نص للكاتبة /أ. فوزية أوزدمير
تاريخ النشر : 2022-10-15 22:30

أ.فوزية أوزدمير:

كيف أحكي لك يا عزيزي ..

عن جبروت القحط وعن سراب الحلم ، وقد كوّن خليطاً متكاملاً معقداً من الإبداع والمتعة ..؟

يكفي أن تصغي لصمتك ..

فالعيون المتجمدة تحدق في أعماق عقلك بينما تموت

يمكنك أن ترى ..

لكنك أعمى ..

ولكن يمكنك أن ترى في عقلك

الصورة النمطية للحمقى

أغمض عينيك مرةً أخرى ..

واخرج من نفسك

أنظر في أعماق روحك

واركن إلى عزلتك الآثمة

وابق صامتاً ..

وانسى اسمك ..

لا تكن معارضاً سياسياً في ذروة المأساة ..

مع لحظة صغيرة جداً من الأمل اليائس والرغبات المحبطة

أو ..

تمس الدين أو تكتب عن فساد الأخلاق ..

في لحظة الجوع والأحلام المحطمة ..

ربّما ..

لا أنا واثقة عندها ..

ستقول لي يا عزيزتي :

كلهم يبدون متشابهين في بحر الرداءة .. ؟!

اللوحة للرسّام النرويجي

" إدفارت مونك "