في نقد الإعلام الفلسطيني .. الإعلامي خميس الترك يطرق أبواب الخلل في الإعلام الفلسطيني .. المطلوب والناتج
تاريخ النشر : 2015-12-08 11:48

غزة – " ريال ميديا":

قال الاعلامي والصحفي القدير خميس الترك متسائلا: " اين دور الاعلام الفلسطيني لمواجهة الاعلام الاسرائيلي؟ حيث اننا نعيش حرب اعلامية مع العدو الاسرائيلي، فهناك ثلاثة حروب هامة الا وهي حرب المياه والتي بحاجة الى كل انسا، و حرب الاقتصاد وهي التي يبنى عليها الاقصاد والتي تسد الحاجة الدولية و الاقليمية ، اما اخطر هذه الحروب هي الحرب الاعلامية لانها تبني وتهدم كيانات عظمى واقاليم".

واضاف الترك: "الدليل على ذلك انه في اجتياح امريكا للعراق هزم صدام حسين اعلاميا قبل ان يهزم عسكريا لذلك فان الحرب الاعلامية مهمة ونحن بحاجة ماسة كفلسطينيين لها لان ما يواجههنا من الاعلام الاسرائيلي الذي يعرض عنا عروضا كاذبة خاصة بامتلاكنا لصواريخ وارهابنا مما اقنع العالم بأنها فتاكة وتصور للعالم بأننا ارهابيين، بالرغم من ان القانون العالمي في الامم المتحدة شرع لنا ان نقاتل بالحرب والمقاومة، لذا كان نداء الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة مذكرا العالم كله بأننا دولة تحت الاحتلال كمراقبين".

وبين أن الرئيس ذكر ايضا ان الشعب الفلسطيني يحق له مواجهة الاحتلال بالمقاومة الشعبية لحماية مقدساته وتراثه، حيث ان الرئيس اعلن امام اعلى منبر وهم  الامم المتحدة انه يحق للشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال عندما يقتحم المقدسات بالمقاومة الشعبية بشتى وسائلها.

ولفت الترك الى ان الهبة الشعبية من الشبان والشابات الذين ولدوا ابان اتفاقيات اوسلو وما بعدها بأنهم غير معترفين بها قاموا بالهبة وليس بالانتفاضة، معللا ان الانتفاضة مطلوب منها قيادة موحدة من الاطياف السياسية، مشيرا الى ان ذلك يجر الشعب  الى ما حدث في انتفاضة 1987 و2000 من كفاح مسلح.

وفي السياق ذاته قال الترك: "لسنا بحاجة لذلك لان الشباب لا يتملكون السلاح و انما يمتلكون الحجر والمولوتوف والسكين وهذا ما يؤهلنا لمواجهة الاحتلال بالثورة الشعبية".

واوضح ان المطلوب ان يواكب الشباب اعلاما صادقا وفعالا ومعطاء ليطلع العالم بالمجازر الاسرائيلية من حرق للاطفال من قبل قطعان المستوطنين والتي تعكس ظلمة الارهاب الذي يرتكبه الاسرائيليون وليس الفلسطينيون.
وطالب الاعلامي الترك الاطياف السياسية الفلسطينية والقيادة بالدولة الفلسطينية بأن يكون الاعلام الفلسطيني موحدا ومواجها للاعلام الاسرائيلي، لافتا الى ان ذلك عبارة عن حرب طاحنة بين الاعلام الفلسطيني وبين الاعلام الاسرائيلي، وان يكون الاعلام الفلسطيني باللغات كالانجليزية والفرنسية لإقناع العالم بما يقوم به الاحتلال من مجازر وقتل من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين والذين لا يرحمون الحجر والبشر والشجر.

وقال في الوقت ذاته: "ولا انسى قيادتنا الحكيمة ان ترعى وتحتضن كافة الخريجين من الجيش الجرار العاطلين عن العمل بشكل عام وخاصة الاعلاميين بتأمين وظائف لهم في المؤسسات الرسمية وتأمين وظائف لهم بعد اعادة تأهيلهم وان يكونوا جاهزين لامتحان الوظيفة التي تتوفر لهم".

واضاف": "وبذلك نكون قد ادينا الامانة من الجمعي من الطالب والاسرحة الاكاديمية والنقابة والام الرؤوم وهي الدولة والقيادة".

واهاب الترك بالاخوة في حماس والجهاد الاسلامي بأن يتعايشوا ويحتضوا النقابة التي تعتبر القبلة الاعلامية، وان ينضموا اليه والا يصنعوا البدائل

هذا و طالبهم بأن يجسدوا الوحدة الوطنية في المهنة الاعلامية في مواجهة الاعلام الاسرائيلي وضحد اكاذيبه.
وقال: "وبهذا نكون قد واجهنا الاعلام الاسرائيلي واعطينا صورة واضحة للعالم بحقنا في الارض والمقدسات وبيتنا، وحتى نوضح للعالم ما مدى الظلم الواقع علينا جراء الاعتداءات الاسرائيلية".

هذا و اكد ان المطلوب من الاعلام الفلسطيني ان يكون له غرفة عمليات دائمة، حيث قال: "لا عجب من ذلك حيث كنا في انتفاضة 87 وبغياب القيادة الفلسطيني وعدم وجودها حيث كانت في الشتات فقد كانت الاطياف السياسية موحدة بالخبر والتقرير والاحصائية، حيث كانت المعلومات تخرج بصدق وامانة وبمهنية ولا يتم المبالغة فيها".

واضاف: "استطعنا بذلك جلب الاعلام العالمي ونقله من القدس الغربية وتل أبيب الى غزة و الضفة الفلسطينية بمصداقية اعلامنا"، مستطردا بقوله: "المطلوب ان يكون هناك اعلام موحد وتحت قيادة اعلامية رسمية وفصائلية موحدة لنقل الصورة الحية لنثبت للعالم عدالة قضيتنا".

وعاتب الترك المؤسسات الرسمية عامة و نقابة الصحفين خاصة، لافتا الى انه يجب ان تكون حاضة للجميع وان تتعامل مع اسمها الحقيقي الا وهو نقابة لكل الفلسطيني تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية.

واشار الى ان المطلوب من نقابة الصحفيين احتضان كافة الاعلاميين والخريجين وان تعمل على حماية الاعلامي من المساءلات واعطائه حقه في التعبير وممارسته المهنية بحرية بغير معيط او ملاحقة.
وناشد الترك الجامعات الاكاديمية بأن يقوموا بتدريب طلاب الاعلام بأمانة وان يكونوا المختصون من المحاضرين ذو مهنية كاملة، و ان يتوفر لهؤلاء الطلاب المعامل العلمية وتأهيلهم عبر تدريبات في المؤسسات وامتابعتهم عبر النقابة ورعايتهم للمتفوقين والمهنيين المتميزين بعد تخرجهم وممارسة عملهم المهني ومنحهم حقهم الشرعي الا وهو بطاقة العضوية لم هو مؤهل ومهني ويعمل في مهنته.

ووجهة نداءا الى الجامعات بأن تحتضن الجيش الجرار من الخريجين بإعادة تأهيلهم والسعي بما يستطيعون توفير وظائف لمن يستحق.
وناشد الجامعات الفلسطينية التي تقوم بتدريس الاعلام ان تقوم بتخصيصه بان يكون هناك للاعلام الاقتصادي او الاعلام التربوي او الاعلام السياسي وغيرها من كافة التخصصات.

هذا وناشد الترك الطلاب بأن يعتبروا انفسهم جنود مهنيين في الاعلام، والا يستهتروا بهذه المهنة والا يضيع عمره المهني سدى.

كما وجه نصيحة لشباب الاعلام بألا يكونوا اسرى للاطياف السياسية والا يعملوا من اجلها بل ان يكون العمل والعطاء والانتماء للوطن لدولة فلسطين.

وطالب الترك الصحفيين القدامى ان يحتضنوا زملاءهم وأبناءهم من الصحفيين الجدد والا يتعالوا عليهم، لانهم هم الورثة والمكملين لبناء الدولة، مهيبا المؤسسات الاعلامية ان تفتح المجال للمهنيين والمؤهلين والنشطاء من هؤلاء الاعلاميين، وان يشجعوا الشباب وان يضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب.

" دنيا الوطن ":