الاحتلال يقرر بناء "جدار تحت الأرض" بطول 60 كم على الحدود مع غزة
تاريخ النشر : 2016-06-16 13:43

وكالات - :" ريال ميديا ":

قرّرت منظومة الأمن بجيش دولة الاحتلال الإسرائيليّ بناء جدار تحت الأرض يمتدّ إلى ما فوق سطح الأرض، على الحدود الإسرائيليّة مع قطاع غزّة، كـ'حلّ نهائيّ' للأنفاق الهجوميّة التي تشيّدها حركة حماس.

وأتاحت الرّقابة الإسرائيليّة السّماح بنشر تفاصيل بشأن القرار الأمنيّ الإسرائيليّ، القاضي ببناء "خطّ دفاع"، وذلك لتقويض الأنفاق الهجوميّة الموجّهة إلى داخل الحدود الإسرائيليّة، كجزء من الاستعدادات الحمساويّة العسكريّة للمواجهة المقبلة مع إسرائيل.
وسيضمّن "خطّ الدّفاع" جدارًا إسمنتيًّا ستحفره إسرائيل على عمق عشرات الأمتار، وسيرتفع أيضًا إلى ما فوق سطح الأرض، لأجل منع إمكانيّة مواصلة حفر الأنفاق الهجوميّة. وقدّرت منظومة الأمن الإسرائيليّة، في السّابق، تكلفة هذا المشروع بعشرات المليارات من الدّولارات، إلّا أنّ الخطّة الجديدة التي أقرّتها وزارة الأمن الإسرائيليّة، ستشيّد هذا الجدار بتكلفة ستصل 2.2 مليار شيقل.
ويعتبر هذا الجدار، وفق معاييره ومواصفاته، الأوّل من نوعه في إسرائيل. وستمتدّ على طول 60 كيلومترًا تلفّ قطاع غزّة، لتشكّل عمليًّا منظومة أمنيّة إسرائيليّة ثالثة تنصبها إسرائيل على الحدود مع القطاع المحاصر، بعد منظومتي 'هوبرس أ' و 'هوبرس ب'، إذ شيّدت الأولى في تسعينات القرن الماضي، بعد اتّفاق أوسلو، أمّا المنظومة الثّانية، فتمّ نصبها بعيد الانفصال أحاديّ الجانب الذي نفّذته إسرائيل مع قطاع غزّة. ولم تستطع المنظومتان 'هوبرس أ' و 'هوبرس ب' التّغلّب على الأنفاق الفلسطينيّة القادمة من القطاع.

وذكر مسؤول أمنيّ إسرائيليّ، أمس الأربعاء، أنّ المواجهة القادمة مع حماس، ستكون الأخيرة، في إشارة منه إلى سعي إسرائيليّ لتقويض نهائيّ لحركة حماس ومنظوماتها العسكريّة، وهو ما أثار تساؤلات المحلّلين الذين تعجّبوا من التّصريح لكون الجدار التي أقرّت إسرائيل تشييدها على طول الحدود مع القطاع، هي منظومة دفاع، وليست هجوميّة، فكيف سيتمّ تقويض حركة حماس؟