"مؤسسة الاقصى" : الاحتلال يحوّل معالم إسلامية غربي "الاقصى" الى حمّامات عامة
تاريخ النشر : 2015-02-10 22:33

القدس –" ريال ميديا":

 قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال حوّل عددا من المعالم والعقارات الاسلامية التاريخية العريقة في منطقة "جسر أم البنات" – ضمن منطقة حي باب المغاربة – الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الاقصى الى حمّامات عامة لليهود والسياح الاجانب الذين يرتادون منطقة ساحة البراق، التي يستعملها الاحتلال كساحة للصلوات، بعد أن كان هدم حارة المغاربة عام 1967م، وأوضحت المؤسسة أن هذه الحمامات ومرافقها تأتي ضمن مشروع "بيت شطراوس" التهويدي، الذي ما زال الاحتلال يعمل به وانهى مراحل منه، ويواصل هذه الايام العمل به بوتيرة عالية.

وذكرت المؤسسة أن أذرع الاحتلال ومنها ما يسمى"صندوق إرث المبكى"- شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس حكومة الاحتلال-، أعلنت عن الانتهاء من بناء عشرات وحدات الحمامات المتنوعة لمختلف الاستعمالات، ولجميع الاجيال، وافتتاحها أمام الجمهور، وذلك في المنطقة المعروفة تاريخياً بجسر "أم البنات"، وهي المنطقة الواقعة غربي المسجد الاقصى قريبا من حائط البراق، والممتدة عرضا ما بين المدرسة التنكزية وباب السلسلة، وطولاً ما بين المدرسة التنكزية وطرف حارة الشرف/حي المغاربة غرباً، وتحتوي المنطقة على عشرات الابنية والعقارات التاريخية والوقفيات، من فترات اسلامية متعاقبة، منذ الفترة الاموية وحتى الفترة العثمانية، ومن أبرز المعالم فيها من الفترة المملوكية، وكانت هذه الابنية تقع ضمن حي المغاربة التاريخي.

وأضافت المؤسسة أن الاحتلال بدأ قبل نحو سنتين ببناء مشروع "بيت شطراوس" التهويدي – والذي يشمل بناء مئات وحدات الحمامات، وكنيساً يهودياً، ومركزاً تلمودياً، وقاعات عرض، ومركزاً شرطياً عملياتياً متقدماً، ومكاتب إدارية، وغرفاً تشغيلية وفناء استقبال واسعاً، وغيرها، وأنجز في هذه الايام بناء وحدات الحمامات أو أغلبها، ويواصل العمل في باقي تفاصيل المشروع.

واعتبرت "مؤسسة الاقصى" تحويل هذه الابنية التاريخية العريقة، الى حمامات وغيرها من الاستعمالات، جريمة بحق الاثار والتاريخ والحضارة، واستهتاراً بهذه المعالم الاسلامية الوقفية، التي يجب أن تحفظ وتُصان وفق القوانين والاعراف الدولية، وطالبت المؤسسة الدول والهيئات الاسلامية والعربية بالتصدي لمثل هذه الجرائم التي يُعاقب عليها القانون الدولي.