لازاريني: "الأونروا" على وشك الانهيار ..وبريطانيا خفضت مساعداتها إلى النصف
تاريخ النشر : 2021-11-06 00:29

لندن - " ريال ميديا ":

أكّدّ المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين "الأونروا" فيليب لازاريني، على أنّ "التخفيضات في ميزانية الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين - بما في ذلك خفض بريطانيا مساعداتها  إلى النصف - تعني أنّ الأونروا على وشك الانهيار".

وأعلنت بريطانيا، عن تخفيض منحتها الأساسية المقدمة الأونروا بأكثر من 50٪ من 42.5 مليون جنيه إسترليني في عام 2020 إلى 20.8 مليون جنيه إسترليني في عام 2021.

ونقلت صحيفة الغارديان، عن لازاريني، قوله: إنّ "الأونروا في أزمة وجودية بسبب نقص 100 مليون دولار (  74 مليون جنيه إسترليني) هذا العام، و بسبب طريقة التمويل التي ثبت أنها غير مستدامة".

وأضاف: إنّ "الحالة المزاجية السائدة بين الفلسطينيين هي حالة من الضيق والغليان واليأس، وعندما تكافح وكالة الأمم المتحدة مالياً لتقديم الخدمات الأساسية، فإنها تخلق شعوراً عميقاً بالتخلي عنها".

وتابع: "يوجد تأثير مباشر لقرار بريطانيا تقليص ميزانية المساعدة من ما يعادل 0.7٪ من الدخل القومي الإجمالي إلى 0.5٪" حيث سيكون لها تاثير على الأوضاع الإنسانية وعلى التنمية البشرية حيث سيتأثر أكثر من 70 ألف فتى وفتاة في مدارسنا بسبب هذا التخفيض بالمساعدة".

ونفى لازاريني، الذي كان في لندن، أنّ تكون المنظمة متضخمة، داعيًا وزارة الخارجية البريطانية، إلى إعادة التفكير في التخفيضات.

وأوضح أنّه "كانت لدينا نفس الموارد مثل عام 2013 ، ومع ذلك فقد كان لدينا على مر السنين المزيد من المطالب، لذلك لم يكن لدينا خيار آخر سوى اتخاذ تدابير تقشفية صارمة للحفاظ على الخدمات قائمة".

وأشار إلى أنّ ميزانية الأونروا الأساسية البالغة 800 مليون دولار يجب أن توضع على أساس أكثر قابلية للتنبؤ وأنه سيكون هناك مؤتمر خاص في بروكسل هذا الشهر لحث المانحين تغيير طريقة تمويل الوكالة" من اليد الى الفم".

وأردف: إنّها "ليست مشكلة قصيرة الأمد وإنّ نموذج التمويل الحالي لدينا يقود الوكالة إلى الانهيار، لقد أصبح غير مستقر لدرجة أنه يسبب تهديدًا وجوديًا للمنظمة عامًا بعد عام، نحن في وضع يتفاقم أكثر من أي وقت مضى".

واستطرد: "الآن في بداية نوفمبر، ليس لدي أي شيء في حسابي المصرفي  لا أعرف كيف سأغطي التكاليف والرواتب وهذا يعني آلاف المعلمين وآلاف العاملين الصحيين، وهذا يعني خسارة الخدمات الهامة في بيئة غير مستقرة للغاية".

وبيّن أنّه "بدأنا هذا العام بمسؤولية حرجة وأستطيع طباعة النقود وأستطيع اقتراض المال وكل ما يمكنني فعله هو التأخير والبناء عليه ".

وأكّد لازاريني، على أنّ الأونروا لا يمكن تعويضها عندما يتعلق الأمر بتوفير التعليم للاجئين الفلسطينيين، بقوله: "إنّه سؤال جيد ماذا يحدث لهؤلاء الأطفال إذا لم نتمكن من تعليمهم ، والمدارس مغلقة والاجابة هي سيكون هناك فراغ وسوف ندخل إلى منطقة مجهولة ، والسؤال هو من سيملأ هذه الفجوة في أماكن مثل غزة ، في مخيمات اللاجئين في لبنان وبالتاكيد ليس لدينا الجواب ".

وحول الانتقادات المتكررة للمنظمة بأنها متحيزة ضد "إسرائيل" في المناهج الدراسية، قال لازاريني: "كل عام لدينا عشرات المدارس التي يكافئها المجلس الثقافي البريطاني على جودة تعليمها ومن خلال الاستثمار في تعليم أكثر من 500000 فتى وفتاة في المنطقة، فإننا لا نستثمر فقط في المستقبل ولكن في استقرار المنطقة".

وأوضح أنّه يوافق على أنه في عهد ترامب كان الموسم مفتوحًا لمنتقدي المنظمة "نحن نتعرض أحيانًا لهجمات سياسية شرسة عادة من منظور المناهج المدرسية، ولكن في الواقع يكون ذلك بسبب وجود وجهة نظر ساذجة مفادها أنه إذا تم إضعاف الوكالة أو القضاء عليها، فسيتم التعامل مع عقبة أمام الاستقرار الدائم".

وختم بقوله: إنّ "الأونروا ليست هي التي تكرس إقامة دولة اللاجئين وإن قيام دولة اللاجئ يديمها غياب الحل السياسي، ولا يوجد فلسطيني، يريد أن يبقى لاجئًا بعد هذا الوقت الطويل".