زهرة لوتي
تاريخ النشر : 2022-05-14 14:01

مالكة حبرشيد*:

عبرَ الغيومِ أراكَ...
أم هي ملامحكَ المنقوشةُ بداخلي
تنعكسُ على شاشةِ الافقِ ...
فيصبحُ الكونُ أنتَ
وأنا زهرةُ لوتْس تَتباهَى بألوانها ...
من الأبيضِ النّقي اإلى الأحمر الورْدي ....
إلى شُحوبٍ يًحيلُها
مظلةَ أحزانِ العاشقين....
مأوى أحلامٍ زِئْبقية
تَتلاشَى عندَ انبلاجِ اليَقظة...
قصيدةَ شوقٍ مُزمنٍ
مَهما رَددتها عند الغفوِ
تَفرُ عند الصحوِ ..هرباً
مِن رقيبِ الوعيِ
كلُ الأحلامِ تُؤدي إليكَ
كلُ القصائدِ تُعيدُني القَهقَرى
لأجدنِي عندَ أشعارٍ
هِي مَحارةُ الذكرى المُغلقة
على ما نَثرنا من أمنياتٍ....
وما كَتمنا من حنين
قدري أن أكتبكَ شعراً...نثراً...
مدحاً ...هجاءً ...غزلاً
حتى آخرِ رمقٍ لقريحةٍ
تُجيدُ رسمَ خارطة الوعودِ...
وشذراتِ حنينٍ جمعتنا دوماً
في أبيات ...أجاد تَشيدها الهوى
حين كنا على صوت نجاة
نَحتفي بتمزيقِ شرنقة الخوف ..
لنغادرَ معتقل الواقع
على أطراف الكون نتشردُ
شاعرينِ جوالينِ
يَعزفانِ الصمتَ مواويلَ
والكتمانَ أهازيجَ تُحلق بنا عاليا
في سماء انطلاق
عند أول إشراقة خيط
على أطراف الحنينِ أعود إلى زاويتي
يمامةً مكتظةً بالفرح....
بكثيرٍ من نقط استرسالٍ
وعلامات استفهام تقف حدا فاصلا
بين ما كان...وما تمنيت دوما ان يكون
مازلت أرتديكَ قصيداً مطرزاً بالوجع
مضمخاً بحكايات لا تستوعبها اليقظة
مازلت أرسمكَ على شاشةِ الأفق
اِبتسامةًعريضةً تُرممُ انشراخي...
كلما أطبقت اليقظة... صرتَ طائر فينيق...
لم أستطع رغم بلوغي
فك ألغازه الأسطورية ...
ولا قراءة ألوانه الغرائبية.

*المغرب: