"المنطقة صفر".. فيلم يجسد قصص اللاجئين السوريين
تاريخ النشر : 2015-12-09 22:16

عمان - " ريال ميديا":

يجسد "مأمون الوادي"، اللاجئ السوري في مخيم الزعتري، شمال شرق العاصمة الأردنية، دور البطولة في تجربته السينمائية الأولى بفيلم "المنطقة صفر"، الذي يتناول قصة شاب سوري قادم من مدينة درعا (جنوب سوريا شرارة الثورة السورية 2011)، ويعمل تاجراً للأجهزة الخلوية في المخيم.

وتبدأ تفاصيل الفيلم الذي يُعرض ضمن مهرجان "كرامة لحقوق الإنسان"، في أحد مناطق مخيم الزعتري، حيث يتوافد لاجئون على متجر أقامه لتصليح الأجهزة الخلوية، وفيها يقوم "مأمون" باسترجاع صور اللاجئين من هواتفهم قبل اندلاع الثورة، ويعيد لهم ذكرياتهم وأحداثاً قديمة، وهو ما يتسبب في تمازج الحنين لديهم ما بين الشوق للعودة لبلادهم، وبين صعوبة الأوضاع الدائرة هناك؛ من جراء الاقتتال الذي تشهده المدن السورية.

وقريباً من متجر "مأمون"، يقع متجر آخر لصديقه "كريم جاسم"، وفيه يقوم بصيانة أجهزة الحاسوب، ويسترد أيضاً بعض الصور والذكريات للاجئين يقوم بطباعتها لهم ورقياً، وفيها ذكريات زواجهم ورحلاتهم وتفاصيل كثيرة من حياتهم.

الفيلم الذي يمتد لـ 60 دقيقة، شهد تفاعلاً كبيراً من الجمهور الأردني والسوري، الذي توافد إلى قاعات المركز الثقافي الملكي الأردني (حكومي) لمشاهدته والاستماع إلى مداخلات بطلَي الفيلم في جلسة حوارية عقدت في قاعة المسرح بالمركز.

وخلال الجلسة الحوارية عبّر "مأمون الوادي" ورفيقه "جاسم" عن آمالهما بالعودة إلى بلادهم التي تشهد نزاعاً دامياً تسبب منذ مارس/آذار 2011 بمقتل أكثر من 250 ألف شخص، على يد النظام السوري، ونزوح أكثر من نصف السكان داخل سوريا، وتهجير أكثر من أربعة ملايين خارجها.

الفيلم من إخراج وسيناريو الأرجنتيني "بابلو توسكو"، ومن إنتاج شركة "أرينا" الإسبانية، وبدعم من منظمة أوكسفام (بريطانية تعنى بحقوق الإنسان) والمفوضية الأوروبية، وأنتج في مارس/آذار 2015 ويعرض للمرة الأولى في المنطقة العربية.