متضررو العدوان في اعتصام أمام وكالة الغوث برفح يطالبون بعدم التخلي عن مسؤولياتها اتجاههم والتسريع بإعادة الاعمار
تاريخ النشر : 2015-02-03 19:27

غزة – " ريال ميديا":

طالب العشرات من متضرري العدوان الإسرائيلي في اعتصام أمام مركز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بمحافظة رفح، اليوم الثلاثاء، الأونروا، بعدم التخلي عن دورها ومسؤولياتها اتجاه عملية الإعمار والعمل على مساعدة المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بما فيها التحرك باتجاه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها بإيصال أموال الإعمار لقطاع غزة، والضغط على إسرائيل لإجبارها على احترام المواثيق الدولية بما فيها رفع الحصار وفتح المعابر مع غزة.

وقال محمد الحسنات عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خلال الاعتصام الجماهيري الحاشد الذي دعت إليه الجبهة الديمقراطية احتجاجاً على قرار الأونروا وقف مساعداتها المالية وبدل الإيجار لأصحاب البيوت المتضررة من العدوان، قال: جئنا اليوم لنصرخ في وجه المعاناة ولنرفع صوتنا عالياً إلى جانب أصحاب البيوت المدمرة والفقراء، لنطالب بإنقاذ شعبنا من الكارثة الإنسانية التي حلت به في قطاع غزة جراء الحصار وإغلاق المعابر وتأخر عملية الإعمار.

وأضاف الحسنات في كلمة الجبهة الديمقراطية: جئنا لنواجه سياسة التهرب التي تمارسها وكالة الغوث اتجاه اللاجئين الفلسطينيين وخاصة قرار وقف المساعدات المالية وبدل إيجار بحجة عدم توفر الأموال، وخاصة وأن أصحاب البيوت المدمرة يواجهون برد الشتاء في ظل انقطاع الأمل لتأخر إعادة الإعمار.

وأكد الحسنات رفض الجبهة الديمقراطية ومتضرري العدوان، لخطة سيري التي تطيل من عمر إعمار قطاع غزة وتفرض حصاراً من نوع آخر في التحكم بإدخال مواد الإعمار مما يفاقم معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني.

ودعا عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية الرئيس أبو مازن وحكومة التوافق الوطني للقيام بدورهما اتجاه قطاع غزة وإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها في مؤتمر المانحين بالقاهرة في أكتوبر الماضي لإيصال أموال الإعمار لغزة. مثمناً الخطوة السعودية في تقديمها 13.5 مليون دولار للأونروا لاستئناف تقديم مساعداتها المالية وبدل الإيجار لمتضرري العدوان.

وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية بتشكيل هيئة وطنية عليا من الفصائل الفلسطينية وممثلي المجتمع المدني وبعض الوزارات الفلسطينية للإشراف على إعادة اعمار قطاع غزة تحت المظلة الوطنية بعيداً عن أية تجاذبات ثنائية.

ووجهت اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين في رفح مذكرة إلى الأونروا باسم المعتصمين، تلا نصها زياد الصرفندي، الذي طالب  بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر القاهرة، وتحويل الأموال إلى الجهات ذات العلاقة للبدء في تنفيذ الإعمار، وتخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفًا صعبة، وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ورفضت المذكرة الاحتجاجات غير الحضارية والاعتداء على مقرات "أونروا"، والإساءة إلى موظفيها، مؤكدة أن هذه المؤسسات أنشأت لإغاثة الفلسطينيين والمساهمة في معالجة مشاكلهم اليومية، فلا يحق لأي كان أن يقوم بتدميرها أو الاعتداء عليها. ودعا الصرفندي إلى التظاهر بشكل سلمي، وإيصال الرسائل من خلال احتجاجات حضارية دون الإساءة لأحد.

وفي كلمة أصحاب البيوت المدمرة التي ألقاها بسام عودة، الذي أشار فيها إلى أن قرار الأونروا استئناف المساعدات المالية وبدل الإيجار للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة بعد قرار المملكة العربية السعودية تحويل مبالغ مالية للأونروا، قرار صائب وخطوة في الطريق الصحيح ويخفف من حجم المعاناة التي تواجه أصحاب البيوت المهدمة.

وشدد المواطن بسام عودة أن الراحة والاستقرار لا يمكن أن يتحققا دون إعادة الإعمار بشكل كامل ودون تمييز بين المتضررين.