وفاة الكاتبة الجزائرية آسيا جبار المرشحة لنوبل الآداب
تاريخ النشر : 2015-02-11 11:11

باريس – " ريال ميديا":

 توفيت الكاتبة الجزائرية آسيا جبار، العضو في الأكاديمية الفرنسية، الجمعة، عن 78 عاما في أحد مستشفيات باريس، على ما أعلنت الإذاعة الجزائرية الرسمية،.
وقد رشحت جبار للفوز بجائزة نوبل للآداب.
وستوارى الروائية التي كانت مخرجة سينمائية أيضا، الثرى في مسقط رأسها شرشال (غرب الجزائر) الأسبوع المقبل، تنفيذا لوصيتها.
وتعد الكاتبة الجزائرية آسيا جبار التي توفيت في احد مستشفيات باريس من كبرى المناصرات لقضايا المرأة فلقبت بـ"الكاتبة المقاومة". وجبار التي ناضلت من اجل استقلال الجزائر، كانت من بين الشخصيات الادبية المرموقة التي تكتب باللغة الفرنسية في منطقة المغرب العربي.
وولدت آسيا جبار في 30 حزيران/يونيو 1936 في مدينة شرشال الساحلية (100 كلم غرب الجزائر) من أب معلم مدرسة تقول عنه انه كان "منفتحا" ساعدها على اكمال دراستها منذ المدرسة القرآنية الى الجامعة في العاصمة الجزائرية قبل ان تنتقل الى فرنسا لتكمل دراستها.
وخلال اكثر من ستين سنة من الابداع الادبي كتبت اسيا جبار اكثر من عشرين رواية ومسرحية وديوان شعر ترجمت الى عشرين لغة كما لها مساهمات في السينما اخراجا وتأليفا.
وقد رشحت للفوز بجائزة نوبل للاداب من دون ان تفوز بها الا انها حازت جائزة المانيا للسلام في سنة 2000. وانتخبت في العام 2005 اول شخصية عربية في الاكاديمية الفرنسية التي تضم نخبة الكتاب باللغة الفرنسية.
وكانت آسيا جبار واسمها الاصلي فاطمة الزهراء املحاين تقيم بين باريس التي تعلمت فيها الكتابة وناضلت منها من اجل استقلال الجزائر، وبين الولايات المتحدة الاميركية حيث علمت الادب الفرنسي في جامعة نيويورك.
ونشرت فاطمة الزهراء اول رواية لها بعنوان "العطش" تحت اسمها المستعار اسيا جبار قبل ان تبلغ العشرين من العمر وهي طالبة في المدرسة العليا للاساتذة بفرنسا وكانت تلك سابقة ايضا.
وتروي "العطش" قصة نادية المولودة من زواج مختلط بين ام فرنسية شقراء واب جزائري بملامح عربية. ظلت تبحث عن "توازنها" وعن السعادة ليس مع زوجها ولكن مع زوج صديقتها.