"آي تي ووركس التعليمية" تُطلق برنامجاً مبتكراً للتعليم الالكتروني لأطفال اللاجئين السوريين في لبنان
تاريخ النشر : 2015-12-16 11:19

بيروت، لبنان – " ريال ميديا":

في إطار مهمتها المتواصلة لتطوير التعليم من خلال استخدام احدث التقنيات التكنولوجية، أطلقت "آي تي ووركس التعليمية"، الشركة الرائدة في مجال توفير حلول التعليم التكنولوجية التي تلبي احتياجات مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي من حول العالم، منصة تقنية مبتكرة ومتكاملة للتعليم الإلكتروني لأطفال اللاجئين السوريين المحتاجين في لبنان.

وترتكز هذه المبادرة التعليمية غير التقليدية على قوة التكنولوجيا المبسطة ودينامياتها، وقد تمّ تصميمها بما يسهّل وصول المستخدم لفرص التعليم الذاتي من دون الحاجة الى استثمارات ضخمة كتلك التي ترافق البنية التحتية التقليدية للتعليم الرسمي - مثل المباني المدرسية والجهاز التعليمي الواسع من المتخصصين والمدرسين - كما تسعى هذه المبادرة الى تلبية احتياجات اطفال اللاجئين السوريين وتستثمر في امكانياتهم في مواجهة للتحديات التي تعترضهم بعيدا عن بلدهم.

وفي اطار هذا البرنامج الخاص الذي تقدمه "آي تي ووركس التعليمية"، تتيح منصة "وينجيغو" (WinjiGo) الالكترونية، تجربة تعليمية مفتوحة تقرّب الأطفال اللاجئين من الفرص التعليمية المستدامة. وبناء على إمكاناته الكبيرة في توفير التعليم عبر الحدود، سيُطلق البرنامج التعليمي بالشراكة مع سعادة السيد غوردن براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس الوزراء السابق في المملكة المتحدة، والسيد توم فليتشر، سفير المملكة المتحدة السابق لدى لبنان ومدير الاستراتيجية العالمية لـ"تحالف الأعمال العالمي للتعليم" حالياً، والتي تُعتبر "آي تي ووركس التعليمية" عضواً فيه.

وتحظى "آي تي ووركس التعليمية"، وهي فرع من الشركة العالمية "آي تي ووركس" المتخصصة في مجال البرمجيات ومقرها الرئيسي في مصر، بدعم صندوق "يورومينا" للأسهم الخاصة الذي انشئ في عام 2006 بمشاركة من بنك الاستثمار الأوروبي وبروباركو. ويعتبر صندوق "يورومينا" أكبر مساهم في "آي تي ووركس" حاليا، بالاضافة الى استثماره منذ نشأته في اكثر من 10 شركات متنوعة في افريقيا والمشرق العربي.  

وتعليقاً على هذه المبادرة، قال السيد رومن ماثيو، المدير الشريك لصندوق "يورومينا":  "على الرغم من أن المهمة الأساسية ليورومينا تتمثل في استثمار رأس المال في الشركات الواعدة في جميع أنحاء المنطقة، فإن ذلك لا ينفي مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه الأقلّ حظاً في المجتمعات التي نعمل فيها". وأضاف: "مع الأحداث المؤسفة التي تشهدها سوريا وتداعيات الصراع في جميع أنحاء المنطقة، وجدنا من البديهي استخدام رأس مالنا للاستثمار في آي تي ووركس التعليمية، وهي المؤسسة التي تقوم بعمل جبّار لضمان حصول الجميع، بما في ذلك اللاجئين السوريين الأطفال، على فرص التعليم الابتدائي".

وبتصميمها منصة التعليم الالكتروني "وينجيغو"، بادرت "آي تي ووركس التعليمية" الى اتخاذ التدابير الكاملة لإنشاء مدارس افتراضية عبر نقاط اتصال استراتيجية تتمحور حول المحتوى الرقمي للمناهج التعليمية، وتوفير مراكز ذكية للتعليم التكنولوجي، تتيح للجميع فرصة التعلّم عن طريق الانترنت أو حتى من دون الاستعانة بشبكة الانترنت. الأهم من ذلك، أن هذه المراكز التعليمية ستتواجد داخل مخيمات اللاجئين في مواجهة لتحديات التنقل التي تعترض المقيمين في المخيمات، وسيعتمد العمل فيها على التعاون الجماعي بين فئات المجتمع والمعلمين المتطوعين من جميع أنحاء العالم لتزويد الاطفال بتجربة التعليم التي يستحقونها.

وخلال تحضيرها لهذا البرنامج، عملت "آي تي ووركس التعليمية" على ضمان تصميم حل تكنولوجي متكامل وشامل يجمع كل العناصر التي تسمح بخوض المستخدمين تجربة تعليم فعالة. وقد قادت "آي تي ووركس التعليمية" في سبتمبر الماضي، اول نسخة تجريبية ناجحة لهذا البرنامج  التعليمي الافتراضي بالتعاون مع مدرسة سعدنايل، الواقعة في مخيم للاجئين في مدينة شتورة اللبنانية، بالقرب من الحدود السورية. وتأمل الشركة أن يتكرّر هذا النجاح في مخيمات اللاجئين السوريين في كل لبنان والمنطقة.

وفي هذا الصدد، قال حاتم سلام، الرئيس التنفيذي لـ"آي تي ووركس التعليمية": "من المقلق ما يواجهه العالم اليوم من عراقيل تستوجب التصدي لها بفعالية وبشكل استباقي من قبلنا كمؤسسات فاعلة بمبادراتها، من أجل استدامة التعليم للجميع، وتحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. "أكثر من 50 في المئة من مجمل 4 ملايين لاجئ سوري اليوم هم من الأطفال الذين فقدوا كل شيء. لكنهم في الوقت نفسه أطفال يملكون كل شيء ليحققوا تقدمهم. ايا تكن الحدود وفرص الحصول على التعليم، يبقى التعليم السلاح الاساسي الذي يستطيع جيل الغد التمسك به لمستقبل افضل بعيداً من الصراعات الحالية وظروفها المؤلمة". واوضح سلام أنه من أجل أن يصبح هؤلاء اللاجئين، أعضاء فاعلين في اقتصادٍ قائم على المعرفة، يجب تجهيزهم بأدوات التعليم والتنمية الشخصية والحلول التي يمكن أن تفتح لهم أبواب الفرص المستقبلية على أساس الجدارة والعمل الجادّ، بدلاً من الحصول على المساعدة المالية والتقنية فحسب، مبيناً أن حلّ التعليم الإلكتروني المقدم من "آي تي ووركس التعليمية" يندرج تحت عنوان اكبر من "مدرسة بلا حدود"، اذ يُعنى بخدمة المجتمعات التي تعاني من نقص في جميع أنحاء العالم.

ويُفيد تقييم تربوي صدر مؤخرا، أن 80% من أطفال اللاجئين السوريين في لبنان، غير مسجلين في المدارس، وأن 56% من الأطفال السوريين الذين هم في سن الالتحاق بالمدرسة، لا يتلقون التعليم في الأردن. علاوة على ذلك، تشير تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR )، أن 20% من أطفال اللاجئين السوريين، ممّن تزيد أعمار معظمهم عن 12 عاماً، يتسرّبون من المدارس في لبنان. وفي تركيا، يعيش حوالي 80% من السوريين خارج مخيمات اللاجئين، لكنهم يواجهون حاجز اللغة التي تعيق امكانية التحاقهم بالمدرسة.

ومن هذا المنطلق، حدّدت "آي تي ووركس التعليمية"، العديد من التحديات التي تواجه أطفال اللاجئين السوريين، بما في ذلك القدرات الاستيعابية المحدودة للمدارس، صعوبات التنقل، الاختلافات الظاهرة في المناهج التعليمية واللغات المعتمدة، التمييز ضد الأطفال، غياب الأوراق الرسمية والوثائق الخاصة بالأهل والأطفال، وعدم كفاية خلفيات المعلمين وتجاربهم. ويهدف مشروع التعليم الالكتروني لـ"آي تي ووركس التعليمية" الى التصدي لكل هذه التحديات وتلبية حق الأطفال السوريين في التعليم رغم العقبات الأمنية والاقتصادية.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، انضمت "آي تي ووركس التعليمية" الى 29 شركة أخرى في حملة يطلقها "تحالف الأعمال العالمي للتعليم" بهدف ادخال مليون طفل من اللاجئين السوريين الى المدارس في كل من لبنان والأردن وتركيا. وبحسب اجتماع "تحالف الأعمال العالمي للتعليم" الذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن الشركات المتضامنة تعمل جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة وجهات مانحة وخبراء اقليميين ودوليين رئيسيين.

وقال السيد توم فليتشر، مدير الاستراتيجية العالمية في " تحالف الأعمال العالمي للتعليم": "يسعدني انضمام آي تي ووركس التعليمية إلى تحالف الأعمال العالمي للتعليم، والعمل الى جانب مجموعة متنامية من الشركات المصممة على تقديم إبداعاتها وشبكاتها وبراعتها لخدمة الجهود الرامية إلى ادخال 59 مليون طفل إلى المدرسة في جميع أنحاء العالم. ندرك جميعا أن هذا الجهد لا يمكن أن تقوده الحكومات والمنظمات غير الحكومية وحدها لذا نحيي هذه الخطوة التنموية التي تصب في نشر التعليم".

كشريك تعليمي استراتيجي لمايكروسوفت، تتميز "آي تي ووركس التعليمية" بسجل حافل في تقديم حلول مبرمجة متخصصة في جميع أنحاء منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وقد حققت نجاحات متنوعة على هذا الصعيد في أكثر من 1500 مدرسة. وتُمكّن حلول "آي تي ووركس التعليمية" السلطات التعليمية والمدارس الخاصة والعامة، والكليات ومؤسسات التعليم العالي، من تحقيق رؤية التعليم الإلكتروني الخاصة بكل من هذه الجهات. 

ميدل ايست نيوز واير: