"غوغل" تحتفل بالذكرى الـ89 لميلاد يوسف شاهين نصير الفقراء ومحارب التعصب والمدافع عن الحريات
تاريخ النشر : 2015-01-25 23:47

وكالات - غزة – " ريال ميديا":

نصير الفقراء ومُهاجم الفساد ومُحارب التعصب.. بهذه الكلمات وصفت الصحف البريطانية والفرنسية المخرج الراحل يوسف شاهين طوال السنوات الماضية، أما الصحف الإسرائيلية فأكدت انه من أكبر منتقدي السلطة ومُعارض السلام بين مصر وإسرائيل، نكشف خلال السطور القادمة أبرز ما كتبته الصحف العالمية عن يوسف شاهين.. إضافة لاحتفال " غوغل بالذكرى الـ 89 لميلاده

هاجم الفساد والتعصب


حارب التعصب ودافع عن الحريات، هكذا تحدثت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية عن المخرج الراحل يوسف شاهن والتي منحته لقب "رسوال السلام والمحبة" وكتبت عنه: "ترك يوسف شاهين بصمة بالسينما المصرية على مدار نصف قرن, هاجم من خلال أفلامه الفساد والتعصب بكل أشكاله وتحدى المحظورات بكل شجاعة".
اما صحيفة "الجارديان البريطانية", فقالت من خلال أكثر من مقال صحفي خلال السنوات الماضية الضوء على أعمال المخرج يوسف شاهين وقالت عنها: "أفلامه تعكس الحساسية الإنسانية واهتمامه العميق بالتاريخ والمجتمع المصري, فهو انتقد سياسات عبد الناصر والسادات بكل جراءة وتعرضت أفلامه لانتقادات لإذاعة".
صحيفة الجارديان البريطانية تحدثت في مقال آخر عن المخرج الراحل وقالت عنه: "بالرغم من إشادة وتقدير العديد من المخرجين العالميين بأعماله السينمائية إلا انه لم يسلم من التهديدات من متطرفين داخل المجتمع الإسلامي, فهو أعظم مخرج في تاريخ السينما العربية ويُعد فيلم "باب الحديد" واحد من أبرز أعماله السينمائية".
منارة انطفأت بهذه الكلمات ودعت صحيفة "le parisien" الفرنسية المخرج يوسف شاهين عام 2008 وتحدثت عنه في صفحاتها الصادرة بعد يوم واحد من وفاته وكتبت: "رحل صاحب الأعمال السينمائية التي تنبض بالحياة والأحاسيس, كان التمرد والمقامة صفة تلازم جميع أعماله".


وأضافت: "نجح في كسر القوالب الجامدة و هرب من الأفكار التقليدية و جمع في نفس الوقت بين المصري الأصيل والباريسي الحديث".


دافع عن الفقراء.


نصير الفقراء .. هكذا وصفته صحيفة تليجراف و كتبت عن يوسف شاهين : " الدفاع عن الفقراء و الطبقة المتوسطة من قهر و ظلم السلطة و المجتمع كانت قضيته الأساسية التي عاش من أجلها , كان يرمز إلى الليبرالية في أفلامه و يرفض التيار الديني الإسلامي و السياسة الخارجية الأمريكية".

وفي سياق متصل يحتفل محرك البحث "غوغل"، اليوم الأحد، بمرور 89 عاماً على ميلاد المخرج العالمي يوسف شاهين، حيث تحل اليوم ذكرى ميلاده والتي تتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير.؟

ومما يذكر للمخرج الراحل أنه أنه كسر العديد من التابوهات فى السينما المصرية، ورفع اسم مصر فى العديد من المحافل الدولية والعالمية.

ولد شاهين فى الإسكندرية وبدأ دراسته فى كلية "سان مارك" الفرنسية، ومنها إلى "كلية فيكتوريا" الإنجليزية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة، حيث درس الفنون التمثيلية بكلية "مسرح باسادينا" بكاليفورنيا، ليعود إلى مصر ويقدم أول فيلم له عام 1950 هو فيلم "بابا أمين" ثم فيلم "ابن النيل"، واستطاع من خلاله، أن يشارك به فى مهرجان "كان" السينمائي الدولي ليبدأ رحلته مع ذلك المهرجان الذى يعد واحداً من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية.

وقدم يوسف شاهين فيلمه المميز "صراع فى الوادي" بطولة عمر الشريف، ليتألق فى مشواره الإخراجي، ويقدم علامات بارزة فى تاريخ السينما أهمها فيلم "باب الحديد"، وفيلم "الناصر صلاح الدين"، وفيلم "الأرض" و"عودة الابن الضال" وفيلم "إسكندرية.. ليه؟" الذى نال عنه جائزة الدب الفضى بمهرجان "برلين".

ومن أشهر أفلامه "حدوتة مصرية" و"إسكندرية كمان وكمان" و"إسكندرية نيويورك" و"وداعاً بونابرت" و"اليوم السادس" و"المهاجر" و"المصير" الذى رشح لنيل جائزة السعفة الذهبية من مهرجان "كان.

منذ بداية مشواره مع السينما، استخدم شاهين الموسيقى والغناء كعنصرين أساسيين في أفلامه منذ فيلمه الأول "بابا أمين" وحتى آخر أفلامه "هي فوضى"، وفي تلك الأفلام تعامل مع عدد كبير من المؤلفين والملحنين والمطربين وكان يشارك في اختيار الأغاني والموسيقى التي تخدم فكرته.

تعاون شاهين مع فريد الأطرش وشادية وقدمهما في صورة مختلفة في فيلم "أنت حبيبى" عام 1957، وقدم مع فيروز والأخوان رحبانى فيلم "بياع الخواتم" عام 1965، واختار ماجدة الرومى لبطولة فيلم عودة الابن الضال عام 1976 ولطيفة قى "سكوت هنصور" عام 2001.

وفي 1997، حصل على جائزة "اليوبيل الذهبي" من مهرجان "كان" في عيده الـ50 عن مجموع أفلامه، كما حصل من مهرجان "كان" على جائزة "فرانسوا شاليه" عن فيلمه "الآخر"، إلى أن قدم فيلمه الأخير "هى فوضى" وهو الفيلم الذى شارك فى إخراجه خالد يوسف.

رحل شاهين فى 27 يوليو 2008 عن عمر يناهز الثانية والثمانين عاماً، ودفن فى مقابر الكاثوليك بالشاطبى بالإسكندرية وأوصى بكتابة كلمات أغنية "حدوتة مصرية" على قبره.