اجتماع فيينا يؤكد وحدة وعلمانية سوريا.. ومصير الأسد مبهم
تاريخ النشر : 2015-10-30 23:47

فيينا - " ريال ميديا":

انتهى الاجتماع الدولي حول سوريا، الذي بدأ صباح الجمعة في فيينا، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، بنقاط توافق وخلاف، على أن يعقد اجتماع جديد خلال أسبوعين، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

وأعلن وزيرا الخارجية؛ الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، أنهما اتفقا على "ضرورة أن تخرج سوريا من الحرب كدولة علمانية موحدة".

وقال كيري، خلال مؤتمر صحفي بعد المحادثات الدولية في فيينا حول سوريا: "إن مؤسسات الدولة السورية يجب أن تبقى قائمة، رغم أني أختلف مع نظيري الروسي حول ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتنحى على الفور أم لا".

وأضاف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، لدى قراءته بيان فيينا: "إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على الإبقاء على سوريا موحدة، وأن المحادثات بين المعارضة ونظام الأسد يجب أن تقود لدستور وانتخابات"، مؤكداً "أن وحدة سوريا عنصر جوهري ويجب عدم المساس بمؤسسات الدولة".

ولفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه "اتفق مع كلٍّ من لافروف وظريف على أن سوريا تحتاج إلى خيار آخر، وهذا يتطلب العمل مع كل الفصائل، ويجب إنهاء الاقتتال، وهذا هو مغزى الاجتماع رغم خلافاتنا".

وتابع: "لهذا، الرئيس أوباما أعلن تصعيد الحرب ضد داعش في شمال سوريا، حيث ستنسق مجموعة قوات خاصة محدودة العدد بين المعارضة السورية وقوات التحالف ضد داعش"، كما أنه "لا سبيل لمحاربة داعش خارج المرحلة الانتقالية السياسية".

من جهته، قال وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، بشأن المحادثات: "اتفقنا على محاربة داعش والجماعات الواردة في قائمة الأمم المتحدة"، مؤكداً بقوله: "لم نتفق على مصير الأسد، فهذا شأن الشعب السوري"، حسب تعبيره.

واعتبر لافروف أن قرار أمريكا إرسال قوات برية لسوريا يزيد من أهمية التعاون العسكري بين الجيشين، معبراً عن أمله في "أن تكون لدى دول الشرق الأوسط ثقة أكبر بعضها في بعض بعد محادثات اليوم".

والتقى الأطراف الدبلوماسيون الرئيسيون في الملف السوري، بينهم السعودية وإيران، لأول مرة في فيينا، لبحث فرص إيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في هذا البلد، إذ تشكل مشاركة طهران مؤشراً إضافياً على عودتها إلى "صفوف الأسرة الدولية" بعد بضعة أشهر على توقيع اتفاق حول برنامجها النووي.

ولا يتوقع في المرحلة الراهنة التوصل إلى أي اتفاق حاسم حول مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد، لكن مجرد اجتماع أطراف لها مواقف شديدة التباين حول طاولة المفاوضات يعتبر بمثابة تقدم، حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هذا الأسبوع، أن واشنطن وباريس وحلفاءهما الغربيين والعرب، يريدون التفاوض حول "جدول زمني محدد" لرحيل رئيس النظام السوري.