بعد 7 سنوات..الاتحاد الأوروبي وإسرائيل يستأنفان محادثاتهما حول "سياسة الجوار الأوروبية"
تاريخ النشر : 2016-06-14 03:36

بروكسيل - " ريال ميديا ":

بعد سبع سنوات من الجمود السياسي، قرر الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) استئناف المحادثات مع ممثلي وزارة الخارجية الاسرائيلية لتعديل الأساس القانوني لخطة العمل في علاقة الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، التي تسمى خطة عمل سياسة الجوار الأوروبية، أو سياسة الجوار الأوروبية. هذه الخطة كانت مجمدة من قبل الاتحاد الأوروبي، ولم يتم تطويرها بشكل دوري، في خضم الحرب على غزة عام 2009.

إسرائيل هي واحدة من 12 دولة كاملة العضوية في سياسة الجوار الأوروبية اليوم، إلى جانب فلسطين. إضافة إلى 4 بلدان هي في طور عملية الانضمام من أجل الحصول الخدمات سياسة الجوار الأوروبية كاملة من الاتحاد الأوروبي. إذا نجحت هذه الدول في ذلك، الخطة ستحدد الإطار الكامل من العلاقة بين تلك البلدان والاتحاد الأوروبي في السنوات القادمة.

مساعدات الاتحاد الأوروبي المالية لإسرائيل من المقرر أن تصل الى 14 مليون يورو خلال السنوات السبع المقبلات، غالبيتها تصرف على المشاريع التي يوافق عليها الاتحاد الأوروبي. خطة العمل هذه يجب أن تكون أموالها بارزة على أرض الواقع.

خطة العمل هذه تم مأسستها لأول مرة عام 2005، وكانت بعد كل بضعة أشهر بحاجة إلى تعديل، نظرا للحاجيات والتطورات الجيوسياسية في مختلف الدول التي تتمتع من هذه المساعدات. وهي تشمل مختلف مجالات التنمية والتعاون، مثل التعليم والتعليم العالي والعلوم وتنمية الشباب، والقضايا البيئية وإنتاج الطاقة واستهلاكها.

ورغم ذلك، في فترة الحرب بين اسرائيل وقطاع غزة عام 2009، قرر مجلس الاتحاد الأوروبي وقف التعديلات الدورية لإسرائيل، حتى إشعار آخر، وبدلا من إطالة أمد التعديل الأخير الذي كان يجري كل ستة أشهر.

يقول مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية لـ i24news: "نحن متحمسون لاستئناف المحادثات بشأن هذه القضايا والتعاون الحقيقي مع الاتحاد الأوروبي، هذه المحادثات هي بداية مهمة لعملية تجديد خطة العمل هذه".

وكان المصدر مترددا في تحديد ما يمكن أن يكون من مواضيع ممثلي الجانب الإسرائيلي الحساسة التي قد تكون نقاط خلاف مع والاتحاد الأوروبي، ولكن بروتوكول يونيو 2009 بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي قد يسلط بعض الضوء على ذلك.

وجاء في البروتوكول أن "الترقية"، يجب أن تكون "في سياق المصالح والاهداف المشتركة واسعة النطاق بيننا (إسرائيل والاتحاد الأوروبي)، يجب تشمل بصورة ملحوظة حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني من خلال تنفيذ حل الدولتين". وفي مكان آخر حثت الوثيقة على التزام إسرائيل "لتحسين الحياة اليومية للسكان الفلسطينيين"، جنبا إلى جنب مع التزام الاتحاد الأوروبي "بالعمل على تسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي" استنادا إلى مبادئ الأرض مقابل السلام، وخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية عام 2003.

يقول مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي لـi24news الاسرائيلي: "حرب غزة عام 2009 جعلتنا ندرك أن إظهار بعض التقدم في عملية السلام يجب أن يسبق ترقية خطة العمل مرة أخرى".

إذا، ما الذي تغيّر الآن؟

"لا شيء على وجه الخصوص. الاتحاد الأوروبي قد راجع سياسة الجوار الأوروبي ووافق على استئناف المحادثات لتجديد خطة عام 2009".

قبل بدء المحادثات اليوم، مفوض سياسة الجوار الأوروبية وترقيتها يوهانس هان، اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية لـi24news إن "هذا لا يعني ان المحادثات ستنتهي قريبا. قد تستغرق أسابيع أو شهور، وسنوات حتى، ليتم التوصل إلى أي شيء".

حتى أنه كان مسؤول في الاتحاد الاوروبي يصر على التقليل من حدة التوقعات. "الاتحاد الأوروبي يستطيع أن يتوصل إلى خطط أولويات شراكة فقط مع بعض الدول. وهذا يعني أنه لم يتم التوصل إلى خطة نافذة المفعول. قد يكون هذا هو الحال مع إسرائيل هنا أيضا".

عن i24news الاسرائيلي