الكشف عن بنود"مبادرة بعض الفصائل" لحل أزمة معبر رفح
تاريخ النشر : 2015-12-13 17:01

غزة - وكالات - " ريال ميديا":

كشفت مصادر خاصة، أن القوى الوطنية والإسلامية - من غير (فتح) و(حماس) - انتهت من بلورة مبادرة شاملة، بمحاور متعددة؛ لحلِ أزمةِ معبر رفح البري المتفاقمة.

وتبنت القوى الوطنية والإسلامية جميع نتائج المباحثات التي خلُصت لخروج المبادرة فيما يتعلق بأزمة المعبر، استعداداً لطرحها على حركتي (فتح) و(حماس)، ومن ثَمَ على حكومة الوفاق، وبعدها على الجانب المصري.

وأفاد المصدر الخاصأ لوكالة "فلسطين اليوم"، أن الآلية تقوم على حل الإشكاليات العالقة بين حركتي (فتح) و(حماس) وحكومة الوفاق الوطني، حيث توصلت لحلول مقترحة تشمل وجود حل جذري لمشكلة الإشراف المباشر على المعبر، وحل أزمة الموظفين في المعبر، المعينين من حكومة غزة السابقة.

كما وتشمل المبادرة حلاً للأموال التي تُجبى على المعبر من المسافرين القادمين والمغادرين، مشيراً إلى أن قبول (حماس) و(فتح) بالمبادرة يعني انتهاء الأزمة بشكل جذري، لافتاً إلى أن أهم ما في المبادرة أنها عملية وتقوم على آليات محددة وواضحة تعمل على نجاح سير المعبر بصورةٍ طبيعية.

المبادرة - حسب المصدر- تتضمن حلاً يحافظ على وظيفة الموظفين العموميين الحاليين في معبر رفح البري مع إجراء بعض التعديلات التي تضمن في هذا السياق سيادة حكومة الوفاق على المعبر.

    المبادرة تشمل وجود حل جذري لمشكلة الإشراف المباشر على المعبر، وحل أزمة الموظفين في المعبر المعينين من حكومة غزة السابقة، كما وتشمل المبادرة حلاً للأموال التي تُجبى على المعبر

وأكد المصدر أن سقف المبادرة يحافظ على السيادة الوطنية، في إشارة منه إلى تولي حكومة الوفاق للمعبر، بشكلٍ يحافظ ويضمن الحياة الوظيفية للعاملين في المعبر.

وشهدت أزمة المعبر سابقاً خلافات بين حركتي (فتح) و(حماس) حول الموظفين العاملين في المعبر، حيث ترفض حركة (حماس) إقصاءهم من عملهم، فيما ترفض حركة فتح وحكومة التوافق الوطني وضع اشتراطات أمامهم على من يعمل ومن لا يعمل في المعبر.

ونفى المصدر قبول القوى الوطنية والإسلامية بمقترحات تَسليم جهات دولية أو أممية المعبر، مؤكداً أن المبادرة تقترح أن يدير المعبر جهة أو شخصية وطنية فلسطينية خالصة وتعمل تحت سقف الحكومة، وتحظى بقبول جميع الأطراف.

ومن جهة أخرى،

كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنّا، اليوم الأحد، عن فحوى المبادرة المتعلقة بإنهاء أزمة معبر رفح الحدودي، والتي أعلنت عنها الشعبية أمس السبت، خلال احتفالها بذكرى انطلاقتها الـ 48 في قطاع بغزة، مطالباً حركتي حماس وفتح بـ"تقوى الله في الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إنهاء معاناتهم". 

وقال لوكالة "قدس نت": إن المبادرة تتمركز بشكل أساسي حول تسليم إدارة معبر رفح الذي يشكل متنفس لأكثر من مليون ونصف مواطن غزي، نحو العالم الخارجي، لشخصية وطنية ومهنية، لا تكون تابعة لأي من حركتي فتح وحماس، يجمع عليها الكل الفلسطيني وتكون ذات رضى دولي وعربي".

وأوضح أنهم طرحوا تلك المبادرة على مجموعة من القوى والفصائل الفلسطينية من بينها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب والمبادرة الوطنية وحركة فدا، وحركة الجهاد الإسلامي، مؤكداً أن تلك القوى الفلسطينية أبدت موافقة عليها مشيراً إلى أنهم سيطرحونها على باقي القوي الوطنية بالقطاع بإستثناء حركتي فتح وحماس

ولم تُسمِ المبادرة أسماء محددة وتركت اختيارها للنقاش بين الأطراف الرئيسية المتنازعة حول إدارة المعبر، مشيراً إلى أن عدم التسمية جاء من باب التوصل لشخصية من خلال الأطراف التي تتنازع على إدارة المعبر لتكون محل قبول منهم.

ومن المقرر – حسب المصدر- أن تُعرضَ المبادرة اليوم الأحد أو غداً الاثنين على حركتي (حماس) و(فتح) لإبداء ملاحظتهما وحل الإشكاليات إن وجدت، ومن المقرر أن تُعرضَ بعدها على السلطة الفلسطينية، وحكومة التوافق، وبعدها على السلطات المصرية المختصة.