قوات الاحتلال تفرض بقوة النار إقامة مناطق عازلة على حدود غزة
تاريخ النشر : 2015-02-24 00:52

غزة – " ريال ميديا":

قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض بقوة النار إقامة مناطق عازلة على حدود قطاع غزة البرية والبحرية.

وأضاف المركز في تقرير له، أنه منذ إعادة قوات الاحتلال الإسرائيلي لانتشارها خارج القطاع في عام 2005، أقامت تلك القوات من جانب واحد وبصورة غير قانونية  'منطقة عازلة'، وهي منطقة يحظر على الفلسطينيين دخولها، وتمتد على طول حدود قطاع غزة البرية والبحرية.

وبين المركز انه لا تعرف على وجه الدقة المناطق التي تصنفها إسرائيل كــ 'مناطق عازلة'، ولكن إسرائيل تفرض سياستها هذه من خلال إطلاق النار. مؤكدا أن إقامة ما يسمى 'المنطقة العازلة' تعتبر غير قانونية وفقاً لكل من القانون الإسرائيلي والقانون الدولي.

ويشكل منع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وإلى مناطق الصيد انتهاكاً للعديد من أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في العمل، والحق في أفضل مستوى معيشة يمكن الوصول إليه، والحق في أفضل مستوى من الرعاية الصحية يمكن الوصول إليه وفق ما ورد في التقرير.

وقال التقرير: إن فرض 'المنطقة العازلة' من خلال إطلاق النار ينجم عنه غالباً استهداف مباشر للمدنيين، وهو ما يعتبر جريمة حرب، حيث تشكل عمليات القتل تحت هذه الظروف جريمة قتل عمد، وهي مخالفة جسمية لاتفاقيات جنيف.

وجاء في التقرير أنه عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر نوفمبر 2012، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية. وبموجب الاتفاق، تم توسيع المسافة التي يسمح فيها بالصيد في البحر من ثلاثة إلى ستة أميال بحرية. لكن هنالك تضارباً بشأن المسافة التي تمتد إليها 'المنطقة العازلة' وهو ما أدى إلى تزايد المخاطر على سلامة المدنيين وممتلكاتهم في المناطق الحدودية.

وكان مكتب منسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية نشر تصريحاً، نشر على موقعه الرسمي على الانترنت بتاريخ 25 فبراير 2013، أعلن فيه أن الصيادين يمكنهم الوصول إلى مسافة 6 أميال بحرية، وبأن المزارعين يمكنهم الآن الوصول إلى الأراضي الواقعة في المناطق الحدودية حتى مسافة 100 متر من السياج الحدودي. غير أن هاتين الإشارتين أزيلتا من ذلك التصريح فيما بعد، ما مثل إشارة واضحة لتراجع السلطات الحربية المحتلة عن تفاهمات التهدئة المشار إليها.

وأعلنت السلطات المحتلة، بتاريخ 21/3/2013، عن تقليص مسافة الصيد في بحر غزة إلى ثلاثة أميال بحرية فقط مرة أخرى. وشمل ذلك الإعلان أيضا إعادة توسيع المنطقة الحدودية البرية العازلة بـ 300 متر. وبتاريخ 21/5/2013، أعيد السماح للصيادين بالإبحار لمسافة 6 أميال.

وقال التقرير: في أعقاب العدوان الحربي الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة (8/7- 26/8/2014) تم التوصل إلى اتفاق تهدئة، برعاية مصرية، تضمن السماح للصيادين بالإبحار لمسافة 6 أميال بحرية، إلا أن القوات البحرية الإسرائيلية لم تسمح للصيادين الوصول إلى تلك المسافة، حيث رصد المركز وقوع كافة الاعتداءات الإسرائيلية في نطاق مسافة ألـ6 أميال البحرية.