باراك أوباما: نحن لسنا في حرب مع الإسلام و الإرهابيون لا يتحدثون باسم مليار مسلم
تاريخ النشر : 2015-02-20 13:33

دبي، الإمارات العربية المتحدة – " ريال ميديا":

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن حرب الولايات المتحدة الأمريكية ليست مع الإسلام، ولكنها مع أولئك الذين شوهوا مبادئ الإسلام، مؤكدا في الوقت ذاته أن من واجب رجال الدين الإسلامي بذل جهود أكبر للتشكيك في من يقول إن الدول الغربية تعمل على اضطهاد المسلمين. وأضاف أوباما، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر مكافحة الإرهاب في واشنطن، إن التنظيمات المتشددة، كداعش والقاعدة، تحاربان من أجل شرعيتهما، فهم يصورون أنفسهم على أنهم الدعاة للدين، والمدافعون عن الإسلام، وتابع أوباما بالقول: "علينا أن نصدق هذه الأكاذيب، كما أننا لا يجب أن نمنحهم الشرعية التي يبحثون عنها، فهم ليسوا رجال دين، إنهم إرهابيون."

وفي الوقت ذاته، دعا أوباما إلى ضرورة مواجهة جميع أشكال التطرف والإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية، واستشهد ببعض المبادرات التي تمت في عدة مدن أمريكية لبث الأمن بالتعاون بين الشرطة والمجتمعات المسلمة.

وأضاف أوباما: "جميعنا نعلم أن لا طريقة يمكننا من خلالها تصنيف شخص ما على أنه إرهابي أو متطرف، كما لا يمكننا التنبؤ حول من سيصبح متطرفا في المستقبل. نحن هنا في هذا المؤتم بسبب تهديدات مباشرة من منظمات مثل داعش والقاعدة، وهدفنا هو منع حصول هذه التهديدات.

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الإرهابيين الإسلاميين لا يتحدثون "باسم مليار مسلم"، مشددا على أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يدركان جيدا أن "الإسلام بريء من عنف التنظيمات الإرهابية التي لا علاقة لها بالإسلام".

شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام مؤتمر مكافحة الإرهاب في واشنطن الأربعاء (18 فبراير/ شباط 2015) على أن الإرهابيين الإسلاميين لا يتحدثون "باسم مليار مسلم" داعيا إلى الوحدة لهزم "الوعود الزائفة للتطرف". وقال أوباما في اليوم الثاني من قمة "لمواجهة عنف التطرف" تشارك فيها 60 دولة، "لسنا في حرب مع الإسلام". وأضاف الرئيس الأميركي أن "قادة تنظيم الدولة الإسلامية ليسوا قادة دينيين، إنهم إرهابيون".

وأعرب باراك أوباما عن إدانة بلاده لكل أشكال الإرهاب ضد أي كنيس يهودي أو مسجد. وقال أوباما إنه ينبغي العمل بالتعاون مع الشركاء في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومن بينها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش " وتنظيم القاعدة وغيرهما، منددا بعمليات قطع الرقاب دون مبرر.

وأضاف أن مواجهة جيش "داعش" غير التقليدي ربما يستغرق وقتا طويلا ولكننا" سوف ننتصر في النهاية". وقال أوباما إنه لابد من وضع نهاية للحملات الإعلامية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية مع مواجهة فكر التطرف عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن مواجهة عنف التطرف لا يرتبط فقط بالعمل العسكري.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يدركان جيدا أن الإسلام بريء من عنف التنظيمات الإرهابية التي لا علاقة لها بالإسلام، وقال: "لسنا في حرب مع الإسلام". وأوضح أن القاعدة و"داعش" يقومان بغسل أدمغة الشباب وتحويلهم إلى عناصر متطرفة، مشيرا إلى ضرورة العمل على وضع نهاية لعمليات إساءة استخدام الشباب من جانب المتطرفين. وشدد على ضرورة منع تمويل التنظيمات الإرهابية.