مؤتمر الطاقة الدولي الخامس في فلسطين لتطوير الأنظمة والقوانين
تاريخ النشر : 2015-01-28 23:14

رام الله - غزة – " ريال ميديا":

 اكد متحدثون في مؤتمر الطاقة الدولي الخامس الذي عقد في رام الله،  ضرورة تحقيق الشراكة الحقيقية بين كافة المؤسسات العاملة في هذا المجال، للوصول الى مرحلة متقدمة في مجال الطاقة في فلسطين.
وقال رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة في كلمته ممثلا عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ان هذا المؤتمر سيركز على الطاقة المتجددة، وتطوير الانظمة والقوانين ذات العلاقة، والبحث عن بدائل اقتصادية للطاقة صديقة للبيئة.


واوضح "ان هناك قانونا عصريا للكهرباء تم اصداره عام 2009، لكن هناك مستجدات حالية، والتي من ضمنها النتائج المبشرة باستخدام الطاقة المتجددة في فلسطين، وترسيخ فكرة الاستخدام الامثل للطاقة، واقبال المؤسسات الكبيرة والصغيرة على التدقيق في هذا المجال، ومستجدات اخرى".


واضاف: "ظهور مصادر وموارد طبيعية، مثل حقول الغاز امام شواطئ غزة، او حقول البترول في المناطق الحدودية في الضفة، يحتم علينا اصدار قوانين جديدة".

واردف كتانة انه وبتوجيهات من الحمد الله، سيكون كل من مجلس نقابة المهندسين واللجنة العلمية للطاقة اعضاء في لجنة اصدار قانون الطاقة العام، ومن الاجسام الممثلة مع المؤسسات والجمعيات ومؤسسات القطاع الخاص، بحيث سيتم عرض القانون على مجلسها للبحث فيه قبل عرضه على مجلس الوزراء لاعتماده.

واكد ان قانون الكهرباء لعام 2009 اسس لمبدا الفصل بين السلطات، بحيث حدّد دور كل جهة ومهامها، ومنع تضارب الصلاحيات بحيث، اصبح هناك صانعو السياسة ومنفذوها والمراقبون عليها.


وتحدّث كتانة حول عمل شركات الكهرباء خلال العاصفة الثلجية التي ضربت فلسطين الشهر المنصرم، مشيرا الى انه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، الا انها استطاعت تقديم خدماتها للمواطنين، "بحيث لم نشهد انقطاع للتيار الكهربائي الا في حالات بسيطة"، لافتا الى ان المشاريع التي تقوم بها سلطة الطاقة انتقلت من مرحلة التاهيل وتطوير شبكات التوزيع الى المشاريع الاستراتيجية.

وفيما يتعلق بالكهرباء في قطاع غزة، قال كتانة انه "ورغم الامكانيات الشحيحة تمكنت الطواقم العاملة في القطاع من اصلاح نصف محطة توليد الكهرباء التي تم تدميرها خلال العدوان الاخير على القطاع"، مؤكدا انه سيتم العمل قريبا على ايصال الغاز الطبيعي ومولدات متحركة للقطاع.


من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر اسحق سدر، ان هذا المؤتمر يهدف الى النهوض بالعمل الهندسي في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، من حيث توليدها ونقلها وادارتها وتشريعاتها.
واشار الى انه ومن خلال هذا المؤتمر سيتم تطوير قدرات المهندسين والعاملين في هذا القطاع، لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في هذا المجال، وللمساهمة في بناء مؤسسات السلطة.

واوضح انه ولتحقيق الاهداف التي عقد من اجلها، تم تشكيل اللجنة التحضيرية من الجامعات الفلسطينية وشركات نقل وتوزيع الكهرباء وجمعية مهندسي الكهرباء، واتحاد الصناعات الطاقة المتجددة، ووزارتي الاتصالات والاقتصاد، و"هو ياتي ضمن الخطة الاستراتيجية لمجالس النقابة المتعاقبة".

من ناحيته، قال نقيب المهندسين الفلسطينيين احمد اعديلي ان الخلاف مع الحكومة قائم، بسبب استثناء المهندسين من تعديل طبيعة العمل، رغم العديد من اللقاءات التي جرت بين الطرفين، بخصوص هذا الموضوع، مؤكدا ان النقابة وافقت في وقت سابق على ان تكون متزامنة مع باقي الشرائح، غير انها لم تنفذ الامر الذي احدث خللا في التوازن الموجود.
وتابع اعديلي انه اذا استمرت الازمة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية، فان النقابة ستقوم بتقديم قروض للمهندسين من اجل دعم صمودهم، داعيا الى عدم الاستهتار بحقوقهم، "خاصة في ظل عدم وجود وعود بتعديل طبيعة العمل".


واشار الى ان هناك 94 مهندسا يعملون في اقسام مختلفة في وزارة الصحة، ولم ترفع لهم علاوة المخاطرة، مشددا على ضرورة "انصاف حقوقهم".

بدوره، شدّد المدير العام للبنك الاسلامي الراعي الرسمي للمؤتمر سامي الصعيدي على ضرورة دعم القدرات الموجودة في فلسطين، وتوظيفها في مجال الانتاج الجماعي خاصة ان نقابة المهندسين خطت خطوات نحو العمل الجماعي، مشددا على اهمية بناء الشراكة والتخطيط للمستقبل.


وتركزت محاور المؤتمر على الطاقة البديلة والمتجددة وسبل تطبيقها واستثمارها، وسبل ترشيد الطاقة والتحديات التي تواجه هذا القطاع.


وتم على هامش المؤتمر افتتاح معرض القدس لتكنولوجيا الطاقة، حيث يحتوي على عروض تكنولوجية في مجال الطاقة لمؤسسات وشركات فلسطينية، بالاضافة الى ابحاث واعمال بعض الطلبة في مختلف الجامعات.