حركة "فتح" تنعى المناضل والكاتب يحيى رباح
تاريخ النشر : 2023-02-02 19:00

رام الله - " ريال ميديا ":

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، المناضل يحيى رباح، سفير دولة فلسطين الأسبق لدى اليمن، مفوض الإعلام والتعبئة الفكرية السابق للحركة، الذي وافته المنية مساء يوم الخميس، في مدينة رام الله.

وقالت "فتح"، في بيان النعي، إن فلسطين خسرت برحيل يحيى رباح قامة وطنية وفكرية اتسمت بالعطاء المستمر للوطن.

وولد الفقيد عام 1941، وانضم إلى حركة "فتح" عام 1966، وتخرج من جامعة عين شمس، من كلية الإدارة والاقتصاد، في جمهورية مصر العربية عام 1968.

والراحل كاتب وأديب ومحلل سياسي مخضرم، شغل عدة مواقع قيادية ورسمية خلال مسيرة حافلة بالنضال والعطاء لشعبنا وقضيته العادلة، حيث كان مفوضا سياسيا، ومديرا عاما للإذاعات في منظمة التحرير الفلسطينية، وشغل منصب سفير دولة فلسطين لدى اليمن الشقيق.

وفي عام 2010 عينته اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوضا للإعلام والتعبئة الفكرية، وكان عضوا في الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة.

كما اختير عام 2017 شخصية العام الإذاعية من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومجلس وزراء الإعلام العرب، كما منحه رئيس دولة فلسطين محمود عباس عام 2019 وسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى الإبداع".

كما نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المناضل والكاتب الكبير يحيى رباح، الذي وافته المنية مساء اليوم الخميس، في مدينة رام الله.

وأشاد الرئيس، بمناقب الفقيد وجهده وتجربته، وحياته الحافلة بالعطاء والتفاني في خدمة شعبه وقضيته العادلة.

وتقدم الرئيس بصادق مشاعر العزاء والمواساة من عائلة الفقيد، وأبناء حركة "فتح"، والمناضلين، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

و نعى رئيس الوزراء محمد اشتية، المناضل والكاتب يحيى رباح، الذي وافته المنية مساء اليوم الخميس، في مدينة رام الله.

وقال اشتية: "إن يحيى رباح انضم إلى الثورة في وقت مبكر، وكانت مسيرته حافلة بالعطاء من أجل فلسطين وقضيتها العادلة، وظهر ذلك جليا في كل المواقع التي شغلها كمفوض الإعلام والتعبئة الفكرية لحركة فتح، ومدير عام للإذاعات في منظمة التحرير الفلسطينية، وسفير دولة فلسطين لدى اليمن الشقيق."

وتقدم رئيس الوزراء باسم مجلس الوزراء، بخالص العزاء من الرئيس محمود عباس، ومن أعضاء اللجنة المركزية وأبناء حركة "فتح"، ومن عائلة الفقيد وعموم أبناء شعبنا في الوطن والشتات، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في بيان له، إنّ الثقافة الفلسطينية خسرت اليوم أحد قاماتها الذين أسهموا في تأسيس الوعي الوطني، عبر كتاباته القصصية والنثرية ومقالاته الفكرية والسياسية ومحاضراته التعبوية.

وأضاف أنّ المناضل يحيى رباح كان عالماً متكاملاً وصورة حقيقية للمثقف الذي آمن بأن كل دروب تقود إلى فلسطين يجب سلوكها، مجسداً بذلك مقولة الكاتب الفدائي بأبهى حللها، حيث يرحل يحيى رباح عن عالمنا بعد عطاء كثير ومليء بالتضحيات، منذ أن أبصر الفكرة والوعي على طريق النضال في سبيل حرية الوطن المغتصب مع رفاق وأخوة درب الكفاح  الوطني الطويل.

وتابع: "ابن السوافير يرحل تاركاً خلفه إرثاً إبداعياً ومسيرة مكللة بالعطاء، سواء من كتاباته القصصية والمقالة والإعلام، ومن خلال دوره في "صوت العاصفة"، صوت الثورة الفلسطينية، التي كانت صوت الفعل الكفاحي الوطني، فكان رباح طلقة شجاعة من طلقات الثورة مسددة في وجه المعتدي، وكان علما من أعلام الفعل الوطني الفلسطيني".

ووصف أبو سيف، يحيى رباح بـ"المناضل الخلاق، مدرسة لأجيال عايشت مسيرة الثورة الفلسطينية من خلال إبداعه في حقول وميادين الإعلام والثقافة والنضال".

وختم وزير الثقافة بقوله: إنّ "كتابات يحيى رباح ستظل تضيء عتمة الطريق حتى تحقيق الحلم الذي كان يراه أمام عينيه، وهو يتذكر طفولته في السوافير التي سنرجع حتما إليها كما آمن يحيى رباح وكل رفاق الدرب من الثلة الأولى للثورة وتابعيهم".