارات الإسفنج الأزرق، وأتضح أن الحديث يدور عن استخدام وتجربة لعيارات مستحدثة عرفت بالإسفنج الأسود بقطر 40 ملم'.