فنانون تشكيليون: غياب قاعات العرض في غزة يعيق النهوض بالحركة التشكيلية
تاريخ النشر : 2016-06-02 01:25

غزة – " ريال ميديا ":

عزا فنانون تشكيليون، عدم النهوض بالحركة التشكيلية الفلسطينية، لغياب قاعات عرض فنية في قطاع غزة.

جاء ذلك في توصيات مؤتمر الحركة التشكيلية الثاني بغزة "الحركة التشكيلية واقعها ومعطياتها وآفاق تطورها" التي صدرت، مساء اليوم الأربعاء، الذي نظمه مركز غزة للثقافة والفنون، ضمن فعاليات مهرجان غزة الثاني لفن التشكيلي المعاصر، بدعم وتمويل الصندوق الثقافي الفلسطيني – وزارة الثقافة.

وأكد الفنانون التشكيليون ضرورة دعم الحركة التشكيلية الفلسطينية، وتوفير ما أمكن من الإمكانيات المالية لتنظيم مهرجانات ومؤتمرات فن تشكيلي، ومعارض جماعية وفردية محلية وعربية ودولية بشكل دوري وتعزيز التبادل الفني داخليا وخارجيا، وضرورة العمل على تفعيل أطر ومكونات المشهد الفني من اتحادات وجمعيات ومؤسسات وتجمعات شبابية من شأنها تطوير الحالة التشكيلية في قطاع غزة.

واستعرض رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون أشرف سحويل منجزات فعاليات المهرجان والأنشطة والفعاليات التي نفذت وأهمية مشاركة الشباب الفاعلة من الحركة التشكيلية وأثرها في إثراء المشهد التشكيلي.

وقال إن مؤتمر الحركة التشكيلية الثاني يهدف إلى  دراسة واقع الحركة التشكيلية الفلسطينية نظرة تحليلية نقدية، وتوفير فرصة التواصل بين الفنانين التشكيليين من أجيال مختلفة لتبادل الخبرات التشكيلية والتعرف على دور الحركة التشكيلية في تشكيل منظومة القيم الاجتماعية والوطنية والإنسانية.

وعرض المؤتمر تجارب مميزة في مجال الحركة التشكيلية والعمل على تشجيع البحث العلمي المتخصص في المجال الفن التشكيلي، وتبادل الخبرات.

وبدأت فعاليات المؤتمر بتقديم شهادة وتجربة للفنان التشكيلي الكبير فتحي غبن، تطرق فيها لأهمية إشراك الشباب وتواصلهم مع الأجيال التشكيلية للاستفادة من خبراتهم، وصقل مهارتهم من خلال مشاركتهم بورش العمل الفنية لما لها من ودور في النهوض بالحركة التشكيلية الفلسطينية. وأدارت اللقاء الفنانة التشكيلية/نهيل مهنا.

بدوره، قدم الفنان التشكيلي فايز السرساوي ورقة عمل تناول فيها دور وأهمية الثقافة وأثرها على الفن التشكيلي وضرورة تفاعل الفنان مع المحيط الثقافي، وأضاف الفنان السرساوي أن ثقافة الفنان عنصر اساسي وهام وضروري اذا ما اراد ان تكون لأعماله تلك القيمة الفنية الثابتة و الخالد في الزمن , اذ انه من خلالها لقادر على الخلق والابتكار وهو متيقن ان ما ينجزة انما هو شيئ مرتكز على مشاركة افكار العصر الذي يحيا بكل ما يعتمل فيه من رؤى معاصرة بلغة قادرة للتفاعل الحي و الايجابي برؤية بصرية ذات قيمة فنية عالية . 

 في حين تناول الباحث مجدي البردويل ورق عمله خلال المؤتمر "الإبداع الفني في بلاد الاندلس وأثرها على الحضارة الإنسانية"، وعرج على أهمية دراسة التاريخ الفني على مر الحضارات والعصور وأثرها الإنساني.

وبدأت الجلسة الثانية بتقديم شهادة وتجربة من الفنانة التشكيلية رنا البطراوي وعرض بعنوان "الفنان التشكيلي شاهد عيان"، تضمنت مراحل تجربتها وبحثها وطموحها في استمرار البحث الفني للارتقاء بقدراتها وتدعيم قدرات زملائها الفنانين.وأدار اللقاء الفنان التشكيلي/ماجد مقداد.

من جانبه، عرج المخرج والفنان جمال أبو القمصان على أهمية التواصل بين الفنان التشكيلي وقطاعا الفن الأخرى مثل السينما والمسرح، باعتبار دورهم مكمل لبعض في كثير من المراحل وأن هناك نقاط التقاء واضحة بالعديد من المحطات المهمة.

وقدم الفنان التشكيلي أشرف سحويل ورقة عمل بعنوان " الفن التشكيلي بقطاع غزة إشارات عن الداء والدواء "تطرق خلالها لهموم الفنانين بالذات فيما يتعلق بالتسويق الفني وانعدامه في قطاع غزة رغم وجود مؤشرات واضحة لتسويق الاعمال وعدم ارتباط الفنان بالسوق المحلي للعمل الفني وبحثه عن التسويق خارج قطاع غزة.

كما تضمن المؤتمر العديد من أوراق العمل البحثية والمداخلات النقدية وحوار ونقاش بين الحضور من جمهور التشكيليون في قطاع غزة .

وفي ختام فعاليات المؤتمر تم تقديم دروع تكريم وشهادات تقدير للفنانين المشاركين بالمهرجان.

يتبع بالصور...