لندن - " ريال ميديا ":
علقت صحيفة "الغارديان" البريطانية على اعتراف المملكة المتحدة وكندا وأستراليا بدولة فلسطينية، واصفة الخطوة بأنها نقلة نوعية وشرارة صراع دبلوماسي عالمي.
وحذرت الصحيفة أمس الأحد، من اشتعال صراع دبلوماسي بين الدولة المعترفة بفلسطين كدولة وإسرائيل، التي تدرس ضمّ أراضٍ في الضفة الغربية رداً على ذلك.
وقالت الصحيفة، إن الرد الإسرائيلي المتوقع يمكن أن يؤدي إلى تعميق خلافها مع أوروبا، وتوسيع هوة خلافها مع الدول العربية، وزيادة بُعد الولايات المتحدة عن حلفائها حول العالم، في ظلّ استمرار إدارة ترامب في دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حربه على غزة.
وكانت واشنطن قد حذّرت حلفاءها قبل إعلان يوم الأحد من أن إسرائيل سترد "رمزياً"، وكان كبار المسؤولين على دراية بأن ردّ إسرائيل قد يُعرّض مبادرات إدارة ترامب الأساسية، بما في ذلك اتفاقيات إبراهيم للخطر، حسب الصحيفة.
ومن شأن الاعتراف أيضاً أن يزيد من حدة التوترات بين تلك الدول والولايات المتحدة بحكم عضويتها في تحالف "العيون الخمس".
تهديد أمريكي
وفي رسالة مفتوحة، حذّر كبار المشرعين الجمهوريين في الولايات المتحدة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، ورئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز يوم الأحد، من أن "المضي قدماً في الاعتراف سيضع بلادكم في خلافٍ مع السياسة والمصالح الأمريكية الراسخة، وقد يستدعي اتخاذ إجراءات عقابية رداً على ذلك".
وقالت الصحيفة، إنه من "غير واضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستؤيد بفعالية رد إسرائيل - بما في ذلك الاستيلاء المحتمل على أجزاء من الضفة الغربية - أو ما إذا كانت إدارة ترامب قد وافقت فقط على عدم الوقوف في طريق نتانياهو، حيث يبدو أن إسرائيل تمسك بزمام المبادرة في علاقتها مع الولايات المتحدة بشكل متزايد".
وأضافت، "لكن حتى لو لم تُعتمد الخطة المتطرفة التي أقرها وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش لضم الضفة الغربية، فقد يعلن نتانياهو، ولو بشكل رمزي، ضماً لأراضٍ معترف بها دولياً كأراضٍ فلسطينية".
وستُثير هذه الخطوة غضب دول عربية كما ستزيد من دعم فرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة في الاتحاد الأوروبي، مما يزيد التوترات بين إسرائيل وبروكسل.