الثقافة الامنية عند طلبة الثانوية
تاريخ النشر : 2015-02-22 01:32

مصطفى ابو السعود:

يعتبر القرآن الكريم الكتاب الوحيد الشامل الكامل الذي تطرق لكل ما يسعد الانسان ، حيث قال الله عزوجل "ما فرطنا في الكتاب من شيء"، ومما حثنا  القرآن  عليه الجانب الامني حيث قال الله عزوجل " ياأيها الذين آمنوا خذوا حذركم ... " ولنا في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام القدوة الحسنة في اتباع الخطوات الامنية هي كثيرة .

لا يختلف اثنان على اهمية الثقافة الامنية في حياة الانسان فهي تهدف اإلى غرس وعي أمني شامل في نفس وفكر العاملين بأجهزة الشرطة والأمن والمواطنين
ويقوم برنامج الثقافة الأمنية على تعليم وتدريب طالب المدرسة على الكيفية التي يمكن أن يحافظ بها على نفسه من أصدقاء السوء، ويكون إيجابياً وفعالاً في وطنه، وفعالاً في صون الأمن والحفاظ عليه. 

وبما اننا كشعب فلسطيني لا زلنا نعيش تحت الاحتلال ، كان لزاما علينا الاجتهاد كل بما يعرف ويقدر في حماية المجتمع من الاختراق، وانطلاقا من الواجب الوطني فقد كان لي شرف الانظمام الى فريق تابع لهيئة التوجيه السياسي والمعنوي  في وزارة الداخلية باعطاء محاضرات توعية امنية لطلبة الثانوية العامة (ذكور واناث)، باعتبار ان هذه الفئة مهمة جدا ومستهدفة من العدو لاغراقها في وحل الانحراف، حيث تم خلال المحاضرات تعريف الثقافة الامنية واهميتها في حياة الانسان واساليب الصهاينة في اسقاط الشباب وكيف تبدأ عملية الاستدراج، كذلك اهمية تعزيز الجانب الديني في حياة الانسان باعتباره جدارا ًواقياً من الانحراف تعزيز دور التربية الاسرية باعتبار الاسرة هي المنطلق ، فإذا صلح المنطلق صلح المسار ووصل الانسان لبر الامان.

اثناء المحاضرات وجدت تفاعلا من الطلبة باعتيار الموضوعات الحيوية ووجدت ان لديهم معرفة بالامور الامنية لكن هذه المعرفة تحتاج الى ترتيب كي تنضج ، وهذا ما سنسعى له، وستستمر هذه اللقاءات لتشمل فئات اوسع لكن يجب التنويه ان على اهمية دور الثالوث الايجابي ( الاسرة _ المدرسة_ الاجهزة الامنية )فعلى الاسرة الاهتمام اكثر بابنائهم ومتابعتهم وعلى المدرسة القيام بواجبها ايضا بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات الامنية.

كاتب فلسطيني:

الآراء المطروحة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة أنها تعبر عن الموقف الرسمي لموقع " ريال ميديا "